عرقلت المعارضة الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي، طلبًا قدّمه البيت الأبيض لإقرار حزمة مساعدات طارئة بقيمة 106 مليارات دولار تستفيد منها بالدرجة الأولى أوكرانيا وإسرائيل بسبب عدم تضمنها إصلاحات في مجال الهجرة.
ويشترط الجمهوريون في مجلس الشيوخ من أجل دعم التمويل الإضافي لأوكرانيا قبول الديمقراطيين إقرار إصلاحات على نظام اللجوء إضافة إلى تشديد الأمن على الحدود.
ورهن السيناتورات الجمهوريون تصويتهم، وفقا لقناة "الحرة" الفضائية، الأمريكية، اليوم الخميس، على المضي قدمًا بإقرار هذه الحزمة بتضمينها إصلاحات لسياسة الهجرة التي تنتهجها الإدارة الديموقراطية.
وكان السيناتور، تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تعهد بإجراء تصويت في وقت لاحق على إضافة إجراءات أمن الحدود التي يطالب بها الجمهوريون، في محاولة منه للحصول على الأصوات الستين اللازمة لتجاوز العقبة الإجرائية الأولى نحو إقرار حزمة المساعدات، لكن الأقلية الجمهورية المكونة من 49 عضوًا في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو صوتت بشكل جماعي ضد المضي قدمًا في مقترح شومر بسبب عدم اتخاذ الإدارة الديمقراطية إجراءات لوقف تدفق نحو 10 آلاف مهاجر يعبرون من المكسيك إلى الولايات المتحدة يوميًا.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حذر الكونجرس قبل ساعات من التصويت من أنه إذا انتصر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في حربه في أوكرانيا فإن جيشه لن يتوقف عند حدود هذا البلد إذ يمكن أن يذهب إلى مواجهة مع حلف شمال الأطلسي.
وكان البيت الأبيض قد حذر البرلمانيين من أن الأموال المخصّصة لتقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا ستنفد بحلول نهاية العام في حال لم يوافق الكونجرس على تخصيص أموال جديدة لكييف.