ألهمه التراث العمراني بمدينة «الموتى» وجسدها في لوحات باتت اليوم جزء من الذاكرة البصرية للأوطان والشعوب، لكنه وسط المقابر والبيوت القديمة ألهمه الأحياء وكأنهم يبلغونه رسالة «بأننا لازلنا على قيد الحياة.. رغم تواجدنا بين المقابر والراحلين» .. نحيا ونمارس حياتنا وأفراحنا ونعمل ونتبادل الحياة ونخلق حياة جديدة مع كل يوم».. «هكذا تحدثت الصور الفوتوغرافية التي التقتها المصور الأمريكي العالمي «إد كاشي» لمنطقة مقابر القاهرة التاريخية أو كما سماها «كاشي» «مدينة الموتى».
استطاع إد كاشي خلال زيارة إلى مصر تجسيد مظاهر الحياة اليومية في منطقة المقابر المتواجدة بمنطقة القاهرة التاريخية والتي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر، وبالتحديد عام 1993 حين زيارته هو وزوجته لمصر ضمن مشروع لمجلة ناشيونال جيوغرافيك كجزء من قصة حول قضايا المياه في الشرق الأوسط، ولفت نظره منطقة «جبانات القاهرة الكبرى» لتبدأ قصة «الحياة والموت».
«الحياة والموت»
لفت نظره وجود الأحياء يعيشون بداخل منطقة المقابر، وبالفعل بدأ بالتصوير وكانت زوجته تقوم بكتابة القصص لتلك الصور
يقول «إد كاشي» لـ «البوابة نيوز» : «لم تكن مدينة الموتي ضمن خططي في التصوير، فقد كانت لدينا مهمة عمل واضحة، وهي البحث عن قضايا المياه في منطقة الشرق الأوسط، وحينما ذهبنا إلى المنطقة، وكان هذا في عام 1992، لم أكن قد سمعت عنها من قبل، ولكن بمجرد أن ذهبنا إلى هناك مع صديقتي «جولي» وهي كاتبة والتي أصبحت زوجتي الآن، أعجبني المكان جدًا، وقلت لها وقتها علينا أن نكتب قصة عن مدينة الموتي هذه، وبالفعل بعد عام عدنا مرة أخرى للمكان، وقمت بالتصوير وكانت زوجتي «جولي» هي من تكتب القصص» .
وتابع :"بالفعل عدنا في عام 1993 ومكثنا هناك قرابة الثلاثة أسابيع وقمنا بتصوير القصة بأنفسنا، وكان الدافع والإلهام لتلك القصص هم البشر الذين يقطنون منطقة المقابر، وكان الدافع والإلهام لتلك القصة هو موضوع الزيادة السكانية، وكيف كان البشر يعيشون مع الأموات، بل ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي، بين شواهد القبور وبين الموتى وكانت تجربة مثيرة ومميزة.
البشر هم الدافع
«الصورة الفوتوغرافية هي لحظة يتوقف فيها الزمن للحظات لتصبح فيما بعد سجلاً تاريخيًّا وجزءًا من ذاكرة الشعوب التي تعيش للأبد» هكذا استطاع المصور الأمريكي العالمي «إد كاشي» عمل سجلاً تاريخيًّا لمنطقة جبانات القاهرة التاريخية منذ ثلاثين عامًا وجسد خلالها كيف كان سكان تلك المنطقة يعيشون بداخلها ويمارسون حياتهم اليومية، وكيف كانت شكل الأزياء والحرف، بل تطور الأمر أيضًا إلى أنه قضى مغامرة بداخل أحد المقابر ونزل بداخلها وعن كواليس تصويره لمنطقة مقابر القاهرة يقول «كاشي»: «إن أكثر ما أحب في عملي هو مقابلة الناس، ورؤية الأشياء بعين أخرى، حتى أتعلم منهم، وكانت مشاهدتي لسكان المقابر له الأثر الكبير في تجربتي، ما أثار بداخلى الكثير من التساؤلات، لعل من أهمها كيف كان يعيش هؤلاء الناس بداخل المقابر؟ وفي نفس الوقت يمارسون حياتهم الطبيعية؟ لاسيما أن الموقع يتمتع بتراث ثقافي وتاريخي عظيم».
