الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

جوتيريش ينتقد خطط خفض الانبعاثات المُعلن عنها في "كوب 28"

جوتيريش
جوتيريش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت صحيفة /فاينانشيال تايمز/ البريطانية أن رئيس قمة المناخ المنعقدة في دبي /كوب 28/ سلطان الجابر لعب دور الوسيط في سلسلة من التعهدات، كجزء من تحالف عالمي جديد للتخلص من الكربون، إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش انتقد خطط خفض الانبعاثات التي أعلنها الجابر ووصفها " أنها لا ترقى إلى ما هو مطلوب".
فبعد أقل من 24 ساعة من إعلان الخطط قال جوتيريش إن الاتفاقية "لا تقول شيئا عن القضاء على الانبعاثات الناجمة عن استهلاك الوقود الأحفوري.. العلم واضح، نحن بحاجة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري ضمن إطار زمني يتوافق مع الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية".
وأضاف أنه " لم يقدم الإعلان أي رؤية واضحة بشأن المسار للوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050، وهو أمر ضروري للغاية لضمان النزاهة.. يجب ألا يكون هناك مجال للغسل الأخضر"، موضحا أن الخطة الموازية التي وضعتها 116 دولة لزيادة قدرة الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف هي موضع ترحيب، لكنها "تفتقر إلى استراتيجية شاملة لمعالجة اعتمادنا على الوقود الأحفوري".
وبحسب الصحيفة، تضمنت حزمة الجابر - التي أعلنتها رئاسة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين مع المملكة العربية السعودي - مجموعة من حوالي 50 شركة رائدة في مجال النفط والغاز تلتزم بخفض الانبعاثات من عملياتها إلى صافي الصفر بحلول عام 2050، غير أن الحزمة لم تغطي الجزء الأكبر من الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي الناتجة عن حرق المستهلكين النهائيين لمنتجاتهم من النفط والغاز، ولم توافق أي من الشركات على خفض الإنتاج.
ووصف الأكاديمي البريطاني وخبير البصمة الكربونية، مايك بيرنرز لي، الحزمة بأنها "هراء"، مشيرا إلى عدم وجود أهداف قصيرة المدى لخفض الانبعاثات الإجمالية لشركات النفط والغاز.. وأضاف - في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي - "قد فات الأوان ل2050 ما لم يتم إجراء تخفيضات ضخمة الآن".
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن هناك حاجة إلى كبح عمليات تطوير النفط والغاز والفحم الجديدة للوصول إلى صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2050.
وفي مقابلة مع الفاينانشيال تايمز، انتقدت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا أيضا إعانات دعم الوقود الأحفوري التي تقدمها الحكومات، والتي يقدر صندوق النقد الدولي أنها ارتفعت إلى 1.3 تريليون دولار من التكاليف المباشرة سنويا.
وقالت جورجييفا إن الإلغاء التدريجي لمثل هذا الدعم يعد "مهمة بالغة الأهمية"، لكنها مهمة لم "يتقبلها العالم بكل صدق".. مضيفة "ليس من المنطقي الاستمرار في دعم الوقود الأحفوري.. نعلم أننا كبشرية لا يمكننا الاستمرار".