نال الفيلم الروائي التونسي وراء الجبل للمخرج محمد بن عطية احتفاءً كبيرًا ضمن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (30 نوفمبر - 9 ديسمبر) حيث شهد عرضه الأول في العالم العربي في مسابقة البحر الأحمر، ورفع الفيلم شعار كامل العدد خلال عرضيه، كما شهد حضور المخرج محمد بن عطية والبطل مجد مستورة والمنتجة درة بوشوشة الذين خصصوا جزء من حديثهم لإظهار الدعم والتعاطف مع الشعب الفلسطيني، وخص بن عطية بالذكر الممثل الفلسطيني سامر بشارات الذي لم يتمكن من حضور المهرجان أيضًا.
وحضر الفيلم أيضًا بعض من مشاهير هوليوود ومن بينهم الممثل السويدي جويل كينمان والممثلة الهندية فريدا بينتو، وتفاعل الجمهور مع الفيلم بشكل واضح بعد انتهاء العرض، إذ منحوه جولة من التصفيق والتشجيع، وكانت فقرة المناقشات والأسئلة حيوية بين طاقم العمل والجماهير، إذ تحدث الثلاثي عن فكرة الفيلم ونشأتها والصعوبات التي واجهوها أثناء تنفيذ الفيلم.
وكان وراء الجبل قد حصل على عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي حيث شارك في قسم آفاق، وفاز الفيلم بجائزة الصحافة في مهرجان الفيلم العربي بفاماك، وشارك في مهرجان هامبورغ السينمائي ومهرجان بوسان السينمائي الدولي، ومهرجان لندن السينمائي، ومهرجان ساوباولو السينمائي الدولي، ومهرجان بينغياو السينمائي الدولي.
نقديًا قوبل الفيلم باحتفاء إذ كتب لي مارشال في سكرين دايلي: "التجربة الثالثة لمحمد بن عطية تمثل دليل إضافي على الحيوية التي تعيشها السينما في شمال إفريقيا حاليًا". في حين كتب ديفيد كاتز في سينيوربا: "العمل الأكثر ابتكارًا في ثلاثية بن عطية، بل وربما يكون صاحب القيمة الأكبر من بينهم".
يتتبع الفيلم رحلة رفيق الذي خرج للتو من السجن بعدما قضى أربع سنوات، ولا يوجد أمامه سوى خطة واحدة، وهي أن يصطحب ابنه في رحلة إلى ما وراء الجبل حتى يريه اكتشافه المذهل.
وراء الجبل من تأليف وإخراج محمد بن عطية الحائز على جائزة أفضل عمل أول في مهرجان برلين عام 2016 عن فيلمه نحبك هادي، ويشكل وراء الجبل عودة لمثلث برلين الذهبي إذ يتعاون بن عطية مجددًا مع المنتجة لينا بوشوشة والممثل مجد مستورة الحائز على جائزة الدب الفضي لأفضل ممثل عن دوره في نحبك هادي. ويشارك أيضًا في بطولة الفيلم سامر بشارات ووليد بوشيوة، وسلمى الزغيدي وحلمي الدريدي.