أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا، أن الوضع الإنساني في غزة آخذ في التدهور بعد ارتفاع الأعمال العدائية والأعمال البرية في المحافظة الجنوبية، خاصة في خان يونس التي شهدت نزوح أعداد هائلة من المدنيين دون وجهة محددة توصلهم إلى بر الأمان.
وقال متحدث الصليب الأحمر لقناة "سكاي نيوز"، "إنه لا تزال هناك صعوبة في مواجهة محدودية الدعم الإنساني الذي يدخل إلى القطاع بالرغم من كافة الجهود"، لافتا إلى أنه وفقا لتقارير "الأونروا" فإن 8 من كل 10 في قطاع غزة أصبحوا نازحين داخليا، وهو ما يمنع أي جهود من أن تحدث تغيير ذو قيمة في ظل استمرار الأعمال العدائية.
وأضاف أن القطاع الصحي وصل إلى مرحلة صعبة، وهناك مخاطر قد تنتج عنها أزمة صحية أخرى نظرا لأن مئات الآلاف من السكان خارج نطاق تغطية النظام الصحي خاصة أصحاب الأمراض المزمنة.
كما أوضح أنه وفقا لتقارير وزارة الصحة الفلسطينية فإن المحافظات الجنوبية بها 5 مستشفيات فقط عاملة تصارع من أجل البقاء على قيد الخدمة وتستقبل وفود كبيرة من المصابين، وهي على مشارف نفاد الوقود والمستلزمات الطبية بالرغم من دعم الصليب الأحمر، لافتا إلى أن الهلال الأحمر الفلسطيني كان قد أعلن توقف العمليات بالكامل في شمال غزة.
وشدد على أن لجنة الصليب الأحمر ليست طرفا في أي مفاوضات بين أطراف متنازعة، ولكنها تقف على أهبة الاستعداد للاستمرار كوسيط إنساني للاستمرار في تسهيل تنفيذ بنود الاتفاقات في حال التوصل إليها.