من المقرر أن يزور فلاديمير بوتين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية قبل استضافة الرئيس الإيراني في موسكو، في تلميح إلى إعادة تنشيط دبلوماسية موسكو في الشرق الأوسط.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن الزيارات المقررة للرئيس الروسي اليوم الثلاثاء.
ورغم أن لقاء رئيسي مع بوتين لم يعقد بشكل متكرر، إلا أنه لم يكن غير متوقع لأن طهران وموسكو شريكتان في الجريمة، خاصة وأن إيران تزود روسيا بطائرات بدون طيار وصواريخ لغزو أوكرانيا.
تواصل بوتين مع الدول العربية في الخليج العربي يتماشى مع استراتيجيته الأوسع لتعزيز التحالفات العالمية خارج المجال الغربي، والتي تهدف إلى إبراز فشل محاولات الولايات المتحدة وحلفائها لعزل روسيا من خلال العقوبات.
ويساعد التحالف مع أقوى دولتين في الخليج العربي على منح بوتين درجة من المصداقية أكثر من الولاء لإيران، حيث ينظر العالم إلى روسيا، مثل إيران، باعتبارها دولة مارقة.
وتأتي الزيارة بعد أن وافقت أوبك+ على تخفيضات طوعية في الإمدادات يبلغ إجماليها حوالي 2.2 مليون برميل يوميا، بما في ذلك تمديد التخفيضات الطوعية السعودية والروسية الحالية البالغة 1.3 مليون برميل يوميا.
وتتعاون روسيا مع الدول الثلاث في مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط، والتي أعلنت الأسبوع الماضي عن تخفيضات طوعية جديدة في الإنتاج والتي استقبلتها سوق النفط بتشكك بسبب الشكوك حول ما إذا كان سيتم تنفيذها بالكامل.
وتأتي زيارتا بوتين ورئيسي في الوقت الذي تستضيف فيه روسيا أيضًا الدول المطلة على بحر قزوين، في إطار تعاون تقول موسكو إنه يعزز الأمن في أوراسيا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال اجتماعه مع نظرائه الأذربيجانيين والإيرانيين والكازاخستانيين والتركمان في موسكو يوم الثلاثاء، إن “العمل المشترك لدول بحر قزوين يسهم بشكل كبير في ضمان الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في القارة الأوراسية”.
واقترح لافروف إنشاء "مجلس بحر قزوين - منتدى للتعاون والحوار دون أي مخططات بيروقراطية"، مؤكدا على الحاجة إلى تعزيز الأسس القانونية الدولية والتعاون بين دول البحر.
وأعرب عن أمله في مزيد من التعاون على أساس نتائج المنتدى الاقتصادي الثالث لبحر قزوين المقبل في طهران. وشدد وزير الخارجية الروسي أيضًا على أن تعميق التعاون العملي في جميع أنحاء المنطقة مهم أيضًا بالمعنى الأوسع، وتحديدًا في سياق تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب.