عقدت اللجنة التنسيقية المُشتركة العليا بين وزارة الموارد المائية والري ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي اجتماعها برئاسة كلًا من: الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وبحضور رؤساء المصالح والهيئات والقطاعات المعنيين بالوزارتين، وذلك لبحث الموضوعات والمشروعات المشتركة بين الوزارتين.
أكد الوزيران على مواصلة العمل على تذليل كافة العقبات التى تواجه الموضوعات المشتركة بين الوزارتين والاستمرار في انعقاد هذه اللجنة بشكل دورى لمواصلة التنسيق بين الوزارتين بشكل دائم.
وتم خلال الاجتماع مناقشة إجراءات تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بشأن تشكيل لجنة من وزارتي الموارد المائية والري والزراعة واستصلاح الأراضي، للعمل على دراسة زيادة إنتاجية وحدة المياه من خلال إنشاء الصوب الزراعية، وكذا الطرق الزراعية الحديثة مثل تقنية الزراعة في الصناديق، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين تضم أعضاء من اجهزة الوزارتين والمركز القومى لبحوث المياه ومركز البحوث الزراعية لدراسة النماذج الأفضل التي يمكن التوسع فيها وتحقق الجدوى الاقتصادية المطلوبة لصالح المزارعين.
كما تم مناقشة متطلبات عملية إدارة وتوزيع المياه وفقًا للتركيب المحصولي وإعداد خريطة للتركيب المحصولى توضح مناطق زراعة كل محصول والمساحة المستهدفة للموسم الزراعي، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين لتحديد التركيب المحصولى على الترع الرئيسية والفرعية ليتسنى تحديد التصرفات المائية المطلوب امرارها بدقة بما ينعكس على تحسين عملية إدارة وتوزيع المياه، كما تم الاتفاق على تفعيل برنامج "التوافق بين الطلب على المياه والمتاح منها" والمعنى بتجميع التركيب المحصولى المتوقع على الطبيعة كل 15 يوما لتحديد الاحتياجات المائية المطلوبة بكل زمام.
وفي هذا السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، أن محصول الأرز يمر بأزمة ليست قصيرة بسبب تحديد المساحات المنزرعة منه بسبب الأزمة المائية ونقص المياه خاصة وأن محصول الارز يستهلك كميات كبيرة للغاية من المياه، مما يؤدي إلى أزمة كبيرة في نقص الأرز بسبب تقليص المساحة.
وأضاف صيام، أن تحديد مساحات معينة من الأرز يجعل هناك نقص محلي كبير في محصول الأرز مما يجعلنا مجبرين على شراء كميات كبيرة من الأرز من الخارج مما يكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة خاصة في ظل ارتفاع سعر الدولار المستمر وكسرة حاجز الثلاثين جنيها في البنوك.
وفي نفس السياق يقول الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، طالبنا مرات عديدة عديدة بوجود حلول سريعة لأزمة الأرز بصفة خاصة والمحاصيل الاستراتيجية من الحبوب الزراعية بصفة عامة مثل محصول القمح والذرة وغيرهما من المحاصيل التي نستورد منها كميات كبيرة للغاية من الخارج.
وأضاف خليفة، لابد وأن يكون هناك حلول بديلة بخلاف تقليص المساحات الزراعية من محصول الأرز مثل إستخدام تقاوي جديدة تستهلك كميات مياه أقل الي جانب التعاون مع الدول الإفريقية لتقليص فاتورة الاستيراد خاصة وأن مصر تستهلك كميات كبيرة من الأرز.