إنشاء وتطوير الوحدات الطبية بجامعة المنصورة.. وتقديم الخدمات العلاجية لأكثر من 2 مليون مريض سنويا
فريق زراعة الكبد بمركز الجهاز الهضمى يتمكن من إجراء 1000 عملية من محافظات مختلفة
المستشفيات جاهزة لاستقبال وتقديم الرعاية للجرحى والمصابين من أبناء فلسطين
كتب - أحمد أبو القاسم ورامى القناوى
تعد محافظة الدقهلية هى الأكبر من بين محافظات مصر من حيث امتلاكها لأكبر عدد من المستشفيات والوحدات الصحية التابعة لجامعة المنصورة ووزارة الصحة والتى تتركز معظمها بمدينة المنصورة والتى تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل فرع دمياط، ويقابلها على الضفة الغربية مدينة طلخا التى لها إدارة وثقافة مستقلة.
وتبعد الدقهلية 120 كم إلى شمال شرق القاهرة والتى لقبت بعاصمة الطب بمصر بل فى الوطن العربى، حيث يأتى إليها المرضى من كل محافظات الجمهورية والدول العربية والأفريقية، كما توجد بها مراكز طبية متخصصة وأطباء مهرة فى كل التخصصات، كما يوجد بها مركز أمراض الكلى والمسالك البولية التابع لجامعة المنصورة والذى يعد من أهم تلك المراكز المتخصصة ويعد من أكبر المراكز العلمية الطبية فى الشرق الأوسط المتخصصة فى مجالات الكلى الصناعية وزراعة الكلى وجراحة الأورام السرطانية فى المسالك البولية والذى أسسه الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى فى الشرق الأوسط.
وأكد الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة أن الجامعة تحرص على تقديم كل الخدمات الطبية والعلاجية بمستوى طبى متميز فى إطار توجيهات القيادة السياسية واستراتيجية الجامعة بإنشاء وتطوير الخدمات في الوحدات الطبية بالمستشفيات والمراكز الطبية لتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للمواطن المصرى ونظرا لتميز الخدمات الطبية بجامعة المنصورة لأبناء محافظة الدقهلية وتمتد الخدمات إلى محافظات الدلتا قامت جامعة المنصورة بإنشاء وتطوير عدد من الوحدات الطبية بمختلف المستشفيات والمراكز الطبية حيث تستقبل المستشفيات وتقدم الخدمات العلاجية لأكثر من 2 مليون مريض سنويا ومساهمة المستشفيات للقضاء على قوائم الانتظار.
وأشار الدكتور أشرف شومة عميد كلية الطب، إلى أن المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لجامعة المنصورة تحرص على رعاية المرضى بشكل أفضل وتقديم خدمات طبية تخصصية بمستوى عالٍ بناءً على توجه الدولة لتحقيق التحول الرقمى لكل الخدمات المقدمة للمواطنين فى ظل استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والتى تعكس رؤية مصر 2030 لرفع مستوى جودة الخدمة الطبية لكل المواطنين دون تمييز وتسهيل الحصول عليها، وأيضا ميكنة ورقمنة تلك الخدمات.
وأوضح الدكتور الشعراوى كمال المدير التنفيذى للمستشفيات والمراكز الطبية، أن عمليات التطوير تمثلت فى مستشفى الجامعة الرئيسى، ويتم حاليا الانتهاء من تركيب عدد 3 أجهزة بقسم الطب النووى لعلاج مرضى الأورام، جهاز أشعة مقطعية للتخطيط بقيمة 11 مليون جنيه من الموازنة العامة، جهاز المعجل الخطى لعمل جلسات العلاج الإشعاعى 125 مليون جنيه منها 80 مليونا من موازنة الدولة و45 مليونا من مؤسسة مصر الخير، جهاز الإشعاع عن قرب بقيمة 20 مليون جنيه لعلاج أورام النساء منها 15 مليونا من الموارد الذاتية للجامعة و5 ملايين تبرعًا من المجتمع المدنى.
واضاف الدكتور الشعراوى كمال أن هذه الأجهزة ستقدم الخدمات الخدمات العلاجية لمرضى الأورام بقدرة 120 ألف جلسة سنويا ومتوقع زيادة القدرة إلى 150 ألف جلسة سنويا، وسيتم التشغيل الفعلى أول مارس 2024م وتجهيز عدد 2 كابينة علاج كيماوى بقيمة مليون جنيه تبرع من شركة وثاق للتأمين التكافلى ويتم حاليا توريد وتركيب منظم لجهازالجاما كاميرا بقيمة نصف مليون جنيه لدعم مرضى الأورام والطب النووى تبرعًا من شركة وثاق للتأمين.
