الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

أرض الكيف.. “الباطنية” من مركز لتجارة المخدرات إلى سوق لصناعة الأثاث

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«من وكر لتهريب المخدرات إلى مصدر لإنتاج الأثاث» هذا هو المشهد الحالي داخل حي الباطنة الشهير بالقاهرة، بعد نحو 43 عاما من تطهيره من تجارة الكيف خلال الثمانينيات، كانت منطقة الباطنة مركزًا لتجارة المخدرات في مصر، وكان يسكنها عدد كبير من المتاجرين بالمخدرات، يتردد عليه مدمنو المخدرات، حتى قرر اللواء أحمد رشدي وزير الداخلية آنذاك شن حملات واسعة للقضاء على تجار المخدرات في الباطنة وقاد حملة ناجحة ضدهم، مما جعله الآن من أهم الأماكن التي تنتج الأثاث في مصر. 

«الباطنية أصبحت لوحة فنية». بهذه الكلمات بدأ أحد المواطنين المقيمين بالمنطقة، والذي عاش فترة تهريب المخدرات داخل الباطنية، يروي لـ«البوابة» أسرار  تحول حي «الباطنية» الشهير إلى مصدر للأثاث الإنتاج بعد القضاء على أباطرة الكيف، مبينا أن المنطقة خلال السنوات الماضية أصبحت تحت السيطرة الأمنية لرجال وزارة الداخلية، ما جعل الوضع يتغير 180 درجة، واتجه الجميع للبحث عن الرزق الحلال، وبعد القضاء على تجار السموم المخدرة، كانت نقطة تحول للمنطقة بأكملها، فأصبحت الباطنية التي يبلغ عمرها ما يقرب من ألف عام، مكانًا يقصده السياح الأجانب بعد الاهتمام بالمواقع الأثرية الموجودة هنا، بما في ذلك أبو ظبي. مجمع الذهب، مجموعة السلطان قايتباس، بيت ست وسيلة، بيت الهروي، بيت زينب خاتون، الجامع العيني والمدرسة.

وأضاف: "أثناء تجولك داخل الباطنية تشعر وكأنك داخل لوحة فنية وأنت تنظر إلى منتجات الأثاث التي يصنعها أصحاب الورش والمحلات التجارية، وقد بدأت هذه الحرفة في توفير العديد من فرص العمل للشباب وساهمت بشكل كبير في القضاء على البطالة. وسوف تجد الشاب ينزل من منزله في الصباح ليعمل ليكسب لقمة عيشه. ليكسب لقمة العيش لعائلته بدلاً من الانحراف والدخول في عالم الجريمة.
وسجل محمد حسن، صاحب إحدى الورش، تفاصيل الحديث قائلا: “كان عمري وقتها 12 عاما، وكانت تلك الفترة صعبة للغاية، حيث كان تجار المخدرات ينتشرون في منطقة السايا، ويبيعون المخدرات علناً داخل الخيام، ووقف المدمنون في طوابير أمام تلك الخزائن، حتى نجحت”. وزارة الداخلية للقضاء عليهم.

وتابع قائلا: "أصبحت المنطقة الآن من أفضل الأماكن التي تنتج الأثاث، مما محو السمعة السيئة التي كانت تطارد الحي الشهير طوال السنوات الماضية".