تابعً :« مصر من بين دول العالم تتمتع بتاريخ ثقافي وحضاري كبير، ومصر ليست مجرد مكان، هي واحدة من أهم الأماكن في العالم لتي قمت بزيارتها، إذ تتلمس بداخلها التاريخ والحضارة، وحينما تدخل إلى منطقة المقابر تشعر بهذا العبق التاريخي وعمقه، وأن عملي كمصور يجعلني أستطيع رؤية الأشياء التي لا يتمكن معظم الناس من رؤيتها».
داخل المقبرة
ولفت «كاشي» إلى أنه مر بتجربة مثيرة فكان يريد أن يرى كيف يقوم المصريون بدفن موتاهم، وكانت تلك من التجارب المثيرة خلال رحلته بداخل منطقة جبانات القاهرة الكبرى ويقول :«إن الشيء الوحيد الذي كان عالقًا في ذهني دائمًا هو وجود بعض مشاهد القبور المنقوشة، وكنت أريد أن أدخل إحدى المقابر، وبالفعل قاموا بجلب «الحانوتي» وبالفعل دخلنا أحد المقابر، وكان أمرا مذهلاً ومدهشا، وكان الجو مظلمًا وكانت هناك رائحة حمضية جدًا، ولكن بعد ذلك، بمجرد أن تأقلمت عيناي على المشهد بداخل المقبرة والتي كانت واسعة، ومكونة من غرفتين، ورأيت الأكفان الخاصة بالموتى والتي كانت متراصة بجوار بعضها البعض، وكانت أكفان بيضاء اللون، وكان هناك بعض العظام المتبقية من الأجسام بعد التحليل، وقد كان الأمر ساحرًا بالنسبة لي، وتجربة مثيرة، وعرفت وقتها أن المقابر مكان مقدس وله قدسيته».
بين الموتى
اشتهرت المقابر في مصر باسم القرافة نسبة إلى قبيلة يمنية تُسمى «بنو قرافة»، كما اشتهرت باسم «الجبانة» وتعني الصحراء نظرًا لإقامة المقابر في مناطق صحراوية، وازدهرت جبانات القاهرة واتسمت بفنون خاصة من الزخارف المعمارية والقباب التي كانت سمة من سمات العمارة الاسلامية، حيث أصبحت الجبانات متحفًا يربط بين الحياة الدنيا والآخرة.
وربما هذا المزيج بين الربط بين الأحياء والموتي بداخل منطقة جبانات القاهرة التاريخية هو ما جعل المصور العالمي «إد كاشي» يمكث هناك منذ أكثر من ثلاثين عامًا ليلتقط صورًا للحياة اليومية، وكيف كان يعيش الناس بداخل المقابر لاسيما أن «كاشي» اشتهرت صوره بهذا البُعد الإنساني في صورة أو كما أوضح في السابق «أنه يستطيع أن يرى بعين أخرى ويلتقط أشياء مختلفة، فجاءت لوحات المعرض الذي افتتح في الـ 19 من نوفمبر ويستمر حتى الـ30 من ديسمبر 2023 بمقر فوتوبيا بمصر الجديدة، برئاسة مروة ابو ليلة وبرعاية من السفارة الأمريكية بالقاهرة، والذي أقيم تحت عنوان «مدينة الموتى قبل 30 عامًا».