ومن جانبه أكد الدكتور حسام غازي مدير مستشفى جامعة المنصورة أنه جرى افتتاح وحدة وحدة علاج القدم السكرى والعناية الفائقة بتكلفة 20 مليون جنيه تبرعًا من المجتمع المدنى، كما يتم حاليا تطوير وتجديد وحدة المناظير بقسم الأمراض الصدرية بقيمة 13 مليون جنيه وهى إضافة كبيرة فى تقديم خدمات التشخيص والعلاج لمرضى الأمراض الصدرية تبرعًا من بنك ناصر الاجتماعى وزارة التضامن، كما تم الانتهاء من تجهيز المعامل المركزية بقيمة 30 مليون جنيه تضم عددا من المعامل المتخصصة: معامل أمراض الدم، معامل الباثولوجى وغيرها.
أما مركز جراحة الجهاز الهضمى فيشمل برنامج زراعة الكبد من البرامج المميزة لزراعة الأعضاء بالمنظومة الطبية للجامعة ونظرا لتزايد الأعداد، ويتم حاليا الانتهاء من تجهيزات مبنى جديد لزراعة الكبد الجديد لتقليل قوائم الانتظار، وسيتم افتتاحه قريبا بتكلفة إجمالية حوالى 500 مليون جنيه بتوجيهات من رئيس الجمهورية وهو الأول فى مصر والشرق الأوسط تحت هذا المسمى، وبرنامج زراعة الكبد بجامعة المنصورة يعمل فى جزء من مبنى مركز جراحة الجهاز الهضمى على عدد 20 سريرا فقط.
وحتى الآن تم إجراء عدد 1000 عملية زراعة كبد بالمركز من جميع محافظات مصر منها 80 حالة من الدول العربية مثل (ليبيا – اليمن – العراق – الأردن – السودان – فلسطين – سوريا - الصومال - السنغال) والمبنى يتكون من 9 أدوار من تبرعات المجتمع المدنى ليسهم فى القضاء على قوائم الانتظار، ويحتوى المبنى على الدور الأرضى والمخصص للخدمات والميكنة، وعدد 6 حجرات عيادة خارجية، 3 حجرات عمليات، و14 سريرا للعناية المركزة، و5 أسرة للإفاقة، وعدد 56 سريرا لإقامة المرضى، ويشمل الدور التاسع وحدات المناظير وأبحاث ومعامل.
أما مركز جراحة القلب والصدر جراحة الأوعية الدموية فيتم حاليا استكمال تجهيزات العناية المركزة ويعمل حاليا بقدرة 4 غرف عمليات لتتم إضافة 4 غرف عمليات أخرى بقيمة 30 مليون جنيه ليقدم خدماته المتخصصة لمرضى جراحات القلب والصدر وجراحة الأوعية الدموية.
أما المراكز الطبية الثلاثة ( جراحة المخ والأعصاب – جراح النسا والتوليد – جراحة العظام) فقد تم افتتاح وتشغيل العيادات الخارجية، كما تم تشغيل قسم الأشعة ويضم 1 جهاز رنين، 2 جهاز أشعة مقطعية، 2 جهاز أشعة عادية، 6 أجهزة موجات صوتية رباعى الأبعاد بقيمة إجمالية 100 مليون جنيه وتم تشغيل وحدة القسطرة المخية بقيمة 18 مليون جنيه، وتم الانتهاء من تجهيز دور عمليات كامل، بالإضافة إلى دور إقامة داخلى لمرضى تخصصات المراكز الطبية الثلاثة وتم الانتهاء من تجهيز قسم الروماتيزم والتأهيل وتم الانتهاء من تجهيز المعامل المركزية.
أما مركز الأورام فتم تشغيل وحدة PET.C.T للتشخيص الدقيق لمرضى الأورام، وهو الجهاز الوحيد فى محافظات الدلتا بقيمة 25 مليون جنيه، فتم التعاقد على شراء وتوريد جهاز المعجل الخطى لعلاج مرضى الأورام وخلال عامين سيتم الانتهاء من تركيب الجهاز كما يتم حاليا إحلال وتجديد 6 غرف عمليات بقيمة 60 مليون جنيه منه 10 ملايين جنيه تبرعا من جمعية مرضى الأورام.
