نظمت الأكاديمية المهنية للمعلمين احتفالية "معلم قادر باختلاف"، وذلك تنفيذا لتوصيات الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال مبادرة رفقاء "قادرون باختلاف".
وقد تضمنت الاحتفالية كلمة للدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، ألقتها نيابة عنه الدكتورة زينب خليفة مدير الأكاديمية، والتي تضمنت الترحيب بالطلاب والمعلمين من ذوي الهمم والمشاركين عن بعد عبر تطبيق zoom من دولتي الجزائر واليمن.
وأكدت على أن احتفالية "معلم قادر باختلاف" تأتي في إطار اهتمام الوزارة بتعليم ورعاية ذوي الهمم وتمكين المعلمين من ذوي الهمم وتقديرا لأدوارهم المتميزة في أداء رسالتهم السامية، كما تعكس هذه الاحتفالية حرص الوزارة على تقديم أفضل مستويات الدعم والاهتمام، وذلك في إطار التحول إلى "الجمهورية الجديدة" التي تعتمد على بناء الإنسان المصري الذي يُعد الركيزة الأساسية لتطوير وتنمية المجتمع، وتحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي؛ للانطلاق إلى مستقبل مشرق يعتمد على إيمان ورؤية لاستثمار قدرات الأجيال الصاعدة من الشباب المصري، طلاب اليوم، ومستقبل مصر.
كما أكدت الدكتورة زينب خليفة على دور وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومسئوليتها عن اكتشاف ما وهبه الله لذوي الهمم من قوة وإبداع، ومساعدة أبنائنا الطلاب على إنتاج المعرفة، واكتشاف المبدعين الذين يقودون قاطرة التقدم، ومن ثَمّ فإن إظهار طاقة ذوي الهمم ودعم مواهبهم وتنميتها واستثمارها يدعم شعورهم بالثقة بالنفس واحترام الآخر، حيث تسعى الوزارة دائمًا لإتاحة التعليم وتنفيذ استراتيجية الدمج لذوى الهمم بمختلف مدارس التعليم العام، وذلك بهدف توفير فرص تعليم متكافئة، وضمان جودة تعليمية متميزة لهم.
كما استعرضت أهم الجهود التي بذلتها الوزارة للارتقاء بتعليم ورعاية ذوي الهمم، حيث أن الوزارة لديها 101691 طالب مدمج في المدارس الحكومية و44373 طالب تربية خاصة و11 فصل لمتعددي الإعاقة، ويتنوع طلاب التربية الخاصة بين الإعاقات الذهنية والبصرية والسمعية، كما يبلغ عدد معلمي التربية الخاصة قرابة 9762 معلم.
وتابعت، أن الوزارة قامت بتنفيذ حزمة من القرارات لتقديم الدعم الكامل للطلاب من ذوي الهمم، ورفع كفاءتهم وتنمية مهاراتهم، ومن بينها نشر لوحات استرشادية بالإشارات الأكثر استخدامًا للطلاب الصم والبكم، يصاحبها QR كود يظهر حركة الإشارة وتعميمها على جميع مدارس الجمهورية، ودمجها في كتب القيم واحترام الآخر، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية رفقاء «قادرون باختلاف"، كما تعمل الوزارة على تطوير المحتوى الدراسي للطلاب ذوي الهمم ليشتمل على الأنشطة التعليمية والمعالجات التي تتناسب مع إعاقاتهم، كما صدر القرار الوزاري الخاص بتقييم الطلاب ذوي الهمم في امتحانات شهادة الثانوية العامة؛ إذ جرى تعديل الورقة الامتحانية لتشتمل على أسئلة موضوعية «اختيار من متعدد»، بنسبة 100% لطلاب الإعاقة الذهنية، وباقي الإعاقات تتضمن 85% أسئلة موضوعية و15% مقالية.
وأكدت زينب خليفة على ضرورة دعم المهارات الحياتية لذوي الهمم لتمكينهم من الانخراط في المجتمع مما يجعلهم قوة مؤثرة وفعالة في الحياة الاجتماعية، وذلك إيمانا من الوزارة بأن المجتمع يقدر أبناءه من ذوي القدرات الخاصة، ويسخر لهم كل الدعم والرعاية الممكنة، ويرى تمكينهم ودمجهم في شتى مجالات الحياة غاية نبيلة وسامية.
ثم قامت مدير الأكاديمية باستعراض أهم الجهود التي بذلتها الأكاديمية في التنمية المهنية لمعلمي الدمج والتربية الخاصة وكذلك البرامج التدريبية التي قدمت للمعلم المساعد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد أعقب ذلك مجموعة من الفقرات الفنية الجماعية والمنفردة لبعض الطلاب من ذوي الهمم، حيث تم عرض فيديو (حتة مني) لأحد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ثم عروض فنية لمدرسة التربية السمعية (الأمل 6 أكتوبر)، كما تضمنت الاحتفالية مشاركة فروع الأكاديمية بالمحافظات عبر منصة (ZOOM) والتي تواجد بها بعض المعلمين من ذوي الهمم لاستلام شهادات البرنامج التدريبي.
كما قدمت الدكتورة زينب شقير أستاذة التربية الخاصة جامعة طنطا عرضا لأهمية تفعيل الخدمات المساندة في التمكين الأكاديمي والنفسي والاجتماعي للأشخاص من ذوي الهمم المدمجين بالمدارس العادية.
تضمنت الاحتفالية مشاركة بعض التجارب الدولية والاقليمية للمعلمين من ذوي الهمم، حيث شارك مخبر البحث في علم النفس وعلوم التربية بجامعة وهران، ومخبر التربية والصحة النفسية بجامعة الجزائر بدولة الجزائر الشقيقة، كذلك شاركت كلية التربية جامعة إب بدولة اليمن الشقيقة.
واختتمت الاحتفالية بتكريم الطلاب المتميزين من ذوي الهمم وكذلك بعض المعلمين من ذوي الهمم وبعض المدربين الذين قاموا بتنفيذ التدريبات المتعلقة ببرامج الدمج والتربية الخاصة.
وقد حضر الاحتفالية الدكتورة سحر الألفي مدير الإدارة العامة للتربية الخاصة، الدكتورة زينب شقير أستاذ التربية الخاصة جامعة طنطا، وعدد من معلمي التربية الخاصة والطلاب من ذوي الهمم، وعدد من مدربي الأكاديمية المهنية للمعلمين والعاملين بها.