أعربت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن استغرابها من محاولات بعض الدول التعايش مع استمرار العدوان، وصياغة مواقفها بطريقة تؤمّن الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي في اجتياح جنوب قطاع غزة، وتوجيه المطالبات إليها من أجل خفض مستوى استهداف المدنيين، والبحث عن حلول لبعض المشاكل والجوانب التي تنتج عن العدوان.
وقالت الوزارة- في بيان صحفي- "إن المشهد العام والتفصيلي لما يدور في قطاع غزة والموثق بالصوت والصورة، يؤكد عكس ذلك تمامًا ويثبت أن جوهر هذا العدوان يستهدف جميع سكان قطاع غزة، ويتعامل معهم بخيارين، إما القتل أو النزوح والهجرة، بطريقة لا تحتاج إلى مزيد من المعلومات والأدلة على حقيقة هذا الاستهداف".
وأدانت استمرار الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل خاص، وتوسيع الاجتياحات البرية، وتواصل الجرائم في عموم قطاع غزة، حيث بات واضحًا أن هذه الإبادة الجماعية تتضمن مخططا إسرائيليا لتهجير سكان القطاع ودفعهم بقوة القصف والإبادة إلى خارج حدود القطاع.
وأضافت: أن "كل يوم يمر على هذا العدوان المدمر العنصري يقربنا أكثر من مشاهدة جريمة التهجير الجماعي القسري خارج القطاع، في نكبة جديدة تفرضها إسرائيل على غزة، تشمل أيضا تهجير المواطنين من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية".
وأكدت الوزارة فشل الحلول العسكرية والأمنية للقضية الفلسطينية بما فيها الأوضاع في قطاع غزة، نطالبة بسرعة تبني مجلس الأمن لرؤية سياسية تنهي هذه الحرب المدمرة وتضمن وقفها فورًا، وإطلاق مسار سياسي تفاوضي لحل الصراع بالطرق السياسية التفاوضية وفقا لمرجعيات السلام الدولية ومبادرة السلام العربية، وتضمن قبل كل شيء حماية المدنيين وتأمين وصول جميع احتياجاتهم الإنسانية الأساسية بشكل مستدام بعيدًا عن الحصار الظالم والحروب ودوامة العنف.