أكد مقال نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية أن إسرائيل مازالت مستمرة في عدوانها على قطاع غزة حيث بدأت في توسيع نطاق قصفها في قطاع غزة ليشمل مناطق في جنوب القطاع.
وأضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من هاريت شيروود وجيسون بورك، أن القوات الإسرائيلية بدأت في توجيه إنذارات للسكان الفلسطينيين بإخلاء ديارهم عبر شبكة الإنترنت إلا أن المشكلة التي تواجه سكان القطاع أنه لا يمكنهم في ظل الظروف المأساوية الحالية الوصول لخدمة الإنترنت.
ويوضح المقال أن الدبابات والبلدوزرات وحاملات الأفراد المدرعة بدأت في الدخول إلى جنوب غزة بالقرب من خان يونس في الوقت الذي يقول فيه أحد قيادات القوات الإسرائيلية أن هم أنجزوا مهمتهم في شمال غزة.
ويشير المقال إلى تصريحات أحد شهود العيان الفلسطينيين ويدعى معاذ محمد الذي يقول أن القوات الإسرائيلية بدأت في إطلاق النار في الجزء الجنوبي من القطاع مستهدفة السيارات والأفراد الذين يحاولون الفرار إلى مناطق آمنة طلبا للنجاة من القصف الإسرائيلي المستمر.
ويلفت المقال إلى أن تلك التطورات تأتي في وقت أصدرت فيه القوات الإسرائيلية تحذيرات عبر الإنترنت لسكان 20 منطقة في وسط القطاع لإخلاء ديارهم والتوجه نحو الجنوب غير أن هؤلاء السكان ليس لديهم القدرة للوصول إلى خدمة الإنترنت.
ويسلط المقال الضوء في هذا السياق على تصريحات أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرتش التي يناشد فيها القوات الإسرائيلية بتجنب اي إجراء من شأنه تفاقم حدة المعاناة الإنسانية التي يكابدها سكان القطاع منذ بداية الصراع في السابع من أكتوبر الماضي.
ويشير المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى أن سكان القطاع الذين تلقوا أوامر بإخلاء ديارهم ليس لديهم أي مأوى أخر يلوذون به، موضحا أن قطاع غزة بأكمله لا يوجد به أي مكان آمن.
ويوضح المقال أنه على الرغم من تحذيرات القوات الإسرائيلية لسكان القطاع ومطالبتهم بالتوجه نحو الجنوب، إلا أن القوات الإسرائيلية قامت بتوجيه ضربات عنيفة لمواقع في جنوب القطاع أمس الإثنين.
ويشير المقال في هذا الصدد إلى تصريحات أحد مسؤلي الأمم المتحدة في خان يونس التي يقول فيها أن القصف البري والجوي ضد جنوب القطاع لم يتوقف دقيقة واحدة منذ أمس، موضحا أن "القصف يجعل الأرض تهتز تحت أقدامنا ".
ويضيف المسؤول الدولي في هذا الخصوص أن سكان القطاع أصبحوا يعيشون في رعب دائم ولاسيما أنهم شعب أعزل يفتقد لأي وسيلة لحماية أرواحهم والحفاظ على حياتهم.
ويشير المقال في الختام إلى أن إسرائيل تقع جراء القصف العنيف لقطاع غزة تحت ضغوط دبلوماسية كبيرة لتجنب استهداف المدنيين، موضحا أن القوات الإسرائيلية قامت أمس الإثنين بشن غارة جوية في شمال غزة تسببت في مقتل ما يقرب من 50 فلسطينيا على الأقل.