تحقيق حلم بناء مصدر لا نهائي من الكهرباء النظيفة ما يسهم في تسريع وتيرة التحول الأخضر عبر تقليص الاعتماد على مصادر الوقود وتعزيز أمن الطاقة وعلى مدار عقود يحاول العلماء والباحثون تعظيم الاستفادة من الطاقة النووية عبر توليد كميات هائلة من الكهرباء المستدامة
وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة بافتتاح أكبر مفاعل اندماج نووي تجريبي في العالم باليابان لإنجاز وصف بأنه الحل لاحتياجات البشرية المستقبلية من الطاقة ويختلف الاندماج عن الانشطار وهي التقنية المستخدمة حاليا في محطات الطاقة النووية عن طريق دمج نواتين ذريتين بدلا من تقسيم واحدة
ويحمل اسم "جيه تي-60 إس إيه ويستهدف استعمال تقنية الاندماج النووي على نطاق واسع بوصفه مصدر طاقة آمنا وخاليا من الانبعاثات الكربونية حيث تزيد كمية الكهرباء المولدة عن المستعملة في إنتاجها ويتألف من 6 طوابق وقد صمم في حظيرة طائرات ضخمة قادرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة ومقاومة التأكل والأعاصير في مدينة ناكا شمال العاصمة اليابانية طوكيو
وهو أحد أنواع أجهزة الاندماج النووي بالحصر المغناطيسي التي تم تطويرها لإنتاج طاقة الاندماج النووي الحراري بشكل متحكم به معد لاحتواء بلازما دوامية تم تسخينها إلى 200 مليون درجة مئوية
ويأتي المفاعل كمشروع مشترك بين الاتحاد الأوروبي واليابان الذي يعد بمثابة مشروع رائد لمشروع أكبر في فرنسا وهو المفاعل التجريبي النووي الحراري الدولي
كما قال سام ديفيس نائب رئيس مشروع JT-60SA في تصريحات صحفية له ان الجهاز سيقربنا من طاقة الاندماج وإنه نتيجة التعاون بين أكثر من 500 عالم ومهندس وأكثر من 70 شركة في جميع أنحاء أوروبا واليابان.
وعلى عكس الانشطار النووي لا يحمل الاندماج النووي خطر وقوع حوادث نووية كارثية مثل تلك التي وقعت في فوكوشيما في اليابان عام 2011 وينتج نفايات مشعة أقل بكثير من محطات الطاقة الحالية كما يقول مؤيدوها