الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكنائس المصرية تدعو الشعب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية 

البابا تواضروس: كن أميناً ... وأختر ما ترييد

أقباط المهجر
أقباط المهجر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستمر اليوم عملية التصويت في مارثون الانتخابات الرئاسية المصرية 2024، لليوم الثالث على التوالي وذلك للمصريين المقيميين في الخارج، وأجريت عمليات الاقتراع في 137 سفارة وقنصلية مصرية في الخارج وتستمر لمدة 3 أيام على أن تنطلق الانتخابات في داخل الوطن خلال الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر.

ويخوض 4 مرشحين سباق الانتخابات، وهم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، والدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وفريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.

ولعبت الكنائس المصرية بمختلف طوائفها خلال الفترة الماضية دوراً كبيراً في دعوة المواطنين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية للإدلاء بصوتهم وممارسة حقهم الدستوري؛ وذلك بجانب استقبال الكنائس لعدد من المرشحين المحتملين وأعضاء حملاتهم الانتخابية.

الكنيسة القبطية المشاركة أمر وطني 

وتناول قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ملف المشاركة في الانتخابات خلال عظته الأسبوعية يوم الأربعاء الماضي في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بدير الملاك البحري وشجع المصريين في الخارج وفي الداخل على المشاركة في الانتخابات والتعبير عن رأيهم بالمشاركة.

 

وقال قداسته: "أذكركم بأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية أمر وطني بالدرجة الأولى، الانتخابات ستبدأ يوم ١ ديسمبر للمصريين في الخارج وتستمر لثلاثة أيام، وأشجع كل المصريين على التوجه إلى أماكن الاقتراع والسفارات والقنصليات والتعبير عن الرأي بالمشاركة.

وأكد قداسة البابا أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية من أشكال تأكيد المواطنة، "فمن علامات كونك مواطنًا مصريًّا مرتبطًا بوطنك أن يكون لك صوت وتعبر عن اختيارك، وأنت صاحب الاختيار.

وعن المرشحين الرئاسيين المشاركين في الانتخابات قال قداسته: "المرشحون الرئاسيون الأربعة كانت لهم لجان تنسق أعمالهم، ولقد استقبلنا اللجان الأربعة في المقر البابوي، وتحدثنا معهم واطلعنا على ما لديهم من محتوى ورؤية يريدون تقديمها، ويبقى الاختيار لكل مواطن مصري.

وأضاف قداسته: "بسبب وجود مواطنين خارج مصر لأهداف كثيرة، إتاحة الانتخاب في الخارج فرصة مناسبة وقوية، والدولة خصصت لهذا الأيام الثلاثة الأولى من شهر ديسمبر قبل الإجازات ليعبر المصريون عن مشاركتهم، ورغم أن الوصول للجنتك قد يكون متعبًا، يكفي شعورك بأن لك مسؤولية ودور ومشاركة في العملية.

ونبه قداسة البابا مستمعيه قائلًا: "لا تصدق ما يُقال من كلام بأن أحد المرشحين الرئاسيين «ناجح ناجح»، فيصيبك الكسل أو التهاون عن المشاركة، هذا خطأ! عبِّر عن رأيك وكن أمينًا وشارك واختر من تريد.

ثم وجه قداسته حديثه للمواطنين في الداخل فقال: "نشجع المواطنين المصريين في الداخل على المشاركة في الانتخابات أيام ١٠ و١١ و١٢ ديسمبر، وشجعوا بعضكم بعضًا، هذا ليس وقتًا للكسل، لكي يكون ضميرك مستريحًا أنك مارست حقك الدستوري كمواطن في هذا الاستحقاق الذي لا يتكرر إلا كل بضعة سنوات، خاصةً مع التسهيلات التي تقدمها الدولة في عملية الاقتراع من أعداد وأماكن اللجان وسهولة العملية ذاتها.

وحرص قداسة البابا على استقبال المرشحين الرئاسيين وممثليهم خلال الفترة الماضية حيث استقبل المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، السيد محمد فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.

كما استقبل البابا المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وأعضاء الحملةـ، وأشاد المستشار فوزي بالدور الوطني للبابا منذ تنصيبه بابا للكنيسة القبطية، وبحرصه الدائم على شرح أوضاع الأقباط في عهد الرئيس السيسي، الذي يؤمن إيمانًا عميقًا بمبدأ المواطنة، وهو ما أثمر إصدار قانون بناء الكنائس، وحصول المسيحيين المصريين على العديد من المناصب التي لم يتمكنوا من الحصول عليها قبلاً.

