الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

مصريات

خبير أثري: ألقاب ملوك المصريين القدماء تدل على علاقاتهم المختلفة بالآلهة

 حورس
حورس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الخبير الآثري أحمد عامر،المتخصص في علم المصريات، إن الملك في مصر القديمة إتخذ ألقابًا تدل على علاقاته المختلفة بالآلهة والآلهات، والألقاب الكامله للملك خمسة، يتبع كل منها اسم أو كنية يوضح حق الملك الإلهي في حكم مصر كبلد واحد، وقد سجلتها الآثار كامله منذ عهد الدولة الوسطي، فقد أشارت آثار العصر العتيق إلي ثلاثة ألقاب فقط، وأضيف ألقاب الرابع والخامس في عهد الدولة القديمة، فنجد اللقب الأول وهوأقدم ألقاب الملك ويعرف اللقب "الحوري" نسبة إلي إله الدولة الصقر "حورس".
وأضاف عامر في تصريحات صحفية، أن لقب حورس ظهر منذ عهد الملك العقرب، حيث سجل هذا اللقب داخل ما أصطلح علي تسميته بواجهة القصر "السرخ" التي يعلوها صورة الإله "حورس"، أما اللقب الثاني فقد ظهر منذ العصر العتيق وهو اللقب "النبتي" وهو يُشير إلي السيدتين الإلهة "وادجيت" حامية الشمال وكانت تمثل على هيئة ثعبان الكوبرا، والإلهة "نخبت" وتمثل على هيئة طائر الرخمة أو العقاب حامية الجنوب، وقد يدل هذا اللقب أن الآلهتيين الحامتيين للدلتا وللصعيد قد أتحدتا للملك. 
وأشار "عامر" إلى أن اللقب الثالث كان "نيسوت_بيتي" أي المنتسب إلى نبات السوت، ويترجم عادة بـ"ملك الوجهين" القبلي والبحري، أي أن الملك قد جمع في نفسه جزأي مصر مستخدمًا الرمزين الخاصين بكل من الدلتا "النحلة" والصعيد نبات "السوت"، وهذا اللقب غالبًا يسبق اسم الملك الموضوع داخل الخرطوش مباشرة، وهو في الوقت نفسه اسم العرش الذي يطلقه الملك على نفسه عندما يجلس على عرش مصر، وقد ظهر هذا اللقب منذ عهد الملك "دن" خامس ملوك الأسرة الأولى، أما عن اللقب الرابع فهو "سا_رع" والذي يعني "ابن إله الشمس رع"، وقد ظهر منذ عهد الملك "جدف_رع" ثالث ملوك الأسرة الرابعة، وهو يؤكد صلة الملك بإله الشمس "رع"، ويسبق هذا اللقب غالبًا اسم الملك الموضوع داخل الخرطوش والمعروف به منذ ولادته وهو الإسم العائلي للملك. 
وتابع "عامر" أن اللقب الخامس للملك هو "حر_نوب" والذي يعني "حورس الذهبي"، وقد سجلته آثار عصر الدولة القديمة وإن كان أصل استعمال هذا اللقب في رأي جون ولسن مازال غامضًا حتى الآن، أما لقب "فرعون" صاحب أكثر الألقاب جدلًا بين الناس، فقد اشتق من الإصطلاح المصري القديم "بر_عا" أي "البيت الكبير" وكان في البداية يقصد به القصر الملكي أو الإدارة الحكومية، على أنه استعمل منذ بداية الدولة الحديئة خلال عهد الملك "تحوتمس الثالث" للدلالة على الحاكم نفسه، وقد انتقلت كلمة "فرعون" إلى الكتابات العبرانية ومنها إلى مفردات اللغة العربية.