قال الدكتور ياسر طنطاوي، خبير الشئون العربية، إن العدوان الإسرائيلي على منطقة خان يونس يؤكد أن دولة الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمراء معتمدة على مساندة الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها حليفها الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال تستغل الوجود الأمريكي والدعم الأمريكي لها وتحاول بقدر الإمكان لإحراز أكبر مكاسب.
وأضاف "طنطاوي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الاثنين، أن وزير الدفاع الأمريكي أكد أن دعم بلاده لإسرائيل ليس خاضعا للتفاوض ولن يكون بهذا الشكل، وأن واشنطن ستظل أقرب صديق لإسرائيل في العالم، وأن بلاده ستضمن حصول إسرائيل على ما تحتاجه بهدف حماية نفسها، موضحًا أن إسرائيل رأت أن الأسلحة والإمكانيات الموجودة لديها يجب عليها استغلالها من أجل تسوية المباني في قطاع غزة والحصول على أكبر مكاسب لتدمير كل المنازل والمستشفيات والمدارس على طريقة جرائم الحرب والإبادة الكاملة للشعب الفلسطيني.
وتابع أن تهجير الفلسطينيين ليس فكرة وليدة اليوم، حيث جرى تهجير نحو 700 ألف فلسطيني في حرب 1948، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة كانت تريد توطين الفلسطينيين في سيناء وهو ما لم يتم تنفيذه في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وخلال احتلال إسرائيل سيناء حاولت تهجير آلاف الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية".
وأردف خبير الشئون العربية، أن إسرائيل تريد تدمير فلسطين للسيطرة على الوضع هناك، حيث قدمت مع أمريكا أفكارا مغرية اقتصادية لتنفيذ التهجير، وهو ما رفضته مصر والدول العربية تماما، كما جرى طرح هذه الفكرة أكثر من مرة في عهد الرئيس حسني مبارك ورفضتها مصر أيضا.
وعن إعلان أمريكا مسئولية إسرائيل عن حماية المدنيين الفلسطينيين، رد قائلًا: "لا يمكن في الكلمات المعسولة للجانب الأمريكي، وخاصة أن أمريكا هي التي رفضت وقف إطلاق النار طوال فترة ضرب إسرائيل لقطاع غزة".