وعبر عن تقديره للدور المتوازن الذي تقوم به الكنيسة القبطية، فهي لا تتدخل في أمور السياسية، وفي نفس الوقت تنحاز بقوة لكل ما يدعم الوطن، مؤكدًا أن رؤية الرئيس بالرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كانت رؤية ثاقبة لاقت دعم كبير من المصريين.

وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية أكد "ننظر إلى موضوع الانتخابات باعتباره قضية وطنية، داعيًا إلى ضرورة مشاركة جميع المصريين في الانتخابات".

ومن جهته رحب البابا بأعضاء الحملة في مقر الكنيسة القبطية، وثَمَّنَ البابا التوجه الحالي للقيادة السياسية والدولة المصرية والذي يكرس لتحقيق مبدأ المساواة، مشددًا على أن الانتخابات بشكل عام هي استحقاق دستوري لكل مصري، لافتًا إلى أن الكنيسها دورها روحي إذ تخدم أبناءها، وله دور اجتماعي تخدم من خلاله الجميع دون تفرقة

وعن الانتخابات قال البابا: "أثمن المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وأدعو الجميع إلى الاهتمام بالذهاب إلى صناديق الانتخاب" وأضاف: " المشاركة الجماعية لها أهمية وتأثير كبيرين في صنع المستقبل، مشيراً بأن فكرة المنافسة في الانتخابات أمر يزيد من قيمة الانتخابات ويعطيها أهمية كبرى.

واختتم بأن هناك من لا يفرحهم هذه الإنجازات فيسعون للتقليل منها وتشويهها لذا فإن من يصنعون الإنجازات لينهضوا بالوطن لا يلتفتون إلى هذه المعطلات وإنما ينظرون للأمام معتمدين على أن أعمالهم تشهد لهم.

الكنيسة الإنجيلية المشاركة واجب

ونظمت الهيئة الإنجيلية للخدامات الاجتماعية مؤتمر " شارك بصوتك... نصنع مستقبل مصر يوم الخميس الماضي، وألقى خلال المؤتمر  الدكتور أندرية ذكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر كلمة حول ملف الانتخابات الرئاسية، ننقلها لكم كالأتي: في بدايةِ كلمتي أودُّ أنْ أشيدَ بكافةِ الجهودِ المخلصةِ التي بذلتها الدولةُ المصريةُ خلال السنواتِ الماضيةِ، خاصةً في مجالِ التنميةِ. وأشيدُ إلى جانبِ هذا بالجهودِ العظيمةِ التي يبذلُها التحالفُ الوطنيُّ للعملِ الأهليِّ التنمويّ، والذي يقومُ بدورٍ كبيرٍ بالتعاونِ مع كافةِ الجهاتِ، وبالشراكةِ معَ عددٍ كبيرٍ منْ منظَّماتِ المجتمعِ المدنيِّ بمصرَ، في تحسينِ نوعيةِ الحياةِ للمواطنين بمُختَلَفِ محافظاتِ الجمهوريةِ، هذا التحالفُ الذي أعتَبِرُه نقلةً كبيرةً في تاريخِ العملِ المجتمعيِّ بمِصْرَ والتعاونِ بينَ المجتمعِ المدنيِّ والحكومةِ، وهو يتمتَّعُ بنصِّ قانونِ التحالفِ بعنايةِ ورعايةِ فخامةِ رئيسِ الجمهوريةِ، الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

وأضاف، لقد حقَّقتْ مصرُ خلال السنواتِ الماضيةِ إنجازاتٍ تنمويةً غيرَ مسبوقةٍ، في شتَّى المجالاتِ لصالحِ كلِّ المواطنينَ، وبالأخصِّ المواطنينَ الأكثرَ استحقاقًا والأكثرَ احتياجًا والأَوْلى بالرعايةِ؛ فرُغمِ تتابعِ التحدِّياتِ وتنوُّعِ أشكالِهَا، ما بينَ الحربِ ضدَّ الإرهابِ، ثم فيروس كورونا، ثم الحربِ الروسيةِ الأوكرانيةِ، ثم النِّزَاعاتِ التي تشهدُها دُوَلُ المِنطقةِ، وغيرِهَا من التحدياتِ... استطاعتْ مصرُ أنْ تحقِّقَ إنجازاتٍ تنمويةً كبيرةً. وساهمتِ المبادراتُ الرئاسيةُ العديدةُ التي أطلقتْها الدولةُ في تغييرِ وجهِ مِصرَ بحقٍّ، وعلى رأسِها مبادرةُ حياة كريمة" لتطويرِ وتنميةِ الريفِ المصريِّ. 

