قال الدكتور عبد الله المغازي أستاذ القانون الدستوري، إن العملية الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية هي الاستحقاق الأهم والأكبر وأغلب دول العالم تتابع الاستحقاقات الرئاسية أكثر من الاستحقاقات المتعلقة بالبرلمان التي تأتي في المرتبة الثانية، مشيرًا إلى أنه بمتابعة الاستحقاقات الرئاسية، وجدنا أن هناك مشكلات قبل عام 2011، وكان يُقال إن الإعلام ليس محايدا والمؤسسات الأمنية ليست محايدة، ولكن في هذه الانتخابات تغير الأمر كليا، فالمؤسسات الإعلامية محايدة بشكل كامل".
وأضاف "المغازي" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء، أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خصصت فترات ودقائق متساوية للحملات الأربعة، وبالتالي أصبحنا نرى المرشحين ومؤتمراتهم على الهواء، والقنوات التلفزيون تغطيها، كما أن المؤسسات الأمنية تحميها، ومن ثم، فقد أصبحنا في صورة لائقة جيدا، حملات المرشحين تنظم المؤتمرات والمؤسسات الأمنية تقوم بعملية التأمين".
وتابع، أن تصويت المصريين بالخارج هو نجاح كبير للدولة المصرية ولكل مؤسساتها، مشيرًا إلى أن الدستور نص على أن الدولة المصرية ملزمة بتوفير حق المشاركة السياسية للمواطن من سن 18 سنة كما نص على مشاركة المصريين بالخارج، موضحًا أن درجات الحرارة في الاتحاد الأوروبي تصل إلى 5 درجات تحت الصفر ورغم ذلك أصرت المرأة المصرية على المشاركة في الانتخابات، حيث يرى المصريون في الخارج الانتخابات الخاصة بهذه الدول وبالتالي، كانوا يتمنون المشاركة في الانتخابات.
وأردف، أستاذ القانون الدستوري: "الانتخاب الخاص بالاستحقاق الرئاسي في الفترة الصعبة التي يمر بها العالم كله حدثت بنجاح، فالدولة المصرية بمؤسساتها الصلبة تواجه كل المخاطر الخارجية والصعوبات التي تُحاك ضد الدولة المصرية، ومن ثم، فإن الاستحقاق الدستوري الخاص بالمصريين في الداخل يتم في مواعيده القانونية نجاح للدولة المصرية ولمؤسساتها".