الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

سر تسمية شارع عبد العزيز بهذا الاسم ؟

شارع عبدالعزيز قديما
شارع عبدالعزيز قديما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عندما تولى الخديوي إسماعيل شؤون مصر سافر إلى إسطنبول شخصيا وعمل على نسج علاقات طيبة مع السلطان عبد العزيز شخصيا واقترح عليه خلال الزيارة زيارة السلطان لمصر وكان آخر سلطان عثماني قد زارها هو سليم الأول عام 1517 فوعده السلطان بتحقيق طلبه.

غادر السلطان إسطنبول عن طريق البحر في 3 أبريل 1863 على متن اليخت السلطاني "فيض جهاد" بعد أن أناب صدره الأعظم محمد أمين عالي باشا إدارة البلاد خلال غيابه، واصطحب معه فؤاد باشا وابنه يوسف عز الدين وولي عهده مراد الخامس وأخيه عبد الحميد الثاني.

رست سفينة السلطان في الإسكندرية يوم 7 أبريل حيث استقبله إسماعيل باشا على متن اليخت الملكي في ميناء الإسكندرية، وفي 9 أبريل انتقل بالقطار قاطعا دلتا النيل الخضراء حتى القاهرة حيث أقام في قصر الجوهرة داخل قلعة القاهرة، وقد أعجبه جدا القطار كما أعجب بالمدن المصرية الغربية النسق، وعموما فإن مصر خلال عهد الخديوي إسماعيل كانت تحوي من المؤسسات الزراعية والصناعية والمؤسسات التجارية ومن وسائل النقل بما فيها القطار والطرقات المعبدة ما لم يكن موجودا في إسطنبول نفسها، لذلك فقد كانت أحد أهداف الزيارة محاولة الاقتباس من الإصلاح في مصر ومحاولة تطبيقه على سائر أنحاء الدولة.

ومن المناطق التي زارها السلطان خلال إقامته شبرا والجيزة وقبر محمد علي باشا والأهرام في 14 أبريل وترأس حفل محمل الحج إلى مكة وختم الزيارة في 16 أبريل.

وكان من نتائج الزيارة قيام السلطان بخلع سيف الشرف العثماني على إسماعيل باشا وعلى أمه أكبر وسام عثماني فأصبح اسمها "الوالدة باشا" وقد توجت الزيارة بصدور مرسوم الخديوية المصرية عام 1867.

لم يكن الخديوي إسماعيل أقل كرم من ضيفه فقام بإطلاق إسمه على شارع من أهم شوارع القاهرة هو "شارع عبد العزيز".
وتم افتتاح شارع عبد العزيز عام 1870 وهو شارع قصير نسبيا يمتد من ميدان العتبة حتى ميدان الجمهورية (ميدان عابدين) وقد كان فيما مضي مقر لمقابر العائلات العريقة فى مصر، وعند إنشاء هذا الشارع سارع الخديوى اسماعيل بمحو المقابر ونقل الرفات لمكان اخر، وجمعت وبني عندها مسجد سمي مسجد العظام حتى لا يكون الشارع المسمى باسم السلطان محاطا بشواهد القبور.

ومع بداية عصر الإنفتاح وما تبعه من تغييرات في المجتمع المصري تحول الشارع إلى أكبر سوق تجاري لبيع الأدوات الكهربائية في مصر.