وتابع، وفي هذا السياقِ أيضًا تجدُرُ الإشارةُ إلى حرصِ الدولةِ المصريةِ على اتخاذِ خطواتٍ منْ شأنِها رفعُ الوعيِ بقيمةِ المواطنةِ والمساواةِ بينَ المواطنينَ، وقد حدثَ هذا من خلالِ إرادةٍ سياسيةٍ مخلصةٍ، واهتمامٍ غيرِ مسبوقٍ بالمجتمعِ المدنيِّ وتعظيمِ دورِهِ في التعاملِ معَ القضايا والتحدِّياتِ ومساهمتِهِ في تحسينِ نوعيةِ الحياةِ لدى المواطنينْ. وما كانَ يمكنُ أنْ يتمَّ كلُّ هذا إلا بوجودِ مواطنٍ يحبُّ بلادَهُ بإخلاصٍ وصدقٍ، ويرى الظروفَ والتحدياتِ ويدركُ الفرصَ، ويشاركُ بجديةٍ في بناءِ وطنِهِ؛ فالمشاركةُ هي التي تصنَعُ مستقبلَ الأوطانِ.

وأكمل، المشاركةُ واحدةٌ منْ أوَّلِ الحقوقِ وأهمِّها، وهي تشملُ مجالاتٍ عديدةً في الحياةِ، وجزءٌ من المشاركةِ هو العملُ بإخلاصٍ لأجلِ بناءِ الوطنِ، وأحدُ أهمِّ أشكالِ المشاركةِ الأخرى هي المشاركةُ السياسيَّةُ؛ فمِنْ حقِّ المواطنِ أنْ يساهمَ في بناءِ النظامِ السياسيِّ، من خلالِ المشاركةِ بصوتِهِ لاختيارِ مَنْ يراهُ ممثِّلًا له ومُعبِّرًا عنْ تطلُّعاتِهِ وآمالِهِ في مستقبلِ الوطنْ.

وأضاف، المشاركةُ السياسيةُ أيضًا هي تفعيلٌ لحقوقِ المواطَنَةِ وهي مفردٌ رئيسيٌّ لتعزيزِ نَسَقِ الحكمِ الديمقراطيِّ، وسيادةِ القانونْ، المشاركةُ السياسيةُ أساسٌ لحمايةِ مصالحِ الأفرادِ والمجتمعِ، وهي تنمِّي لدى المواطنِ الانفتاحَ الثقافيَّ وقبولَ الرأيِ والرأيِ الآخرْ. كما تَعمَلُ على تعزيزِ روحِ الانتماءِ للوطنِ، وتَجعلُ المواطنَ عنصرًا رئيسيًّا في عمليةِ التنميةِ وبناءِ الوطنِ وصناعةِ مستقبلِهْ المشاركةُ إِذَنْ حقٌّ أصيلٌ من حقوقِ المواطنِ، يجبُ أنْ نتمسَّكَ به جميعًا. 

وتابع، مشاركةُ المواطنِ في الحياةِ العامةِ واجبٌ وطنيٌّ كما نصَّ الدستورُ المصريُّ في المادة 87، وهذا الواجبُ لا يَقِلُّ أهميَّةً ولا أولويَّةً عنْ واجبِ حمايةِ البلادِ والدفاعِ عنها والحفاظِ على أمنِها القوميِّ. مِنْ حقِّ بلادِنا علينا أنْ نشاركَ لنصنَعَ مستقبلَها، وبلادُنا تستحقُّ مستقبلًا أفضلَ -وقدْ بدأتْ مسيرتُهُ بالفعلِ- لأجلِ أولادِنا والأجيالِ القادمةْ، إنَّ مشاركَتَنَا السياسيَّةَ هي في واقعِ الأمرِ مشاركةٌ في بناءِ الجمهوريةِ الجديدةِ، ومشاركةٌ في تعزيزِ جهودِ التنميةِ وتعظيمِ تأثيراتِها. لذا فهي واجبٌ وطنيٌّ مقدَّسْ.