فبين الصور المعروضة والتي تجدها تنبض بالحياة على الرغم من أنها بداخل المقابر، وبين أسراب الطيور من المشهد الأفقي لمنطقة الجبانات والرجل العجوز والسيدة التي تخطو خطواتها بداخل المقابر وبين الشخص الذي يعتلى أحد مشاهد القبور جالسا يشرب الشاي في ارتياح ولعب الأطفال في ممرات القبور وجلوس العائلات على جوانب المقابر وصور للفتيات وهن يركبن المراجيح وأعراس المحروسة وزار، وصور لمصانع الألومنيوم ومصانع صنع الزجاج ونفخه بداخل المنطقة، والتي تعتبر من الصور النادرة لتلك الأمكنة والتي لم تعد موجودة الآن فقد شهدت صناعة الزجاج تدهورًا كبيرًا في منطقة المقابر والتي أصبحت من الصناعات الحرفية التي أوشكت على الاندثار، وأحد هواة تربية الحمام وهو أمام غيته يلاطف الحمام ويتابعه، وخطوط للسكك الحديدية والتي لم تعد متواجدة أيضًا نظرًا للتطورات التي شهدتها المنطقة على مدار الثلاثين عامًا الماضية، والتي كان آخرها تطوير منطقة الخليفة ونقل الكثير من شواهد القبور وهدم لمنطقة مقابر القاهرة التاريخية ضمن مخطط التطوير العمراني للقاهرة.. هكذا تحدث صور «إد كاشي» عن منطقة الجبانات بالقاهرة التاريخية قبل 30 عامًا، فقد ظهرت نابضة بالحياة معبرة عن الحياة اليومية لسكان تلك المقابر، ولتكون جزءًا من الذاكرة التاريخية، وتصبح صورًا في سجل تاريخي لذاكرة الوطن وحياة وأناس كانوا يعيشون هنا من قبل.
العمل الصحفي ليس نزهة بداخل الحرب وأبحث عن البُعد الإنساني في القصص المصورة
عن هذا الأمر أوضح كاشي :«أنا سعيد جدًا بأن صوري أصبحت جزءًا من الذاكرة الفوتوغرافية لمنطقة الجبانات خلال فترة التسعينيات، وأن أحد طموحاتي هو عمل فيلم وثائقي عن تلك الرحلة لأنها ستبقى أكثر، لأن الصورة مهما كانت ستبقى لفترة، أما الوثائقي فسيستمر عبر الزمن ولن ينسى، ففي بعض الأحيان أقوم بنشر بعض الصور في مجلة النيويورك تايمز ولكن بعد أسبوع يكون الجميع قد نسى كل شيء، مثله مثل باقي الأخبار، فهناك دائمًا الكثير من الأحداث والأخبار تحدث كل يوم وكل لحظة، ولهذا أبحث عن طرق أخرى للتوثيق ليستمر العمل أكبر فترة طويلة من الزمن، ولهذا يظل العمل الوثائقي من أصعب وأهم طموحاتي التي أسمو إليها، فأنا أسعى لتحقيق الإنجاز في عملي دائمًا».
أستلهم قصصي من البشر ومصر لها تاريخ حضاري وثقافي متفرد وعميق
التصوير والحروب
خاض إد كاشي الكثير من المغامرات الصحفية التي مرَّ بها عبر تاريخه الصحفي الممتد لعشرات السنين، وعاصر الكثير من الحروب والنزاعات في مناطق مختلفة من العالم ولعل أبرز تلك الحروب هو حرب العراق وسوريا وغيرها، وعن أصعب اللحظات التي مرّت عليه خلال تلك الفترات، وكيف تعامل مع الأشخاص الذين يتعرضون للصدمات قال «كاشي»: «من أصعب اللحظات التي عشتها خلال عملي بالتغطية الصحفية لحرب العراق، وكدت أموت أنا وزميلي، فكانت هناك طائرة هليوكبتر تمر من فوقنا وتضرب مجموعة من المسلحين بـ «الأربي جي»، وعلى الجانب الآخر القوات الأمريكية وكنا في المنتصف بين الاثنين وكدنا نصاب لولا سرعة تحركنا من المكان، وهذا الأمر يذكرني بما يمر به الصحفيون الآن والمصورون في غزة فهم يتعرضون للموت بين كل لحظة وأخرى، بل، وأحيانًا يتم استهدافهم خلال تأدية عملهم لنقل الحقائق والوقائع إلى العالم، هذا لأنهم يعلمون أن الصورة هي أفضل سلاح ووسيلة لنقل الوقائع والأحداث بكل أشكالها وتوثيقها».
