تحل اليوم السبت ذكرى ميلاد المؤرخ الفلسطيني نيقولا زيادة الذي أصدر ما يقرب من أربعين كتابا باللغة العربية، وستة كتب باللغة الانجليزية، وتسعة كتب مترجمة من الانجليزية الي العربية، قدم 1700 حديث إذاعي بالعربية و500 بالإنجليزية.
ومن أهم مؤلفات نيقولا زيادة "رواد الشرق العربي في العصور الوسطى، العالم القديم، صور من التاريخ العربي، شخصيات عربية تاريخية، عالم العصور الوسطى في أوروبا، الجغرافيا والرحلات عند العرب، شاميات.. دراسة في الحضارة والتاريخ، لبنانيات.. تاريخ وصور، أيامي.. سيرة ذاتية، في سبيل البحث عن الله، المسيحية والعرب، الفكر اليوناني في الثقافة العربية، تاريخ البشرية".
وفي كتابه الجغرافيا والرحلات عند العرب تناول اثنين من الرحالة المشارقة وهما خسرو والهروي مبينا أن ناصري خسرو كان له وصف دقيق لكل دولة او مكان قام بزيارته.. بيّن نيقولا أن خسرو وصف الحرم الشريف بالقدس وصفا دقيقا الذي يعتبر من ادق ما وصل إلينا من المعلومات عن هذا المسجد المبارك، ولعله أول من ضبط ابعاد المسجد الأقصى وقياساته.
وقال خسرو عن وصفه لقرى القدس أنها تقوم على روؤس الجبال أو سفوحها ويكسو زهر النرجس بقعة من الأرض إلى الغرب من حماة، كما يقول عن القدس في وصفه لها أن شوارع المدينة مبلطة، والارض في نواحي القدس مستغلة استغلال طيبا، والزيتون هناك كثير، بها أسواق جميلة وأبنية عالية، وكل أرضها مبلّطة بالحجارة، وقد سووا الجهات الجبلية والمرتفعات وجعلوها مسطّحة بحيث تغسل الأرض كلها وتنظّف حين تنزل الأمطار.
الجامع شرقي المدينة وسوره هو سورها الشرقي، وبعد الجامع سهل مستو يسمى "الساهرة"، يقال إنه سيكون ساحة القيامة والحشر، ولهذا يحضر إليه خلق كثيرون من أطراف العالم ويقيمون به حتى يموتوا فإذا جاء وعد الله كانوا بأرض الميعاد، وعلى حافة هذا السهل قرافة عظيمة، ومقابر كثير من الصالحين يصلي بها الناس، وبين الجامع وسهل الساهرة واد عظيم الانخفاض كأنه خندق وبه أبنية كثيرة على نسق أبنية الأقدمين".