قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الاثنين إن كوريا الجنوبية ليست موضوعا لعقوبات مجلس الأمن الدولي، بعد أن اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة باتباع "معايير مزدوجة" فيما يتعلق ببرامج الفضاء.
في الشهر الماضي، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا فضائيا لوضع قمر صناعي للتجسس العسكري في مداره، مما أثار انتقادات دولية بأنها انتهكت العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر أي إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
كما أطلقت كوريا الجنوبية قمرا صناعيا للاستطلاع العسكري من قاعدة عسكرية أمريكية الأسبوع الماضي وأجرت تحليقا تجريبيا لصاروخ يعمل بالوقود الصلب في المياه جنوب جزيرة جيجو في البلاد امس الاثنين (بتوقيت كوريا). لكن عمليات الإطلاق اعتبرت بمثابة جهود أمنية مشروعة.
وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم الوزارة، في مؤتمر صحفي: "كوريا الجنوبية ليست موضوعا لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعددة المتعلقة بأنشطة (كوريا الشمالية) الخطيرة والمزعزعة للاستقرار في هذه المنطقة".
كما أكد ميلر مجددا استعداد واشنطن للدخول في حوار مع بيونغ يانغ.
وقال "لقد أوضحنا منذ انطلاق هذه الإدارة أننا نرحب بالحوار مع كوريا الشمالية، ونرحب بحل سلمي لمخاوفنا بشأن أنشطتها المزعزعة للاستقرار".
وأضاف "لقد أوضحنا أننا لا نسعى إلى صراع مع كوريا الشمالية بأي شكل أو طريقة، ولكن حتى الآن، تم رفض جميع هذه المناشدات".
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، ادعى متحدث باسم الإدارة الوطنية لتكنولوجيا الفضاء في كوريا الشمالية، لم يذكر اسمه، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة لديها "معايير مزدوجة" بشأن القمر الصناعي التجسسي الكوري الجنوبي، لأنها ساعدت "بكل وقاحة" في إطلاق سيئول للصاروخ، بينما أدانت "ممارسة الشمال لحقه السيادي".