شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى فى جلسة الإعلان عن انطلاق "جناح المياه" ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP28 المنعقد حاليا بدولة الإمارات العربية المتحدة ، بحضور كل من ناتاشا موسار رئيسة دولة سلوفينيا ، والامير/ جايم دى بوربون المبعوث الهولندى الخاص للمناخ ، ووزير المياه الطاجيكى ممثلاً عن رئيس دولة طاجيكستان منسق موتمر الامم المتحدة .
فى كلمته بالجلسة .. أشار سويلم لما تواجهه مصر من تحديات ناتجة عن الشح المائى والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية التي تؤثر على مصر من عدة نواحي سواء من خلال إرتفاع درجات الحرارة وما ينتج عنها من زيادة الاستخدامات المائية ، والظواهر المناخية المتطرفة مثل السيول الومضية ، والتأثير الغير متوقع على منابع النيل ، وارتفاع منسوب سطح البحر الذى يؤثر على المناطق الساحلية .
كما تواجه دول العالم تحديات مشابهة ناتجة عن التغيرات المناخية وهو ما يتطلب إتخاذ إجراءات عديدة للتكيف مع التغيرات المناخية ، ووضع المياه على رأس أجندة العمل المناخى العالمى ، وهو ما بذلت مصر فيه مجهودات كبيرة خلال الفترة الماضية بدءا من إسبوع القاهرة الخامس للمياه لعام ٢٠٢٢ والذى تم خلاله إطلاق "نداء القاهرة للعمل" بالتعاون مع العديد من الشركاء ، وصولا لفعاليات المياه بمؤتمر COP27 والذى شهد نجاحات كبيرة فى دمج المياه بأجندة المناخ العالمية ، حيث تم تنظيم جناح للمياه ويوم للمياه للمرة الأولى فى تاريخ مؤتمرات المناخ ، وإطلاق مبادرة دولية للتكيف فى قطاع المياه AWARe والتى ستسهم فى تلبية متطلبات التنمية في أفريقيا فى مجال التكيف مع تغير المناخ ، وتوفير التدريب اللازم من خلال "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي" ، وتنظيم مائدة مستديرة رئاسية عن الأمن المائي ، وذكر كلمة المياه خمس مرات في القرار الجامع الصادر عن المؤتمر .
وخلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في مارس ٢٠٢٣ .. قامت مصر مع اليابان بقيادة الحوار التفاعلي الثالث للمياه والمناخ والذي صدر عنه عدد من الرسائل والتوصيات الهامة لتحويل التعهدات الدولية فى مجال المناخ لمشروعات يتم تنفيذها على الأرض .
كما تم عقد قمة المناخ الأفريقية في شهر سبتمبر ٢٠٢٣ بكينيا بمشاركة مصرية ، حيث تم عقد جلسة وزارية برئاسة مصرية كينية شاركت فيها مصر كرئيس للامكاو ، وتم خلالها الدعوة لتوفير تمويلات فى مجال المناخ بالقارة الأفريقية تصل إلى ٣٠ مليار دولار حتى عام ٢٠٣٠ .
واكد سويلم على أهمية البناء على النجاحات التي تحققت خلال المسار السابق من خلال التعاون الدائم للاستمرار فى وضع المياه على أجندة المناخ العالمية وحشد الجهود الدولية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية التي تؤثر سلباً على قطاع المياه .