أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن البيت الأبيض أعلن أنه أصبح غير قادر على تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية خلال الحرب الضروس التي تدور رحاها بين الطرفين منذ ما يقرب من عامين.
وأشار كاتب المقال إدوارد هيلمور إلى أن الولايات المتحدة قامت بتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ نشوب الحرب هناك تصل قيمتها إلى ما يقرب من 111 مليار دولار، موضحا أن الحكومة الأمريكية تطالب الكونجرس في الوقت الحالي بالموافقة على مساعدات إضافية لأوكرانيا حتى تتمكن من مواصلة توفير الدعم اللازم.
ويلفت المقال في هذا الصدد إلى تصريحات صادرة عن البيت الأبيض يؤكد فيها أنه بات عاجزا عن توفير المزيد من المساعدات لأوكرانيا ما لم يوافق الكونجرس على حزمات إضافية من الدعم الأمريكي لكييف.
ويشير الكاتب إلى أن تلك المناشدة من جانب البيت الأبيض للكونجرس تأتي في أعقاب تقديم الحكومة الأمريكية بطلب للكونجرس في أكتوبر الماضي للموافقة على تخصيص 100 مليار دولار إضافية لدعم حلفاء الولايات المتحدة والحفاظ على الأمن القومي الأمريكي.
وينوه المقال إلى أن نصيب أوكرانيا من الحزمة المقترحة التي تقدمت بها الحكومة الأمريكية للكونجرس بلغ 61 مليار دولار منها 30 مليار دولار لتعويض ما فقدته أوكرانيا من أسلحة وعتاد عسكري في ساحة القتال.
ويسلط المقال الضوء في هذا السياق على الخطاب الذي وجهته شالاندا يونج مديرة مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض إلى قيادات الكونجرس تؤكد فيه أنه بنهاية العام الجاري لن تتمكن الولايات المتحدة من توفير الدعم اللازم لأوكرانيا بعد نفاد جميع الموارد المخصصة لهذا الغرض، موضحة أهمية مساندة الكونجرس للبيت الأبيض حتي يتمكن من مواصلة تقديم الدعم اللازم لأوكرانيا ولاسيما أن الوقت ليس في صالح كييف.
ويشير المقال إلى تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يحذر من أن قطاع صناعة الأسلحة الأمريكي ليس لديه القدرة في الوقت الحالي للوفاء بحجم الالتزامات المطلوبة منه.
ويوضح المقال في الختام، طبقا لما ورد في تقرير وزارة الدفاع الأمريكية، أن الولايات المتحدة تنتج أفضل الأسلحة على مستوى العالم إلا أن مصانع الأسلحة الأمريكية لا يمكنها في الوقت الحالي إنتاج الكميات الكبيرة المطلوبة منها في وقت قصير.
