عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مؤتمرًا للتوعية السياسية لشباب المعاهد العليا بمدينة الثقافة والعلوم، وسط جمع من شباب ١٠ معاهد عليا تضمهم المدينة، تحت شعار " نعم للمشاركة … خليك إيجابي".
يأتي المؤتمر استجابة لطلبات شباب المعاهد العليا بعد متابعة النجاح والتفاعل الواضح للتنسيقية خلال الاسابيع الماضية في جامعات الأقاليم ما بين بورسعيد والمنوفية والفيوم وحلوان وغيرها.
وأكدت الدكتورة غادة علي، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، أن توجه التنسيقية هو الحث على المشاركة، وممارسة الشباب حقهم الدستوري وواجبهم تجاه وطنهم بالمشاركة في الانتخابات، مشيرة إلى أهمية الاطلاع الوافي على البرامج الانتخابية لكل مرشح ومقارنتها بسجلات أعمالهم وخبراتهم وإسهاماتهم المحلية والدولية، فمسئولية أكثر من ١٠٠ مليون مواطن هي مسئولية عظيمة تستوجب البحث والقراءة، ودعت الشباب للمشاركة أيًا كان اختياراتهم من أجل الحفاظ على كافة مكتسباتهم في ملف التمكين واستكمال إنجازات الدولة.
وأشادت "علي" بوعي شباب الجامعات تجاه القضايا المجتمعية الراهنة، رغم ما يتعرضون له من حروب فكرية وثقافية وأيديولجية مختلفة، موضحة أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين هي تكتل شبابي وطني يضم شبابًا من مختلف التوجهات السياسية، ويمارسون السياسية بمفهوم جديد ومختلف يُجمِّع ولا يُفرِّق.
من جانبه أوضح النائب محمد السباعي، عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، أن الدولة المصرية لديها الكثير من الفرص التي يجب أن يتمسك بها الشباب، مضيفًا أنه مطلوب من الشباب المصري أن يشارك في تجربة الانتخابات التي ينالها مرة واحدة فقط اثناء المرحلة الجامعية، وألا يتأثر بالأصوات المغرضة التي تحبط من همته أو حماسه في المشاركة.
وأضاف النائب محمد السباعي، أن كل محاولات النيل من مصر فشلت ومازال التربص مستمرًا، وما نراه على حدودنا يشبه الحزام الناري، ولكن لا خوف على مصر بقوة قيادتها وجيشها وشعبها.
فيما أكدت النائبة رحاب عبد الغني، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، على أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية واجب وطني علي كل مصري أصيل، ووجهت الرسالة للشباب قائلة: «إنزل وسجل صوتك وعرف العالم أجمع أن مصر بكامل أطيافها رجالًا ونساءً وشيوخًا بخندق واحد وظل واحد يد بيد مع قيادتها الحكيمة الرشيدة لدعمها وتايدها، لأن صوتك هو سلاحك لمساندة رئيسك وجيشك وبلدك في الوقت الحالي ضدد أي عدوان على بلدك وأرضك وعرضك.. مصر هتتغير بينا كلنا مع بعض بكل فئاتها».
وأكد النائب أحمد فتحي، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، أنه من أهم المواضيع التي تم مناقشتها داخل الحوار الوطني، هي دعم الاتحادات والأنشطة الطلابية داخل الجامعات المصرية، حيث قمنا خلال الأشهر الماضية بزيارة ١٠٨ جامعة حكومية وأهلية وخاصة ومعاهد فنية وتكنولوجيا للاستماع لمشاكل وتحديات التي تواجه الاتحادات الطلابية، حيث أوضح رؤساء الأنشطة والاتحادات الطلابية التحديات التي تواجههم، وما هي مطالبهم للمسؤولين، مضيفًا أنه تم رفع التوصيات للرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم جميع الاتحادات والأنشطة الطلابية داخل الجامعات والمدارس على مستوى الجمهورية.
فيما رحبت الدكتور أماني كمال، عميدة المعهد العالي للغات، بوفد التنسيقية وأشادت بالدور الرائد لأعضاء التنسيقية كأول منصة حوارية شبابية رائدة جمعت أطياف التيارات السياسية تحت مظلة واحدة ليكون للشباب صوتا مسموعًا، ووفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالدفع بالشباب والقيادات الشبابية والنسائية وتدريبهم لتوليهم العديد من المناصب والمشاركة فى صنع وإتخاذ القرار.
ضم وفد التنسيقية، النواب محمد السباعي، عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، د. غادة علي، منسقة الفاعلية، رحاب عبد الغني، أحمد فتحي، أعضاء مجلس النواب عن التنسيقية، ومن أعضاء التنسيقية أحمد عبد الصمد، مصطفى مسلم، هدير زيدان، محمد البطران، جمال عربي سالم، حامد محمد.
يذكر أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، سبق وأن تفاعلت مع شباب الجامعات من خلال أعضائها وممثليها في المجالس النيابية من الشباب بعقد سلسلة من المؤتمرات والندوات التثقيفية والتفاعلية داخل الجامعات في كافة الاستحقاقات الدستورية وكذلك في الحوار الوطني وذلك بهدف تعزيز مشاركة الشباب في العمل العام والسياسي.