 

وأختتم ذكي بالقول؛: لقد أثبتَ المواطنونَ المصريونَ إخلاصَهُم ومحبَّتَهم لوطنِهِم، واستعدادَهُم للتضحيةِ من أجلِهِ، وقدرتَهُم على التغييرِ وصناعةِ المستقبلْ؛ فبعدَ ثورةِ الثلاثينَ من يونيو كانتِ التحدياتُ كبيرةً، لكن بفضلِ اللهِ ووعي القيادةِ السياسيةِ، ومنْ خلالِ الرؤيةِ الثاقبةِ للسيدِ الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقراءةِ علاماتِ الأزمنةِ، والفهمِ العميقِ للتحدِّيات، استطاعَ العبورَ بنا إلى واقعٍ جديدٍ، وبناءَ جمهوريةٍ جديدةٍ، حافظتْ على كلِّ المصريينْ، ومن خلالِ صلابةِ المواطنينَ وحبِّهم لوطنِهِم، استطاعتْ مِصرُ اجتيازَ كلِّ هذا والتحرُّكَ بخُطى واثقةٍ تجاهَ مستقبلٍ أفضلْ، لا يزالُ أمامَنا الكثيرُ لتحقيقِهِ، وكلُّ هذا لنْ يتحقَّقَ إلا بمشاركتِنَا جميعًا؛ فالوطنُ وطَنُنا جميعًا وبناؤُهُ والحفاظُ عليه مسؤوليَّتُنا جميعًا.

كما نظمت الكنيسة الإنجيلية ندوة بالمقطم وبمشاركة الاتحاد العام للمصريين بالخارج، وبحضور القس نادي لبيب، راعي الكنيسة، والمهندس إسماعيل علي رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج، والشيخ أسامة السروجي، مدير أوقاف المقطم، وعدد من قيادات الجمعية والاتحاد والأحزاب، دعت من خلالها الكنيسة إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

أكد الكاتب كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن احتشاد المصريين بالملايين أمام اللجان في الانتخابات الرئاسية هو رد فوري على المشككين ومروجي الشائعات، ورد على المؤامرات التي تحاك ضد مصر في هذه الفترة، مضيفًا أن مصر تكون قوية ومتعافية إذا كان رئيسها قويًا ويتحدث بلغة المواطنين وفيه من ملامح عظمتها.

وأضاف جبر، أننا لو علمنا حجم المؤامرات والضغوط التي تحاك لمصر خلال هذه الفترة والتحديات التي تواجهنا سواء الأزمة الاقتصادية العالمية أو ما يحدث في غزة ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء، لهرعنا جميعًا للاحتشاد أمام اللجان الانتخابية، مضيفًا أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي واضح وحازم وأجهض كل المخططات لأن الأمن القومي المصري خط أحمر

وأوضح أن الاحتشاد أمام اللجان رسالة للعالم أجمع أن المصريين يقفون صفًا واحدًا خلف دولتهم، رافضين لتهجير الفلسطينيين، مضيفًا أننا في عالم لا يحترم إلا الأقوياء، ومصر منذ تولي الرئيس السيسي قامت بإحياء كل معالم القوة وعلى رأسها تسليح القوات المسلحة بأحدث نظم التسليح والتدريب في العالم، وشهد الجميع في الداخل والخارج، بأننا نمتلك واحدًا من أقوى الجيوش في العالم وأكثرها تنظيمًا وتدريبًا، لأن انهيار الدول يبدأ بانهيار جيوشها الوطنية، مثلما حدث في كثير من دول المنطقة إلا أن الجيش المصري كان هو الصخرة التي تحطمت عليها كل المخططات وظل كتلة واحدة مع أبناء الوطن

وأكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على أنه رغم الأزمة الاقتصادية الراهنة إلا أن مصر لم تتخل عن موقفها في دعم الأشقاء الفلسطينيين، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الموقف المصري يتسم بالعقلانية الشديدة، ومصر تحافظ على أرضها ولن تفرط في أي شبر من سيناء، ولن تسمح بتهجير أهالي غزة إلى سيناء.

وأشار إلى أنه يثق في أن نسب المشاركة في الانتخابات الرئاسية ستكون كبيرة لأن الشعب المصري واعٍ بأبعاد وتفاصيل المخاطر التي تحيط بنا، مضيفًا أن الدولة المصرية كان لها كلمتها ومواقفها الوطنية الثابتة التي لا تتغير رغم الضغوط، وقال إن الانتخابات الرئاسية هذه المرة مختلفة حيث اختفت مفردات الإساءة والهجوم بين المرشحين وسادت "العدالة الإعلامية" واتسمت الدعاية الانتخابية بالشفافية والنزاهة والاحترام، ويرجع ذلك إلى وعي المصريين بأن رئيس الدولة كلما كان قويًا وله هيبة تكون لمصر هيبة واحترام في كل دول العالم، مضيفًا أن المنصب الرئاسي له مكانه خاصة عند المصريين ويحترمونه لأن المهام الملقاة على عاتقه كبيرة وخطيرة، كذلك فهو القائد الأعلى للقوات المسلحة التي لها في قلوب المصريين كل الحب والتقدير.

