ذكر تقرير إخباري نشرته صحيفة الجارديان البريطانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر تعليماته بزيادة القدرات القتالية للقوات الروسية المحاربة في أوكرانيا من خلال إضافة 170 ألف مجند في ظل استمرار الحرب بين الطرفين والتي اشتعلت جذوتها في أواخر فبراير من العام الماضي.
وأضاف التقرير أنه بذلك يبلغ عدد القوات الروسية المحاربة في أوكرانيا قرابة 1.3 مليون مجند، موضحا أن الكرملين أعلن ذلك القرار أمس الجمعة على أن يدخل حيز التنفيذ في الحال.
وأشار التقرير إلى أن تلك الزيادة الأخيرة في عدد القوات الروسية ترفع إجمالي القوات المسلحة الروسية إلى 2.2 مليون منهم 1.3 على جبهة القتال في أوكرانيا.
ويلفت إلى أن تلك الزيادة في حجم القوات المقاتلة في أوكرانيا تعد الثانية من نوعها منذ عام 2018 بعد أن أصدر الرئيس بوتين تعليمات في أغسطس عام 2022 بإضافة 137 ألف مجند للقوات الروسية.
ويشير التقرير إلى بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية توضح فيه أن تلك الزيادة لا تعني أي تغيير جوهري في نظام التعبئة والتجنيد المتبع حاليا في روسيا، لافتا إلى أن تلك الزيادة سوف تتم على نحو تدريجي من خلال تجنيد مزيد من المتطوعين.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن السبب وراء تلك الزيادة هو استمرار الحرب في أوكرانيا وقيام حلف شمال الأطلنطي (الناتو) بضم أعضاء جدد، موضحة أن رد الفعل الطبيعي والمنطقي من جانب روسيا هو تعزيز قواتها في مواجهة حلف الناتو.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قد أعلن في ديسمبر الماضي أن البلاد في حاجة إلى ما يقرب من 1.5 مليون مجند لضمان تنفيذ المهام العسكرية التي تقوم بها القوات الروسية لحماية الأمن القومي.
وكان الكرملين قد أعلن في وقت سابق أن حجم القوات الروسية الحالية كافيا لتنفيذ المهام المكلفة بها، إلا أن تلك الحسابات تغيرت بسبب استمرار الحرب الحالية بين القوات الروسية والأوكرانية فترة أطول من التوقعات الروسية في بداية الصراع.
وينوه التقرير في الختام إلى أنه رغم تصريحات الرئيس بوتين السابقة التي أكد فيها أنه لا حاجة إلى مزيد من عمليات التعبئة والتجنيد إلا أن قرار إضافة المزيد من الجنود للقوات الروسية ما زال مطروحا وبقوة إذا لزم الأمر.
