استنكر فنان الكاريكاتير فاروق موسى، موجة القلق والهلع التى تضرب الفنانين فى الفترة الأخيرة، لكونه يشكل خطرًا على الفن التشكيلى والكاريكاتير بشكل عام.
وقال "موسى" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، إنه كفنان تشكيلي وفنان كاريكاتير لا يشكل له الذكاء الاصطناعي (AI) أي قلق، ملفتًا الى انه لا يعطي منتج من تلقاء نفسه بل يتوقف انتاجه علي المدخلات ( prompt ) التي يطلبها المستخدم ، وكلما كانت هذه المدخلات دقيقة ومدروسة كلما كانت النتيجة مبهرة .
وأضاف فنان الكاريكاتير، أنه لا يصح اطلاقا أن يُطلق علي منتج الذكاء الاصطناعي لوحة أو عمل فني موقع باسم الفنان بل هو منتج من عدة برامج وتطبيقات للذكاء الاصطناعي مثل : chat gpt- poe – Leonardo- broomi، وغيرها.
وتابع: “ ان العمل الفني الأصيل الناتج عن ابداع الفنان وخياله ومهارته التقنية سيبقي هو الأثمن، والأغلي، والأبقي، والأكثر تقديرا أما منتج الذكاء الاصطناعي الذي ينتج في ثواني معدودة وان كان أكثر ابهارا للمتلقي فله مجالات أخري في أشد الاحتياج اليه مثل مجال الاعلان والميديا والتعليم وغيرها الكثير”.
وأردف: “ انه في مجال الكاريكاتير بالتحديد لم يرى حتي الآن أعمالا مكتمله اعتمدت على الـ”AI" ، لأنه وان كان الرسم أمرا سهلا عليه، الا أن الفكرة الساخرة التي لاتخلو من الفلسفة ليست بالشيئ الهين.
واشار الى ان التعامل مع الذكاء الاصطناعي والذي يُقبل الكثير من شبابنا علي دراسته، ومحاولة الاستفادة منه فهو يحتاج الي دراسة برامج مؤهلة كثيرة جدا، وبعضها مكلف ماديا، والبعض الآخر غير مسموح به في مصر حتي أن طريقة ادخال البيانات prompt وحدها لها برامج لابد من اتقانها ومنها prompt engineering.
يذكر ان فنان الكاريكاتير فاروق موسى، يشارك فى المهرجان الدولي للكاريكاتير بأفريقيا ( المغرب 2023 )، ورشح عمله المشارك به عن “الذكاء الاصطناعى ضمن التصفيات النهائية ، حيث تنظم الأسبوعية الساخرة الناطقة باللغة الفرنسية le canard libéré بالتعاون مع كل من الجمعية المغربية للكاريكاتير MAC وجمعية أطلس للكاريكاتير AAC، هذا المهرجان تحت شعار “الذكاء الإصطناعي: صديق أم عدو للإنسان؟ “.