وأكد أن عهد الرئيس السيسي، هو العهد الذهبي للوحدة الوطنية، والرئيس عظم من الوحدة الوطنية وتحققت في فترة حكمة روح التعاون الأصيلة، بعد فترة من الأزمات شهدت أكبر قدر من التجاوزات ضد شركاء الوطن، ووقتها أدلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمقولته الشهيرة "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن"، ورفع المصريون شعار "كنائسهم مثل مساجدنا"، مضيفًا أن زيارات الرئيس للكنيسة في أعياد الميلاد رسخت مفهوم رئيس لكل المصريين.

وأضاف الكاتب الصحفي كرم جبر، أن عهد الرئيس السيسي شهد عودة الأمن والأمان بعد فترة كنا ننام فيها في أحضان الخوف ونستيقظ على أصوات الرصاص، مشيرًا إلى أن جميع الأزمات ستنتهي خلال الفترة المقبلة وستعود مصر أقوى مما كانت.

ومن جانبها تقول النائبة عايدة نصيف لـ " البوابة": هناك أهمية قصوى للمشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية لدعم جهود بناء الجمهورية الجديدة القائمة على التنمية والإيجابية والتمتع بالحقوق والواجبات.

وأوضحت عضو مجلس الشيوخ أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية أيضا تأتي في إطار دعم جهود الدولة في ظل التحديات التي تواجهها على كل المستويات المحلية والعالمية، مؤكدة أن المشاركة هي الطريق نحو التغيير والإصلاح وبناء مجتمع ديمقراطي تسوده الحريات والعدالة والمساواة، وتكمن أهميتها في أهمية شعور المواطن بمدى تأثير صوته الانتخابي في العملية الانتخابية، فهذا التأثير، يؤكد أن المسيرة الديمقراطية تسير على نهج سليم.

بينما يقول النائب م. جون طلعت لـ "البوابة": " إنه من الإيجابي والضروري أن يكون لنا مشاركة في جميع الاستحقاقات الدستورية، ونحن من جانبا قمنا بعمل مؤتمرات في حملة "شارك" سعينا من خلالها لدعوة الشعب المصري إلى المشاركة في الانتخابات ونحن مستمرين في دعوة الناس".

‎وتابع، المصريون جائرون بين "سياسة اللي نعرفه احسن من اللي منعرفوش" وبين "كبر دماغك" ... وهى سياسات اعتادها المصريون في الاحداث السياسية المتتالية والتي تلمس وتؤثر بشكل بالغ الخطورة في حياة المواطن المصري ، بينما تجدنا في ابسط الأمور اليومية نتابع ونهتم بأدق التفاصيل؛ فلو اراد أياً منا ان يشتري بطيخة تجده في حيرة من أمره ويتحسس الخضروات والفاكهة قبل شراءه ، اذا قرر شراء سيارة تجده يجرب ١٠٠ سيارة و١٠٠ نوع ويسأل عن السعر عند اكثر من تاجر بهدف الوصول للخيار الأفضل؛ فهل يعقل ان نهتم بمثل هذه الأمور ونتناسى عظائم الأمور، الانتخابات الرئاسية .. الحدث الاكبر والأهم والمنصب الأعلى بالدولة المصرية، حدث لا يتكرر سوى ٦ سنوات ويمس حياة كل المصريين الطامحين لمستقبل أفضل وحياة هانئة كريمة اهم ولذويهم.

وأكمل طلعت، اذكر نفسي واياكم بضرورة المشاركة في العملية الانتخابية والتأني والتدقيق في الاختيار ... في دولة ديموقراطية نختلف فيها في الرؤى احياناً لكننا نتفق دائما على حب الوطن، وجمهورية جديدة تتسع الجميع، القرار قرارك وحدك دون إملاء او توجيه، اختر من شئت، ولكن المشاركة ليست خيار وانما هي واجب وطني نحو بلدك وتجاه حاضرك ومستقبل اولادك.

 


 

النائبة عايدة نصيف


 

النائب جون طلعت