دشنت جمعية الأفلام السعودية مسيرتها ضمن مبادرة وزارة الثقافة لتأسيس الجمعيات المهنية الأساسية بقيادة الوزير الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وذلك في قاعة المؤتمرات الصحفية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ٢٠٢٣، المقام في مقر فندق الريتز كارلتون، بحضور عدد من صناع الأفلام والصحفيين.
وحاور الفنان والمخرج والكاتب براء عالم، أعضاء جمعية الأفلام، عن مستهدفات جمعية الأفلام، وعن مدى مساهمتهم ودورهم الفعال فيها. بداية بتوجيه الحديث إلى عضو مجلس إدارة جمعية الأفلام المخرجة والكاتبة هناء العمير، التي ترى أن «وجود جمعية مهنية أمر أساسي لتطوير القطاع».
وأضافت العمير: ذلك من خلال العمل على التشريعات والقوانين الحقوقية، وكل ما يهم الأشخاص العاملين في القطاع وإلا لن ينمو ولن يتطور بشكل شخصي أو بشكل عام. لذا من المهم تأسيس نقابات أو جمعيات تعمل على حقوق العاملين للتطور. وتشير إلى أنّ المُسمى جاء بناءً على أن كل هيئة في وزارة الثقافة يقابلها جمعيات مهنية؛ لذا لوجود هيئة الأفلام يستلزم وجود جمعية الأفلام.
أما عضو مجلس إدارة جمعية الأفلام الفنان القدير عبد المحسن النمر، فيرى أننا بحاجة لوجود هذه النقابات لأهمية الالتفات لحقوق الفنّان ووجود ضمانات لتأهيله ورعايته في حالات الاحتياج».
و يرى رئيس مجلس إدارة جمعية الأفلام الفنان والمنتج مشعل المطيري أن الجمعية تهدف بشكل خاص لتحقيق أهدافها من خلال أعضائها»؛ إذ أنشئت بمبادرة من وزارة الثقافة وتم اختيار الأعضاء لدور أساسي وهو التأسيس ثم الخطوة التالية انتساب الأعضاء والصناع لإصدار أصواتهم؛ حيث أن سمو وزير الثقافة معني كثيراً بسماع التحديات، وهي صوت القطاع».
بعد ذلك تحدث عن أهم الاستراتيجيات وهي التأثير في السياسات»؛ لمواكبة نهضة صناعة الأفلام بشكل إيجابي، وتمثيل القطاع و رفع نقطة الوعي في الجهات المسؤولة؛ لتسمع من العاملين». وذلك من خلال تذليل المعوقات، وزيارة واستضافة أبرز النقابات العالمية لدراسة أفضل الممارسات والتطبيقات النقابية الدولة بجانب الاهتمام بالجزء القانوني، وتطوير الوعي القانوني للقطاع؛ لأجل الوصول إلى صورة واضحة، وصوت مسموع».
وذكر عضو مؤسس جمعية الأفلام الكاتب والمخرج توفيق الزايدي، أن أكثر نقطة يهتم بها هي «المواهب»؛ لذا برزت الحاجة الى مظلة تمثلها وتقدّم الدعم الكبير لها. ومن أجل مشروع مستدام تعمل الجمعية على تواصل بين الصناع والمواهب؛ إذ أن القطاع مبني على المال والمواهب». أما عضو مؤسس جمعية الأفلام الرئيس التنفيذي لـ تلفاز 11 علاء فادن، فيرى أهمية تسهيل القطاع للصناع من باب «توحيد العقود والحقوق»، وذلك لأهمية وجود جمعية بمواصفات عالمية، تمثل العاملين وتبحث عن حقوقهم»؛ لتكون جسرا بين الصناعة المحلية والنقابات العالمية.
ورأى عضو مجلس إدارة جمعية الأفلام والشريك المؤسس لشركتي ميركوت وسرب ستوديو عبد العزيز المزيني، أن الصناعة المحلية لا تزال تفتقد إلى بعض الأساسيات؛ لذا من أهم أداور الجمعية «التأسيس للقوانين والتشريعات؛ لحماية كل الأطراف وكل المنصات باعتبار أن السوق المحلي لا يزال ناشئا. وخلص الحوار إلى أهمية العمل على الحقوق القانونية والعقود الموحدة كخطوة أولى لجمعية الأفلام، التي تضم كل ماله علاقة بالعمل الدرامي من سينما وتلفزيون للتداخل المستمر ما بين السينما والتلفزيون». كما ترى عضو مجلس إدارة جمعية الأفلام المخرجة والكاتبة هناء العمير. فيما يختم رئيس مجلس إدارة جمعية الأفلام الفنان والمنتج مشعل المطيري الحوار بقوله: «نحن نؤسس وتنشئ، والخطوة القادمة أنتم».