قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة للتحذير من أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قد يؤدي إلى تفاقم التهديدات الحالية للسلم والأمن الدوليين، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية الخميس.
وقال جوتيريش، إن نظام المساعدات في قطاع غزة معرض لخطر الانهيار بالكامل إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي القطاع.
ودعم منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قرار الأمين العام للأمم المتحدة، وقال: "يجب على مجلس الأمن الدولي التحرك على الفور لمنع الانهيار الكامل للوضع الإنساني في غزة."
وقدمت الإمارات مشروع قرار إلى مجلس الأمن تحث فيه على وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية في غزة.
بينما توقع المسؤولون الأمريكيون أن تستمر المرحلة الحالية من الغزو الإسرائيلي البري لغزة الذي يستهدف الطرف الجنوبي من القطاع عدة أسابيع قبل المرحلة الانتقالية المزعومة، ربما بحلول يناير، بحسب ما أفاد المسؤولون الأمريكيون في تصريحات نشرتها شبكة "سي ان ان" الأمريكية.
ولكن مع دخول الحرب هذه المرحلة البرية الجديدة في الجنوب، يشعر البيت الأبيض بقلق عميق بشأن كيفية تطور العمليات الإسرائيلية خلال الأسابيع العديدة المقبلة، حسبما قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل بحزم في محادثات "جادة" و"مباشرة" من أن جيش الحتلال الإسرائيلي لا يمكنه تكرار نوع التكتيكات المدمرة التي استخدمها في الشمال ويجب أن يفعل المزيد للحد من الخسائر في صفوف المدنيين.
وأبلغت الولايات المتحدة إسرائيل أنه مع تحول الرأي العام العالمي بشكل متزايد ضد حملتها البرية، التي قتلت آلاف المدنيين، فإن مقدار الوقت الذي يتعين على إسرائيل مواصلة العملية في شكلها الحالي يتضاءل بسرعة.
وحذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إسرائيل من أنها لا تستطيع "الفوز في الحرب إلا من خلال حماية المدنيين،" وأضاف إن إسرائيل تخاطر باستبدال "انتصار تكتيكي بهزيمة استراتيجية" إذا لم تفعل المزيد لمنع مقتل المدنيين.
