كشفت الأسيرة الفلسطينية المحررة أزهار ثائر بكر عساف، المنحدرة من قرية نجيب محافزة بمدينة القدس في حديثها لـ «البوابة نيوز» تفاصيل اعتقالها في 2022، قائلة: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلتها في الحادي عشر من سبتمبر بالقرب من معبر الجيب ووجهوا لها اتهام مُحاولة تنفيذ عملية طعن، وتم الزج بها في سجن الدامون لـ 14 شهرًا قبل خروجها في صفقة تبادل الأسرى الدفعة الأولى بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية برعاية مصرية قطرية أمريكية.
وسردت عساف لـ «البوابة نيوز» كواليس مُمارسات الاحتلال الإسرائيلي في سجون الأسر من ذل وإهانة، قائلة: «كنا نُعاني في السجن كثيرًا من المضايقات والذل والإهانة، فالحياة في سجون الاحتلال كانت قاسية ومروعة ومرعبة؛ كُنا نعيش ظروف قاسية جدا، لا ماء ولا كهرباء حتى التلفاز والراديو تم سحبهما».
وأضافت: عمليات التفتيش واقتحام جنود الاحتلال لأقسام الأسيرات كانت شبه يومية، فضلا عن رشنا بغاز الفلفل قبل دقائق من حملات التفتيش، لافتة إلى أن جنود الاحتلال بالأسر كانوا يصابوا بالهستيريا حين يتم الذهاب بنا للمحاكم الإسرائيلية وهي في الأساس غير عادلة تماما، فكنا نتعرض للسبب والقذف بأبشع الألفاظ.
وأوضحت، بعد عملية طوفان الأقصى في الـ 7 من أكتوبر زادت حدة التنكيل بالأسيرات في سجون الاحتلال، حيث تم قطع الماء والكهرباء والتلفاز والراديو، وكانت الاعتداءات مُستمرة لا تتوقف، «كانوا يدخلوا يضربونا ويرشوا وجوهنا بغاز الفلفل، غير التفتيش الفُجائي حتى التواصل مع الأهل تم منعه وأوقفوا الزيارات نهائيًا بعد طوفان الأقصى».
وحول تفاصيل العلم بعملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي وشعورهم تجاه تلك العملية، تقول الأسيرة المحررة: «قبل السابعة من صباح يوم السابع من أكتوبر عرفنا عن طريق الراديو الذي كان مُخبئ من جنود الاحتلال؛ كنا نشعر بالفخر والعزة والكرامة بعملية طوفان الأقصى والتي كسرت المقاومة فيها هيبة جنود الاحتلال وقهرت المنظومة العسكرية للجيش الذي يزعم أنه لا يقهر».
وعن أصعب الأيام التي قضتها في الأسر، أوضحت «عساف» أن الإهانة وحرمانها من حقوقها ومنعها من الزيارات وحتى الاتصال بعائلتها كان تؤزم الأيام والليالي في الأسر، ولكن أصعب الموقف التي تعرضت لها في الأسر حين مرضت لمدة طويلة في السجن ومنعوني من الذهاب للمستشفى ما دفع الأسيرات لعمل إضراب كلي عن الطعام والشراب، حتى استجابت قوات الاحتلال وتم الذهاب بي للمستشفى وحجزي لـ 15 يومًا، وحين بدأت في التعافي كانت النتيجة أن الاحتلال وضعني في العزل الانفرادي لمدة شهرين بسبب مرضي وذهابي للمستشفى وإضراب الأسيرات، مؤكدة أن الحبس في العزل كان أصعب من أن يوصفه الحديث.
واختتمت حديثها بالشكر للقيادة المصرية والمقاومة الفلسطينية للجهد المبذول لتحرير الأسرى من هذا السجن الغاشم، متمنية تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال، معربة عن سعادتها بالعودة لأحضان العائلة.