الخميس 07 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

كيف يمكن علاج الاكتئاب بالصدمات الكهربائية ؟

الصدمات الكهربائية
الصدمات الكهربائية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

العلاج بالصدمات الكهربائية يمتلك سمعة سيئة لدى الكثير من الناس رغم انتشار استخدامه منذ سنوات طويلة لعلاج الكثير من الأمراض خاصة الاكتئاب وحالات الأشخاص الذين تسيطر عليهم الأفكار الانتحارية، ولكن يؤكد الاطباء تطورها السنوات الأخيرة ومدى فاعليتها في العلاج على عكس مايعتقده الناس عنها فالبعض يعتقد انها “وصمة مجتمعية” بين المجتمع.

في بعض حالات الاكتئاب الشديدة لا تستجيب للعلاج لذلك يضطر الاطباء استخدام الجلسات الكهربائية، ولمحو الصورة الذهنية العالمية عن هذه الجلسات تم استبدال اسم الصدمات الكهربائية بآخر علمى باسم جلسات “تنظيم إيقاع المخ”، وتتم الجلسات تحت تأثير التخدير الكلى، وعن طريق تمرير تيارات كهربائية خلال الدماغ، بقصد تحفيز حدوث نوبة قصيرة.

من فوائد العلاج بالصدمات الكهربائية أنه يحدث تغيرات فى كيمياء الدماغ بما يمكن معالجة الأعراض التى تظهر بسبب بعض الحالات الصحية العقلية سريعًا، ولكنه قد لا يكون فعالًا لجميع الأشخاص، فاذا تعرض المريض لجلسات عالية من الكهرباء وبدون تخدير قد يؤدى إلى فقدان الذاكرة وكسور بالعظام وآثار جانبية خطيرة، ولكن مع تطور العلاج اصلحت تلك الاعراض بعيدة عما كان يتم تناوله.

ويؤكد الاطباء أن بعض المرضى الذين جربوها وصفوها بأنها مثل السحر، فهذا العلاج يوفر تحسنًا سريعًا للأعراض الشديدة للعديد من حالات الصحة العقلية، ويحتاج المريض إلى الخضوع لتقييم كامل، يتضمن التاريخ الطبى، والفحص الجسدى الشامل، والتقييم النفسى، واختبارات الدم، ومخطط كهربائية القلب (ECG) لفحص صحة القلب والرئتين، ومناقشة مخاطر التخدير، وتساهم هذه الاختبارات فى التأكد من سلامة معالجة المريض بالصدمات.

تستغرق الجلسة نحو 5 إلى 10 دقائق، بالإضافة إلى وقت التحضير والتعافى، وقبل الإجراء يتم التخدير العام، ولذلك يمكن توقع قيود التغذية قبل إجراء العملية، فقد يطلب الطبيب عدم تناول الطعام أو الماء بعد منتصف الليل، ويمكن فقط تناول رشفات من الماء لتناول أى أدوية فى الصباح، وعند بداية العملية يتم تخدير المريض كليا، ثم يتم حقنه بدواء ترخية العضلات للمساعدة فى تقليل النوبة، والوقاية من الإصابة، وقد يتم حقنه بأدوية أخرى، حسب ظروفه الصحية أو التفاعلات السابقة تجاه العلاج بالصدمات.

أثناء إجراء الصدمات الكهربائية، تمنع كفة جهاز ضغط الدم الموضوعة حول أحد الكاحلين دخول مرخى العضلات إلى القدم والتأثير على العضلات الموجودة بها، وعندما يبدأ الإجراء، يمكن مراقبة نشاط النوبة بمراقبة حركة تلك القدم، بجانب رصد أجهزة المراقبة الدماغ والقلب وضغط الدم واستهلاك الأكسجين، وقد يلجأ الطبيب إلى قناع الأكسجين لدعم المريض بالتنفس الصناعى، بخلاف وضع واقي للفم للمساعدة فى حماية الأسنان واللسان أثناء الإجراء.

 كما يعتمد عدد العلاجات ونوعها التى يحتاج إليها المريض على شدة الأعراض وسرعة تحسنها، وعند الاستيقاظ بعد الإجراء قد يمر بفترة من التشوش تستمر لبضع دقائق إلى بضع ساعات، ثم يعود إلى أنشطته الاعتيادية ، ومع ذلك قد ينصح بعض المرضى بعدم العودة إلى العمل، أو اتخاذ قرارات مهمة، أو القيادة من أسبوع إلى أسبوعين من آخر سلسلة من العلاج أو لمدة 24 ساعة على الأقل بعد العلاج لمرة واحدة، ويعتمد استئناف الأنشطة على حل مشكلة فقدان الذاكرة والارتباك. 

