أصدرت وزارة الثقافة الفلسطينية التقرير الشهري الثاني الذي يرصد ما تعرّض له القطاع الثقافي الفلسطيني في المحافظات الجنوبية في قطاع غزة على مدى شهرين، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ورصدت الوزارة خلال التقرير ما تعرض له القطاع الثقافي من تدميرٍ واعتداءات طالت الممتلكات الثقافية بعد شهرين من الحرب على قطاع غزة، ومواصلة اعتداءاته على كل مقدّرات شعبنا.
حيث فقد المشهد الثقافي العديد من المبدعين في مختلف المجالات عُرف منهم حتى اللحظة 28 استشهدوا من بينهم 4 أطفال، ودمرت تسعة دورِ نشر ومكتبات، بالإضافة إلى تضرر عدد من المراكز الثقافية بشكل كلي أو جزئي عرف منها 21 مركزاً، كما تعرضت معظم أجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة للتدمير بما فيها 20 من المباني التاريخية، من كنائس، مساجد، متاحف ومواقع أثرية، وتدمير وتضرر 3 استوديوهات وشركات إنتاج إعلامي وفني.
وقال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف إن جوهر هذه الحرب قائم على فكرة محاولة إبادة ومحو شعبنا وإزالته وتهجيره؛ لذلك فهي تستهدف كل شيء في قطاع غزة، تسهدف كل مقومات الحياة من البشر والحجر والشجر والماء. فخلال حرب الإبادة هذه يتم استهداف مناحي الحياة كافة وبلا استثناء، وكالعادة فإن استهداف الحياة الثقافية في البلاد جزء من هذه الحرب المستعرة على شعبنا التي تهدف في جوهرها إلى استكمال مخطط النكبة الذي ابتدأ في العام 1948.
وأضاف أبو سيف إن الحرب على الثقافة كانت دائمًا في صلب الحرب التي شنها الغزاة على شعبنا؛ لأن الحرب الحقيقية هي حرب على الرواية من أجل سرقة البلاد وما في هذه البلاد من قيمة غنية بآثارها وبكنوزها المعرفية والتاريخية والحضارية وما عليها وعنها من حكايات.
هذا ويشمل التقرير نبذة عن حياة شهداء القطاع، وعن الاماكن المستهدفة من قبل طائرات الاحتلال وهي اماكن تاريخية ومسيحية واسلامية ومراكز ثقافية كان لها أثر كبير في المشهد الثقافي الفلسطيني في قطاع غزة.