عرقلت المعارضة الجمهورية فى مجلس الشيوخ الأمريكى طلبًا قدمه البيت الأبيض لإقرار حزمة مساعدات طارئة بقيمة ١٠٦ مليارات دولار تستفيد منها بالدرجة الأولى أوكرانيا وحكومة الاحتلال الصهيونى.
وعلق بايدن على رفض الكونجرس الموافقة على المساعدات المالية، قائلًا: إن ذلك "جنون مطلق"، بحسب ما ذكرت "سكاى نيوز".
ورهن الجمهوريون تصويتهم بالمضى قدما بإقرار هذه الحزمة، بتضمينها إصلاحات لسياسة الهجرة التى تنتهجها الإدارة الأمريكية.
وتعد تلك الخطوة بمثابة هزيمة للرئيس الأمريكى جو بايدن، الذى كان قد حذر الكونجرس قبل ساعات من ذلك حيث زعم أنه إذا انتصر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى حربه فى أوكرانيا، فإن جيشه لن يتوقف عند حدود هذا البلد، إذ يمكن أن يذهب إلى مواجهة مع حلف شمال الأطلسى (الناتو).
وكان البيت الأبيض قد حذر المشرعين من أن الأموال المخصصة لتقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا ستنفد بحلول نهاية العام الحالى فى حال لم يوافق الكونجرس على تخصيص أموال جديدة لكييف.
ويشترط الجمهوريون فى مجلس الشيوخ من أجل دعم التمويل الإضافى لأوكرانيا قبول الديمقراطيين إقرار إصلاحات على نظام اللجوء، إلى جانب تشديد الأمن على الحدود.
وكان السناتور تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ، قد تعهد بإجراء تصويت فى وقت لاحق على إضافة إجراءات أمن الحدود التى يطالب بها الجمهوريون، فى محاولة منه للحصول على الأصوات الستين اللازمة لتجاوز العقبة الإجرائية الأولى نحو إقرار حزمة المساعدات هذه.
لكن الأقلية الجمهورية المكونة من ٤٩ عضوا فى مجلس الشيوخ المؤلف من ١٠٠ عضو صوتت بشكل جماعى ضد مقترح شومر، بسبب عدم اتخاذ الإدارة الأمريكية إجراءات لوقف تدفق حوالى ١٠ آلاف مهاجر يعبرون من المكسيك إلى الولايات المتحدة يوميا.
وقال السناتور جيمس لانكفورد، كبير المفاوضين الجمهوريين بشأن قضايا الهجرة والحدود، فى تصريحات نشرتها شبكة "فوكس نيوز" قبل التصويت، إن "الجميع كانوا واضحين للغاية بشأن هذا الأمر ليقولوا إننا نقف بثبات. هذه هى اللحظة المناسبة". وتابع: "نحن فقدنا السيطرة بالكامل على حدودنا الجنوبية، وحان الوقت لحل هذه المشكلة".