الأربعاء 20 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

ما بعد الحرب| «القنابل الموقوتة» خطر يهدد غزة.. «واشنطن بوست»: الذخائر غير المنفجرة ستجعل أجزاء من القطاع غير صالحة للسكن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أدى القصف الإسرائيلى لقطاع غزة إلى تحويل أحياء بأكملها إلى غبار، ومع استمرار القتال والضربات الجوية المكثفة على جنوب غزة بعد توقف دام أسبوعًا قد يعني أن المزيد من الأراضي قد تواجه نفس المصير.


مع معاناة سكان غزة من تداعيات الحرب المدمرة التى تشنها إسرائيل على القطاع المحاصر منذ أسابيع، حذر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من خطر قد يجعل الحياة هناك مستحيلة لفترة طويلة، حتى بعد انتهاء الحرب.
وذكرت «صحيفة واشنطن بوست» فى تقرير لها أنه قد يكون السكن فى أجزاء من غزة ما بعد الحرب خطيرًا لفترة طويلة، ناهيك عن إعادة بنائها بسبب القنابل غير المتفجرة.
ونقلت الصحيفة عن الخبير، تشارلز بيرش، بير إزالة المتفجرات فى دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، قوله "زيادة عن التلوث الذى ستخلفه الحرب،  ستكون هناك مئات إن لم يكن الآلاف من الذخائر غير المنفجرة".
وحتى فى أوقات الهدوء النسبى فى غزة، فإن القنابل المتبقية من جولات القتال السابقة تقتل وتشوه أشخاصا بانتظام، لكن الأزمة الآن أصبحت أسوأ بشكل كبير.
وأضاف بيرش أنه بشكل عام فإن واحدة من كل ١٠ ذخائر مستخدمة فى الحروب لا تنفجر، رغم أن الرقم يختلف بشكل كبير حسب نوع السلاح، ويتأثر بعوامل تشمل طول وظروف التخزين والطقس والهدف.
وأشار بيرش إلى أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى ٣٠ مقاولا للحفر فى الأنقاض لأكثر من شهر للعثور على قنبلة واحدة وتفكيكها فى غزة، بتكلفة تصل إلى ٤٠ ألف دولار لكل قنبلة لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام.
وقدر بيرش أن "الأمر سيكلف عشرات الملايين من الدولارات وسيستغرق سنوات، لجعل المنطقة بأكملها آمنة".
من ناحيته؛ قال بريان كاستنر، خبير الأسلحة فى منظمة العفو الدولية الذى عمل فى مجال التخلص من الذخائر فى القوات الجوية الأمريكية، إنه تم العثور على خردة فى غزة من صواريخ “جدام” التى تصنعها شركة بوينج، وهى اختصار لذخائر الهجوم المباشر المشترك. وقال إن أنظمة التوجيه هذه غالبا ما تكون متصلة بقنابل تزن ١٠٠٠ أو ٢٠٠٠ رطل مثل مارك ٨٤.
وأشار إلى أن "العديد من الأسلحة التى يعتقد أنها استخدمت فى غزة مصممة بشكل يجعلها لا تنفجر عند ملامستها، ولكن فيها فتيل مؤجّل يسمح لها بالانفجار تحت الأرض أو داخل المباني"، مضيفةً أنه "قد يكون من الصعب تحديد موقع هذه الذخائر إذا فشلت".
وقالت سايمون إلمونت، خبير إزالة الألغام، قوله إن مدينة غزة ستكون "غير صالحة للسكن إلى حد كبير".
ولم تنشر إسرائيل أرقاما دقيقة بشأن الذخائر التى استخدمتها فى الحرب الدائرة منذ ٧ أكتوبر الماضي، لكن فى بداية نوفمبر الماضي قال وزير الدفاع يوآف جالانت إن إسرائيل أسقطت ١٠ آلاف قنبلة على مدينة غزة وحدها.
وبحسب وزارة الصحة فى غزة، شرد العدوان الإسرائيلى ما يقدر بنحو ٨٠٪ من سكانها إلى جانب ٣٪ استشهدوا أو أصيبوا، وكانت غالبية الضحايا من النساء والأطفال، فى حصيلة شهداء تخطت الـ١٦ ألفا، كما تم تسوية المبانى بالأرض أو جعلها غير سليمة من الناحية الهيكلية، وتم تدمير البنية التحتية، بما فى ذلك المياه والصرف الصحي.
ولفتت الصحيفة، فى تقريرها، إلى أن العديد من الأسلحة التى يقول المحللون إنها استخدمت فى غزة، بما فى ذلك الفسفور الأبيض الحارق، يمكن أن تتسرب إلى إمدادات المياه، فى الوقت الذى يبقى فيه السؤال عمن سيكون لديه السلطة أو الموارد لإعادة بناء القطاع المدمر دون إجابة.
يشار إلى أن العديد من المنظمات الحقوقية أكدت أكثر من مرة، أن الاحتلال الإسرائيلى يستخدم أسلحة وقذائف محرّمة دوليًا، فى عدوانه المتواصل على قطاع غزة.