لم يتوقع الكثير من الناس أن أطول قطار في العالم يوجد بقارة افريقيا، وهو "قطار الصحراء" في موريتانيا فهو الأطول والأبطأ في العالم، حيث يشكل قطار نواذيبو عصب الحياة لعشرات الآلاف من الموريتانيين، ويربط القطار الذي يعد الأطول في العالم بين مدينتي ازويرات ونواذيبو ويمنح سكانهما فرصة للتواصل والسفر، ويبلغ طول قطار نواذيبو 2.5 كيلومتر ويجر 250 عربة.
كما يعتبر القطار الأبطأ والأثقل في العالم، إذ يقطع مسافة 700 كلم في 15 ساعة، وينقل اضافة الى الركاب والمواشي خامات الحديد حيث تحمل كل عربة حوالي 80 طنا من أكوام الأتربة الحمراء التي تحتوي على نسبة كبيرة من الحديد، بينما يبلغ وزن القطار أكثر من 32 ألف طن، ويعد قطار الصحراء شريان الحياة لمئات القرى الموريتانية، ويحتل قطار شركة سنيم الموريتانية مرتبة متقدمة بين أطول قطارات السكك الحديدية.
ويعتبر بلا منازع الأثقل والأبطأ في العالم ويحمل قطار الصحراء، كما يطلق عليه، خامات الحديد من مناجم الزويرات إلى الميناء المعدني في نواذيبو لتصديرها للخارج، ويلعب القطار دورا اقتصاديا و اجتماعيا هاما في ممر نواذيبو/الزويرات حيث يمكن من نقل خام الحديد بين المناجم و الميناء المعدني، وهو القطار السككي الوحيد في موريتانيا، فلا توجد في المليون كيلو متر مربع سكة حديدية إلا هذه.
والقطار المعدني يتكون من عدة معدات من ضمنها السكة الحديدية التي تمتد على طول 700كم، وثلاث أو أربع قاطرات وعربة ركاب وما بين 200 و210 عربة بضائع، قد تحمل كل منها، في رحلة القطار الغربية إلى نواذيبو، ما يصل إلى 80 طنا من خام الحديد، إضافة إلى نقل الأشخاص والبضائع والمياه، وبدأ تشغيل قطار الحديد عام 1963 من قبل شركة ميفيرما وهي شركة مساهمة فرنسية بريطانية إيطالية كندية، كانت تستغل مناجم الحديد في بطاح الزويرات، المدينة التي لم تكن موجودة قبل اكتشاف مناجم الحديد في كدية الجل عام 1950.
يقطع قطار الصحراء في موريتانيا 704 كيلومترات من مدينة نواذيبو إلى مدينة الزويرات
ومنذ تشغيله في عام 1963، يقطع قطار الصحراء في موريتانيا 704 كيلومترات يوميا من الميناء بمدينة نواذيبو على ساحل الأطلسي إلى مناجم الحديد في الزويرات شمال شرقي البلاد وتستغرق الرحلة بأكملها نحو 20 ساعة ويمر خلالها القطار بمحاذاة منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.
ويضم القطار، الذي يبلغ طوله كيلومترين، ثلاث أو أربع قاطرات وعربة ركاب وما بين 200 و210 عربة بضائع، قد تحمل كل منها، في رحلة القطار الغربية إلى نواذيبو، ما يصل إلى 84 طنا من خام الحديد، وينقل القطار الركاب أيضا من المناطق النائية في قلب الصحراء وإليها، إذ يختصر ما يصل إلى 500 كيلومتر على سكان هذه المناطق الذين يسافرون في المعتاد عبر طريق طويل جنوبا إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط.