التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت مع الرئيس الأرميني "فاهاجن خاتشاتوريان"، وذلك على هامش انعقاد "الدورة الـ٢٨ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ" في إمارة دبي.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيسين أكدا ما تتسم به العلاقات المصرية الأرمينية من خصوصية تاريخية على المستويين الرسمي والشعبي، حيث تم التوافق بشأن ضرورة تعزيز الجهود القائمة لدفع مسيرة التعاون المشترك بين البلدين، خاصةً على الصعيد السياحي والثقافي والتجاري والاقتصادي والأمني، إلى جانب التباحث بشأن أبرز تطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب القوقاز.
كما التقى الرئيس السيسي اليوم مع الرئيس الليتواني "جيتاناس ناوسيدا"، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ٢٨ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ .
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد تأكيد الحرص المتبادل على تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، إلى جانب استمرار التنسيق فيما يخص الموضوعات السياسية ذات الاهتمام المشترك، كما تم استعراض عدد من الملفات ذات الصلة بالتعاون الثنائى.
وأعرب الرئيس السيسي عن ترحيبه بنشاط عدد من الشركات الليتوانية في مصر، والتطلع لتكثيف التعاون في مختلف المجالات.
تطرق اللقاء إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتحديات التي تواجه الدول الأفريقية والأوروبية، وفى مقدمتها الهجرة غير الشرعية والإرهاب، والتي تفرض التنسيق والعمل بين الجانبين للتوصل إلى حلول فعالة لتلك التحديات من خلال رؤية مشتركة، كما تم التباحث وتبادل الرؤى بشأن كل من تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وكذا مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي
كما التقى الرئيس السيسي مع الرئيسة التنزانية سامية حسن، وذلك على هامش انعقاد الفعالية ذاتها.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة على شتى الأصعدة، خاصةً ما يتعلق بالاستثمارات المصرية في تنزانيا والتعاون الفني وبناء القدرات للمساهمة في تدريب الكوادر التنزانية في مختلف المجالات، فضلاً عن استفادة تنزانيا من الخبرات المصرية في مجال المشروعات العملاقة، لاسيما في ضوء المشاركة المصرية الفعالة في إنشاء سد "جوليوس نيريري" لتوليد الطاقة الكهرومائية في تنزانيا، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد أنه يتابع مراحل تنفيذ المشروع، لضمان تحقيق أفضل مستويات الأداء وفقاً لأعلى المعايير العالمية.
كما تم التباحث بشأن تكثيف آليات التشاور وتبادل الرؤى بين البلدين بشأن أبرز القضايا المستجدة على الساحة القارية وسبل تعزيز آليات العمل الأفريقي المشترك، بالإضافة إلى آفاق تعظيم التعاون بين دول حوض النيل استناداً إلى الإرث التاريخي والروابط المشتركة التي تجمع بينها.
وعلى هامش المؤتمر ، التقى الرئيس السيسي أيضا اليوم مع جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الجانبين أكدا الحرص على تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين الصديقين واستغلال الآفاق الواسعة في هذا الصدد على مختلف الأصعدة، فضلاً عن تعظيم التنسيق والتشاور خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية والعسكرية والتنموية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، بما يساعد على صون الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط والقارة الأفريقية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال الملفات الإقليمية والدولية، خاصة تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تقدمت رئيسة الوزراء الإيطالية بالشكر إلى مصر على دورها الرائد في دفع جهود السلام في المنطقة، والذي تجسد في استضافتها لقمة القاهرة للسلام، في حين استعرض االرئيس نتائج الاتصالات والجهود المكثفة التي تقوم بها مصر من أجل استعادة التهدئة ووقف إطلاق النار لحماية المدنيين، وتوفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، مؤكداً ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته لوقف هذا التصعيد، وذلك بهدف إتاحة المجال للجهود الدبلوماسية للدفع نحو معالجة الأسباب الجذرية للقضية الفلسطينية واستعادة مسار عملية السلام.
كما استقبل الرئيس السيسي اليوم كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، وذلك على هامش أعمال "الدورة الـ٢٨ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ" في دبي.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن "هاريس" نقلت تحيات وتقدير الرئيس الأمريكي جو بايدن للرئيس السيسي، وهو ما بادله الرئيس بتقديم خالص تحياته للرئيس بايدن.
وخلال اللقاء، أكد الجانبان الحرص على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، والتي تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، مع الإعراب في هذا الإطار عن التطلع المتبادل لتعظيم التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين خلال الفترة المقبلة بشأن أطر التعاون الثنائي في كافة المجالات، فضلاً عن مختلف الملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد أيضاً التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصةً في قطاع غزة، حيث عرض الجانب الأمريكي رؤيته في هذا الصدد، معرباً عن الشكر والتقدير لمصر وقيادتها للعمل الدؤوب المخلص على المساهمة في التوصل للهدنة وتبادل المحتجزين، بالإضافة إلى دورها المحوري في تقديم وإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.
وتم التوافق بشأن خطورة الموقف الحالي، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع، فضلاً عن حماية المدنيين ومنع استهدافهم، ورفض البلدين القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين.
وأشار الرئيس السيسي من جانبه إلى تردي الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، وما يستوجبه ذلك من ضرورة تحرك المجتمع الدولي فوراً لتوفير الاستجابة الإنسانية والإغاثية العاجلة لأهالي القطاع والتخفيف من وطأة معاناتهم، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة استعادة التهدئة ووقف إطلاق النار، ورفض مصر لتعريض الأبرياء لسياسات العقاب الجماعي بما يخالف الالتزامات الدولية في إطار القانون الدولي الإنساني، مع تأكيد موقف مصر الثابت في هذا الشأن فيما يتعلق بتسوية القضية الفلسطينية، من خلال التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية.
كما التقى الرئيس السيسي على هامش المؤتمر يوناس جاهر ستوره، رئيس وزراء النرويج.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول بحث سبل دفع العلاقات بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة التبادل التجاري والسياحة، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات النرويجية في المشروعات المرتبطة بمجالات الطاقة النظيفة، لاسيما في ظل سوابق التعاون الناجح بين الحكومة المصرية وشركة سكاتك النرويجية في هذا الصدد، إلى جانب مناقشة سبل تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والنرويج في أفريقيا.
كما تم مناقشة آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تطورات الأوضاع في قطاع غزة، لاسيما في أعقاب الزخم الإقليمي الناتج عن عقد كلٍ من قمة القاهرة للسلام والقمة العربية الإسلامية غير العادية.
وأكد الجانبان أن المخرج الوحيد للوضع المتأزم الراهن هو العمل على إيجاد التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مع أهمية الضغط في الوقت الحالي نحو تحقيق وقف إطلاق النار في ظل التبعات الإنسانية الخطيرة لمواصلة العمليات العسكرية على حياة المدنيين، فضلاً عن امتداد تداعياتها الأمنية والسياسية إلى استقرار وأمن المنطقة برمتها، كما شدد الرئيس على أن مصر مستمرة في مساعيها لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية للدفع نحو تبني مسار التهدئة، وإيصال وتوفير المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، وذلك لتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة الإنسانية.