نعيش بين الموتى .. لكن قلوبنا تنبض بالحياة
عن البُعد الإنساني أوضح «كاشي» أنه تعرض للعديد من القصص الإنسانية خلال عمله على مدار أكثر من 40 عامًا، ومنها محنة اللاجئين السوريين ومرضى الكلى المزمن بين العمال الزراعيين، والتغير المناخي، والشيخوخة في أمريكا والمجتمع البروتستانتي في أيرلندا الشمالية، أيضًا التأثير النفطي في نيجيريا، وكلها كانت قضايا تتعلق بالبُعد الإنساني، وكل تلك القصص الإنسانية التي أحببت أن أظهرها للعالم، وكنت أشعر ببعض الارتباط بيني وبين البشر الذين أقم بعمل قصص حولهم، فأنا لست مجرد «صحفي بارد» كما يظن البعض لكنني كنت أظهر اهتماما بما أقوم بعمله، ولهذا اقترحت أن أقوم بعمل مشروع حول الصحة العقلية للاجئين السوريين، فقد زرت سوريا عدة مرات منها قبل بداية الحرب، ولهذا شعرت ببعض الارتباط بيني وبينهم، ولهذا أحب أن أظهر تلك القصص للعالم، فأنا أرى أن العمل الصحفي ليس يقتصر على نشر الأخبار وحسب، وإنما أيضًا في تقديم عمل مميز من خلال اختيار الشخصيات التي نقدمها، وتقديم ما هو وراء الصورة، من خلال البحث عن تفاصيل شخصية تتجاوز الصورة المصورة وإنما تقديم صورة كاملة للقصة التي أقدمها، فأنا لا أبحث عن العمل الإخباري، ولكن في العمل المميز، وقد لا يتوافر هذا في كثير من الأحداث نظرًا لصعوبة الحدث، أو لضرورة إنهاء المهمة والتقاط اللحظة والتي لا تتكرر مرة أخرى».
مشروعي القادم عن أمريكا في الوقت الراهن
اللحظات المهجورة
كشف «إد كاشى» أنه يستعد لطرح كتاب جديد الفترة المقبلة عن فترة وباء كورونا وآخر عن التغير المناخي، وأن العمل في هذا المشروع قد يستغرق قرابة الخمس سنوات المقبلة، كما تحدث عن كتابه «اللحظات المهجورة.. رسالة حب للتصوير الفوتوغرافي» والذى سجل فيه بعض اللقطات الحيوية والتي تميزت بالتلقائية، وتم التقاط تلك الصور على 40 عاما خلال مشواره المهنى،
يقول كاشي عن هذا الكتاب :«إن كتاب «اللحظات المهجورة» كان مجرد فكرة مفاهيمية حول أحد الأساليب التي استخدمها في التصوير الفوتوغرافي، وعندما كنت صغيرًا أي في بداية مشواري كمصور، جاءت هذه الفكرة، فقد كنت أقوم بالتقاط صور كثيرة، وكنت ما أعنيه بكلمة «مهجورة» أي خارج نطاق السيطرة، وكأنني لم أنظر من خلال عدسة الكاميرا التي كنت أصورها، وكانت الكاميرا بعيدة عن عيني وكنت خارج نطاق السيطرة نوعًا ما في تلك اللحظة، ولكن الصورة كانت من - وجهة نظري- أمرًا سحريًا أو رائعًا حقًا، لذلك على مر السنين قمت بتطوير هذا النهج لـ «اللحظة المهجورة»، وكان في بعض الأحيان مفيدًا جدًا في العمل في مناطق النزاع أو المناطق التي لا يوجد بها أمن أو تعلم، وأن هذا الأمر صعب لأنه بمجرد القيام بذلك فإنك تجذب الكثير من الاهتمام لدرجة أنك لا تغير الوضع فحسب، بل ستقع أيضًا في المشاكل، لذا فإن «اللحظة المهجورة» هي أسلوب خاص لالتقاط الصور الفوتوغرافية، وبعد 40 عامًا من القيام بذلك قررت منذ عامين أن أعد كتابًا لتجميع كل تلك الصور التي تم إنشاؤها بهذه الطريقة».
