ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن قمة المناخ (كوب 28) بدأت عقب يوم من إعلان العلماء أن عام 2023 سيكون العام الأكثر سخونة في تاريخ البشرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن زعماء العالم يجتمعون في دبي لحضور قمة الأمم المتحدة السنوية للمناخ ويدعون إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقالت الصحيفة الأمريكية أن الاجتماع يأتي في نهاية ما سيكون بالتأكيد العام الأكثر سخونة في التاريخ المسجل فلقد أدت انبعاثات الغازات الدفيئة، الناجمة بشكل رئيسي عن حرق الوقود الأحفوري، إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب بنحو 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية مما تسبب في تفاقم الحوادث الطبيعية مثل الفيضانات والحرائق وحالات الجفاف والعواصف وإطلاق العنان للدمار في جميع أنحاء العالم.
وأشارت الصحيفة إلى إن الزعماء الذين يدعون إلى اتخاذ إجراءات سريعة لخفض الانبعاثات يواجهون مهمة شاقة. ففي حين أن العديد من البلدان المتقدمة تقوم باستغلال المزيد من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، فإن انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية والطلب على الوقود الأحفوري مستمر في الارتفاع.
ونوهت الصحيفة إلى أنه يجب التصديق على أي اتفاق نهائي من قبل كل دولة حاضرة. وإن الحاجة إلى موافقة بالإجماع تعني أنه سيتم فحص كل كلمة في الوثيقة النهائية. وفي السنوات السابقة، استخدم ممثلو الدول المنتجة للنفط حق النقض ضد اللغة التي تدعو إلى التخلص التدريجي السريع من الوقود الأحفوري.
وفي اليوم الأول من القمة، توصل المندوبون إلى اتفاق من حيث المبدأ بشأن إنشاء صندوق لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة الكوارث المناخية. ومن القضايا الكبرى الأخرى المطروحة على الطاولة الجهود الدولية للحد من انبعاثات غاز الميثان، وهو أحد الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ولكن حتى مع اجتماع زعماء العالم والدبلوماسيين، هناك شعور بخيبة الأمل يخيم على الأجواء لأن الدولة المستضيفة غنية بالنفط ورئيس المؤتمر هو رئيس شركة النفط الإماراتية أدنوك ويحضر هذا الحدث الآلاف من المسؤولين التنفيذيين في مجال النفط والغاز.
وفي كلمته الافتتاحية يوم الخميس، دافع الجابر عن وجود الوقود الأحفوري في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين حيث قال: "دعوا التاريخ يروي حقيقة أن هذه هي الرئاسة هي التي اتخذت خيارا جريئا للتعامل بشكل استباقي مع شركات النفط والغاز".
وفي الوقت نفسه، دعا المندوبين إلى مواصلة الجهود الرامية إلى إبقاء ظاهرة الاحتباس الحراري عند مستوى لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية، وهو هدف يعتقد العديد من العلماء أنه بعيد المنال.
وأضاف: "لدينا القدرة على القيام بشيء غير مسبوق. أطلب منكم العمل معًا."