شيعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اليوم الجمعة، جثامين الشهداء الستة الذين ارتقوا صباحا، خلال عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم الفارعة.
وانطلق موكب التشييع من المستشفى التركي الحكومي في طوباس، وصولا إلى مخيم الفارعة، حيث تم إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الشهداء.
وردد المشاركون في التشييع الهتافات المنددة بجريمة الاحتلال في المخيم وبعدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وسط حزن عم المحافظة، ومن ثم أدوا صلاة الجنازة على الشهداء في ملعب صلاح خلف عند المدخل الشمالي للمخيم، قبل مواراة جثامينهم الثرى في مقبرة المخيم.
وكانت قوات إسرائيلية خاصة "مستعربون" قد تسللت إلى المخيم في وقت سابق من صباح اليوم، ولاحقا دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إليه، فيما اعتلى القناصة أسطح عدد من البنايات، ما أدى لاندلاع مواجهات، أسفرت عن استشهاد ستة مواطنين، بينهم طفل، هم: ماهر عبد الله أحمد جوابرة (14 عاما)، وعمر باسم محمود صبح (23 عاما)، وعماد نهاد خالد جوابرة (18 عاما)، وقاسم محمد مصطفى دراغمة (33 عاما)، وثائر عبد الله شاهين (36 عاما)، وبراء موسى الأمير (30 عاما)، فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 6 شهداء في المخيم، و6 إصابات بالرصاص الحي، وصفت إحداها بالخطيرة للغاية.