الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

عيد الطفولة في غزة.. بأي حال عدت يا عيد!

..
..
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اقترب هذا العام من الرحيل وكل قد أخذ نصيبه منه، ومر عيد الطفولة على الجميع  وكل قد احتفل على طريقته، لكن في الجهة الأخرى تلعسمت شفتاه وغابت عنه الفرحة وهذا ما وجدناه في أطفال غزة، الذي ما زال الاحتلال الغاشم يواصل جبروته على غزة وشعبها بالقصف المستمر دون رحمة، فلم يفرق الاحتلال بين طفل صغير لا ذنب له أو حتى مريض في مستشفى لا حيلة له إلا أنه جعل الجميع سواسية أمامه فيضرب بكل قوته دون أن يبالي شيء. 

“البوابة نيوز” ترصد في ذلك التقرير حال أطفال غزة في أعياد الطفولة وتقرأ ما يجول بخاطرهم دون أن تنطق به ألسنتهم .. 

فقط انظروا في وجهي تعرفوا كيف هو عيدنا الذي تسألوني عنه، فأنا طفل ومن حقي أن أفرح في عيد الطفولة، لكن ما ترون في عيد الطفولة عندي الاحتفال مختلف عن الجميع، فجسمي يرتجف خوفا من أمور لا أعلمها ولسانًا عاجزًا عن النطق وعينان شاخصتان حتى الدمعة قد جفت منها فأخبروني.. هل أنا في حلم أم هذا حقيقة؟

وأنا هل تروني جيدا؟ كم أنا جميلة؟ أتدرون كنت أجمل من هذا، لكن لا أعلم ما نحن فيه الآن وكل طفل مثلي ستسألوه لن ينطق إلا بسؤالكم ما نحن فيه حقيقة أم حلم وسينتهي؟ وأي عيد تسألون عنه الآن حتى عداد الأيام لا نعلمه فكيف نعرف الأعياد، والعيد كله بهجة وسعادة.. أما عيدنا فكله قصف ودمار وخراب.

 

نحن مات فينا كل شيء، ما بقى إلا جسد لا نعلم شيئا عن ما نحن فيه، ولا تسألونا عن أعياد فكم ترون ليس بوسعنا إلا الأنين والبكاء، ربما يكون دواء لما نحن فيه ففي عيد الطفولة من هذا العام لنا بدلنا الراحة والسعادة بالبكاء والفزع والحسرة، وجلسنا نحن الثلاثة سويا لنواسي بعضا بعض ونشكو حالنا لأنفسنا.

 

 

انظروا إلينا نحن في الأعلى أنا أحمل كسرة خبز وأختى طعامها أصبح هو البكاء الذي يسد جوعها، نسمعكم تقولون الأعياد، فهل رأيتم عيدنا؟ كأننا في سجن وننتظر مَن يخرجنا منه ونعيب الزمان الذي أصبح عيد الطفولة يمر علينا ونحن نقتل ونموت دون حساب أو رحمة.