وأبرز حالات اللجوء إليها ينطلق من “الرغبة فى الانتحار، المخدرات، الهوس، والجامود، وعدة أمراض نفسية تستخدم فى علاجها جلسات الصدمات الكهربائية، أو "تنظيم إيقاع المخ”، وهذه الأمراض هى:

-الاكتئاب الحاد، خاصة عندما يصحبه الانفصال عن الواقع (الذهان)، والرغبة فى الانتحار أو رفض تناول الطعام، والاكتئاب المقاوم للعلاج، والاكتئاب الشديد الذى لا يتحسن مع الأدوية أو العلاجات الأخرى.

-الهوس الشديد، وهو حالة من النشوة الشديدة، أو التحريض أو النشاط المفرط، الذى يحدث كجزء من الاضطراب الثنائى القطب، وتشمل علامات الهوس الأخرى ضعف اتخاذ القرار، والسلوك المندفع أو المخاطرة، وتعاطى المخدرات، والذهان.

-الجامود، وهو متلازمة نفسية حركية تؤثر فى العلاقة ما بين الوظائف العقلية والحركية، مما يؤثر فى قدرة الشخص على الحركة بشكل طبيعى واستجابته للمنبهات المختلفة، ويتميز بنقص الحركة، أو حركات سريعة أو غريبة، وعدم الكلام، وغيرها من الأعراض، فهو مرتبط بالفصام وبعض الاضطرابات النفسية الأخرى، وفى بعض الحالات، يحدث الجامود بسبب مرض طبى، وغالبًا ما يخضع المصاب من 9 إلى 12 جلسة علاجية بالصدمة الكهربائية للتقليل من الأعراض.

-التحريض والعدوانية فى الأشخاص المصابين بالخرف، والتى قد يكون من الصعب علاجها، وتؤثر بشكل سلبى على نوعية الحياة.


-الحالات التي لا يجب تطبيق هذا العلاج عليها:

أثناء الحمل، عندما لا يمكن تناول الأدوية التى قد تضر الجنين.

 الأكبر سنًا الذين لا يستطيعون تحمل التأثيرات الجانبية للدواء.

 الأشخاص الذين يفضلون العلاج بالصدمة الكهربائية عن تناول الأدوية.

 

-علاج الاكتئاب:
حالات الاكتئاب الحادة والشديدة اكثر الحالات التي تحتاج العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT) فالاكتئاب الحاد، خاصة عندما يصحبه الانفصال عن الواقع (الذهان)، والرغبة في الانتحار أو رفض تناول الطعام.
والاكتئاب المقاوم للعلاج، والاكتئاب الشديد الذي لا يتحسن مع الأدوية أو العلاجات الأخرى.
الهوس الشديد، وهو حالة من النشوة الشديدة، أو التحريض أو النشاط المفرط الذي يحدث كجزء من الاضطراب الثنائي القطب. وتشمل علامات الهوس الأخرى ضعف اتخاذ القرار، والسلوك المندفع أو المخاطرة، وتعاطي المخدرات، والذهان.
التحريض والعدوانية في الأشخاص المصابين بالخرف، والتي قد يكون من الصعب علاجها وتؤثر بشكل سلبي على نوعية الحياة.


-التأثيرات الجانبية الجسدية للعلاج:

في أيام العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT)، يعاني بعض الأفراد غثيانًا أو صداعًا وألمًا بالفك أو آلامًا بالعضلات وبشكل عام يمكن علاج ذلك بالأدوية.
المضاعفات الطبية كما هو الحال مع أي إجراء طبي، خاصة ما ينطوي على تخدير، هناك مخاطر للمضاعفات الطبية ففي أثناء العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT)، يزيد معدل ضربات القلب وضغط الدم الذي يمكن أن يؤدي، في بعض الحالات، إلى مشاكل خطيرة بالقلب. 

وإذا كنت تعاني مشاكل بالقلب، فقد يصبح العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT) أكثر خطورة.
 

-نصائح قبل العلاج:
قبل الخضوع للعلاج بالصدمات الكهربائية للمرة الأولى، يحتاج المريض للخضوع لتقييم كامل، يتضمن التاريخ الطبي
الفحص الجسدي الشامل
التقييم النفسي
اختبارات الدم الأساسية
مخطط كهربائية القلب (ECG) لفحص صحة القلب
مناقشة مخاطر التخدير
تساعد هذه الاختبارات في التأكد من سلامة معالجة المريض بالصدمات الكهربائية.

تنظيم الطعام والشراب قبل الجلسات.
قد تخضع لفحص بدني سريع ويتم إجراؤه لفحص القلب والرئتين.