عن مشروعه القادم أوضح كاشي أنه يقوم الآن بعمل مشروع جديد مع زوجته «جولي» والذي بدآه منذ عام ويستمر لمدة خمس سنوات مقبلة بعنوان «الرسومات الأمريكية»، قائلاً : « الآن أعمل على مشروع بعنوان «الرسومات الأمريكية» وعملنا عليها لمدة عام الآن وأعتقد أن لدينا ثلاث إلى خمس سنوات أخرى للانتهاء منه ونريد أن ننظر إلى بلدنا بشكل آخر، وذهبنا إلى فلوريدا وتكساس وميسيسبي في العام الماضي ونحاول من خلال المشروع إلقاء نظرة عميقة حول ما يحدث في أمريكا الآن، خاصة أن الوقت الراهن يشعر فيه البعض بخيبة الأمل وهناك صورة غير حقيقية لا تعبر عن حقيقة ما يحدث، خاصة أن بعض وسائل الإعلام تحاول أن تظهر أننا منقسمون».
الصورة أفضل سلاح للمصور وقت الحروب
سطور
«إد كاشي» من مواليد 16 نوفمبر عام 1957 بمدينة نيويورك، وهو مصور صحفي ومخرج أفلام ومتحدث ومعلم، كرس حياته المهنية لتوثيق القضايا الاجتماعية والجيوسياسية التي تحدد عصرنا. وقد غطى موضوعات متنوعة مثل تأثير النفط في نيجيريا، والمجتمع البروتستانتي في أيرلندا الشمالية، وحياة المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، وتأثير مجتمع الشيخوخة من خلال مشروعه الرائد، الشيخوخة في أمريكا، وتغير المناخ، ومحنة اللاجئين السوريين، والوباء العالمي لمرض الكلى المزمن بين العمال الزراعيين.
- أشعر بالفخر كونى جزءا من ذاكرة بعض الشعوب
وأصبح كاشي عضوًا في وكالة VII للصور منذ عام 2010، وهو معروف بصوره المعقدة وتقديمه المقنع للحالة الإنسانية. أدى اعتماده المبكر لسرد القصص المرئية الهجينة إلى إنتاج عدد من الأفلام القصيرة المؤثرة.
وفي عام 2015 حصل على لقب مصور الوسائط المتعددة لهذا العام. أدى احتضان كاشي لأساليب جديدة لسرد القصص المرئية إلى ظهور وسائل تواصل اجتماعي إبداعية ومشاريع مطبوعة لمجموعة من الصحف والمجلات العالمية ومنها National Geographic، وOpen Society Foundations، وThe New Yorker، وMSNBC، وGEO Germany، وFortune، وHuman رايتس ووتش، والهيئة الطبية الدولية، وMediaStorm. ، NBC.com م، مجلة نيويورك تايمز، أوكسفام، مؤسسة روبرت وود جونسون ومجلة تايم.
بدءًا من تطبيق نهج فريد في التصوير الفوتوغرافي وصناعة الأفلام في كتابه Flipbook الخاص بكردستان العراق عام 2006، وحتى تغطية Instagram لإعصار ساندي لمجلة TIME في عام 2012 ويواصل كاشي إنشاء صور قوية والتفاعل مع العالم بطرق جديدة.
تم نشر أعماله وعرضها في جميع أنحاء العالم، وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة، من خلال مهامه التحريرية ومشاريعه الشخصية، وكان آخرها عام 2022 فنال جائزة التصوير الفوتوغرافي الدولية وفي نفس العام الجائزة الدولية للإبداع في لندن ، ونشر كاشي اثني عشر كتابًا، بما في ذلك لعنة الذهب الأسود: 50 عامًا من النفط في دلتا النيجر والتصوير الصحفي، ومؤخرًا كتابه «لحظات مهجورة: رسالة حب للتصوير الفوتوغرافي».
عشت لحظات بين الحياة والموت خلال تغطية الحرب في العراق
كنت أصور في العراق وكانت «الآر بي جي» يضرب فوق رؤوسنا