أما مستشفى الأطفال الجامعى فيتم حاليا تجهيز غرفة عمليات قلب الأطفال تبرع من البنك الأهلى بقيمة 15 مليون جينه ويتم تطوير باقى جناح العمليات والعناية وقسم الكلى بقيمة إجمالية 90 مليون جنيه.
أما مستشفى الباطنة التخصصى فقد تم افتتاح مبنى توسعات مستشفى الباطنة التخصصى الجديد وإضافة 75 سرير عناية مركزة بالمبنى الجديد، وتم افتتاح استقبال مستشفى الباطنة لاستقبال حالات مرضى القلب والكبد والجهاز الهضمى والقىء الدموى وغيرها وتم تجهيز وحدة القىء الدموى بأحدث الأجهزة.
أما مركز طب وجراحة العيون فقد تم افتتاح وحدة طوارئ جراحات العيون، ويتم حاليا الانتهاء من تطوير استراحة العيادات الخارجية، ويتم حاليا إحلال وتجديد غرف العمليات.
أما مستشفى الطوارئ فقد تم افتتاح الاستقبال ( ب ) الجديد وتطوير مدخل المستشفى وتم تركيب جهاز أشعة مقطعية جديد وجارٍ تطوير العمليات وجارٍ العمل بالمشروع المشترك لتوسعات مستشفى الطوارئ بالتعاون مع وزارة الصحة.
كما أعلنت جامعة المنصورة عن تشغيل النظام الإلكترونى لحجز تذاكر العيادات الخارجية للمستشفيات والمراكز الطبية التابعة لها عبر الإنترنت بناء على توجه الدولة لتحقيق التحول الرقمى لكل الخدمات المقدمة للمواطنين فى ظل استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والتى تعكس رؤية مصر 2030، وفى إطار جهود الجامعة لرفع مستوى جودة الخدمة الطبية لكل المواطنين دون تمييز وتسهيل الحصول عليها عن طريق ميكنة ورقمنة تلك الخدمات ومنها نظام حجز تذاكر العيادات الخارجية بالمستشفيات والمراكز الطبية وتم تكليف شركة انطلاق لتقنية الاتصالات والمعلومات بالجامعة لتنفيذ ومتابعة تطبيق رقمى للحجز والمتابعة وكذلك تأهيل المستشفيات بالأجهزة الإلكترونية اللازمة لتسهيل عملية دخول المريض بما يضمن تنظيم دخول المرضى للعيادات بالمستشفيات والمراكز الطبية لتخفيف العبء على المترددين دون تكدس على مكاتب حجز التذاكر، وستتم عملية الحجز إلكترونيا وسوف يتلقى المريض رسالة نصية على الهاتف المحمول بأيام ومواعيد الكشف والإجراءات الواجب اتخاذها للكشف بعيادات المستشفيات والمراكز الطبية.
وعلى صعيد جاهزية المستشفيات والمراكز الطبية بجامعة المنصورة لاستقبال وتقديم الرعاية الصحية العاجلة للجرحى والمصابين من أبناء الشعب الفلسطينى، أكد الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، رفع درجة الاستعداد وجاهزية المستشفيات والمراكز الطبية لاستقبال وتقديم الرعاية الصحية العاجلة للجرحى والمصابين من أبناء الشعب الفلسطينى وذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية وتعليمات السيد وزير التعليم العالى والدور المجتمعى لجامعة المنصورة بدعم الأشقاء من الشعب الفلسطينى.
وأضاف أنه تم وضع خطة طبية لاستقبال حالات المصابين من أبناء الشعب الفلسطينى وتجهيز فرق طبية متخصصة على أعلى مستوى من المهارة من كل التخصصات ووضع كل الإمكانيات والتجهيزات بالمستشفيات والمراكز الطبية من أشعة وتحاليل وعمليات وغيرها للتعامل مع مختلف الإصابات وتوفير جميع الأدوية والأجهزة والمستلزمات للتعامل مع الحالات.
وأشار إلى أن جامعة المنصورة تشارك بالتنسيق مع وزارة الصحة بمستشفيات محافظة شمال سيناء (بئر العبد، والعريش) فى تقديم الرعاية الطبية للمصابين والجرحى من أبناء الشعب الفلسطينى، وذلك يأتى هذا فى إطار توجيهات القيادة السياسية ووزير التعليم العالى بالمساهمة والاستعداد لتقديم كل العون للجرحى والمصابين من الشعب الفلسطينى الشقيق.
