تزدحم حياتنا بأمثال كثيرة ومتنوعة وقديمة بقدم الإرث والعادات والتقاليد وكلنا نتحدث بها ونرددها يوميا ولكن هناك منا من يرددها ولا يعرف أصلها أو حتى معلومات عن من رواها وتوقف قوله عندها فتعالى معي نتعرف عزيزي القارئ على أصلها ومثلنا اليوم هو "ودنك منين يا جحا" فمن هو جحا وما أصل المثل..
راوي مثلنا اليوم هو جحا
جحا فليسوف الفقراء وعرف عن جحا أنه رجل فقير كان يعيش أحداث عصره بطريقة مختلفة إذ كان يتصرف بذكاء كوميدي ساخر وعلى ذلك انتشرت قصصه وموافقه التى كان يتعامل معها فى حياته اليومية وصارت على ذلك عبرة لنا نتحدث بها فى كل وقت. كما نسبت له العديد من النكات العربية والقصص الكثيرة التى صارت أمثال وعليها أخذنا نرددها كثيرًا ويوميًا وصارت عبرة لنا نقتضي بها وفى نفس الوقت.
أما سبب مثلنا اليوم
يُضرب هذا المثل للشخص الذي يريد أن يسلك طريقًا بعيدًا بالرغم من وجود طريق أسهل يوصل لنفس الهدف وفى ذلك يوجه نصيحة لهذا الشخص بألا يختار الطريق الأصعب أو الملتوي خاصة إذ وجد الطريق الأسهل للوصول للهدف.
قصة المثل
القصة تعود إلى جحا فليسوف الفقراء الذي أراد أن ينبه أحد أصحابه إلى أن يسلك الطريق الأقرب فضلا عن يمشى الطريق الملتوي الأطول وفى ذلك سلك سلوكه الطريف ليوجه صاحبه لما يريد قوله حيث أنه عندما سأل أين أذنه فرفع يمناه ودار بها حول راسه متخطيًا أذنه اليمنى وأشار إلى أذنه اليسرى البعيده في الجانب الآخر موجهًا نصيحة لصاحبه لأن يسلك الطريق الأقرب ولا يمارس طريق اللف والدوران للوصول للهدف أي كان.
وعلى ذلك يتبن لنا أن جحا أراد أن يوجه نصيحة بمثله لكل شخص بأن يبحث فى الطريق الأقرب ويتجنب الأبعد طالما ظهر أمامه الطريق الأقرب؛ ذلك حتى يختصر الوقت والجهد والتعب ويصل لهدفه.