أعلنت إسرائيل أنها أعدت خطة لإغراق أنفاق حماس تحت قطاع غزة بالمياه التي يتم ضخها من البحر الأبيض المتوسط، في خطوة تهدف إلى تدمير شبكة الممرات والمخابئ التابعة للحركة تحت الأرض ودفع مقاتليها إلى الظهور فوق الأرض.
ونقلًا عن مسؤولين أمريكيين، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن قوات الجيش الإسرائيلي أقامت الشهر الماضي خمس مضخات مياه كبيرة بالقرب من الشاطئ وهو مخيم للاجئين في مدينة غزة، وهي قادرة على إغراق الأنفاق خلال أسابيع عن طريق ضخ آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة.
وقال المسؤولون إن إسرائيل نبهت الولايات المتحدة بشأن الخطة الشهر الماضي، لكنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستنفذها أم لا.
وأشار تقرير إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان الجيش الإسرائيلي سيتحرك لإغراق الأنفاق قبل إطلاق سراح جميع الرهائن الذين اختطفتهم حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى خلال هجوم 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل، بسبب الخطر الواضح الذي سيشكله الرهائن الذين يتم احتجازهم تحت الأرض.
وبحسب التقرير، كانت الآراء في إدارة بايدن متباينة، حيث أعرب بعض المسؤولين عن قلقهم بشأن الخطة الإسرائيلية بينما قال آخرون إنهم يدعمون جهود إسرائيل لتدمير الأنفاق وأنه لا توجد بالضرورة أي معارضة أمريكية.
ومن بين المخاوف التي أشارت إليها الصحيفة الأضرار المحتملة التي قد تلحق بطبقة المياه الجوفية والتربة في غزة، إذا تسربت إليها مياه البحر والمواد الخطرة الموجودة في الأنفاق، فضلا عن التأثير المحتمل على أساسات المباني.
وقال شخص مطلع على الخطة لصحيفة وول ستريت جورنال: "لسنا متأكدين من مدى نجاح الضخ، حيث لا أحد يعرف تفاصيل الأنفاق والأرض المحيطة بها، ومن المستحيل معرفة ما إذا كان ذلك سيكون فعالًا لأننا لا نعرف كيف سيتم تصريف مياه البحر في أنفاق لم يدخلها أحد من قبل".
يوم الأحد الماضى، أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنوده اكتشفوا أكثر من 800 فتحة نفق في قطاع غزة منذ بداية الهجوم البري الذي يستهدف حماس التي بدأت نشاطها في أواخر أكتوبر، والتي تم بالفعل تدمير حوالي 500 منها.
وزعم الجيش إنه دمر أيضًا مئات الكيلومترات من الأنفاق، بالإضافة إلى الآبار، وأضاف: “كانت الآبار تقع في مناطق مدنية، والعديد منها يقع بالقرب من أو داخل المؤسسات التعليمية ورياض الأطفال والمساجد والملاعب”، مضيفًا أن الجنود عثروا في بعض الأنفاق على أسلحة تابعة لحماس.
وتعهدت إسرائيل بإسقاط حماس بعد طوفان الاقصى فى 7 أكتوبر، التي نجح فيها أفراد المقاومة في اختراق القبة الحديدية والسياج الأمني واحتجزوا حوالي 240 رهينة.
خلال الهدنة التي استمرت سبعة أيام، أطلقت الحركة سراح 105 رهائن مدنيين: 81 إسرائيليا، 23 مواطنون تايلانديون وفلبيني واحد، ويعتقد أن 136 رهينة ما زالوا في غزة.
في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 240 سجينًا فلسطينيًا، جميعهم من النساء والقاصرين.
بالإضافة إلى ذلك، تدخل إلى غزة يوميًا حوالي 200 شاحنة، بما في ذلك أربع صهاريج وقود وأربع صهاريج غاز الطهي.