رحبت السفيرة منال عبدالدايم، قنصل مصر العام في ميلانو، بالسفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مثمنة جهودها الكبيرة لخدمة أبناء مصر بالخارج، ومساعيها المستمرة لتوفير أكبر كم من المحفزات لهم، حفاظا على مصالحهم وتلبية لاحتياجاتهم، كما اعتبرت زيارة وزيرة الهجرة إلى ميلانو للقاء الجالية المصرية، يعد انعكاسا واضحا لنهج عملها وحرصها الدائم على التواصل والتحدث مع كل مصري بالخارج إذا ما أتيحت لها الفرصة لذلك، وانعكاسا لاهتمام الدولة بالمصريين في الخارج.
فيما رحب أبناء الجالية المصرية في ميلانو، بالسفيرة سها جندي، مشيدين بجهود وزارة الهجرة في حل الأزمات التي تواجه المصريين بالخارج، وطالبوا بالمزيد من الآليات والفعاليات لتنمية روح الولاء والانتماء لدى أبناء الجيلين الثاني والثالث وربطهم بالوطن الأم، حيث إن ملف التواصل مع الشباب المصري في إيطاليا مهم لزيادة ربطهم بوطنهم، فضلا عن التواصل المباشر مع المصريين بالخارج لما له من تأثير كبير في نفوس المصريين بالخارج.
كما طالبوا بتسريع وتسهيل إجراءات شحن الجثامين، فضلا عن إلقاء الضوء على أبنائهم المتفوقين والاستفادة من خبرات الدارسين بالخارح، مقدمين الشكر لوزيرة الهجرة لجهودها التي تعمل بها، مؤكدين أنهم سيقومون بتوفير وسائل انتقال المصريين خلال أيام الانتخابات،
وفي نفس السياق، استعرضت السفيرة سها جندي جهود وزارة الهجرة لتوضيح الحقائق للمصريين بالخارج، مشيرة إلى اهتمام الوزارة بشباب المصريين بالخارج من خلال مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج ودورهم الكبير خلال فترة الأزمات التي شهدتها عدد من الدول سواء حروب او كوارث طبيعية، وهذا في إطار استراتيجية وزارة الهجرة للاهتمام بالتواصل مع شباب المصريين بالخارج وتنظيم معسكرات للشباب والزيارات إلى أرض الوطن، بجانب العمل في إطار المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" بالمرحلة الثانية بعنوان "جذورنا المصرية"، والاستعانة بقامات علمية كبيرة مثل الدكتور وسيم السيسي والدكتور ميسرة محمود، وكذلك تطوير مركز شباب المصريين بالخارج "ميدسي MEDCE" التابع للوزارة، لتعظيم دور أعضائه والاستفادة منهم ودمجهم في خطط التنمية للدولة في ضوء استراتيجية تمكين الشباب التي يتبناها السيد الرئيس ويحرص على تطبيقها، لتضم عددا من الأنشطة الجديدة لتعزيز التواصل مع الشباب المصري بالخارج.
من ناحيتهم شجع أبناء الجالية على تكاتف الجهود لحشد الناخبين وتذليل العقبات التي تواجه المصريين للإدلاء بأصواتهم، وأكدوا مشاركتهم في الانتخابات والعمل على توفير وسائل نقل ذهاباً وإيابًا للناخبين، بسبب بعد المسافة بين المدن وبين موقع اللجان بالسفارة والقنصلية المصرية في روما وميلانو، وكذلك التوعية وإطلاع المصريين على أهمية المشاركة في الانتخابات، كواجب وطني من أجل إرساء الديمقراطية ومستقبل أفضل وأن المشاركة حق دستوري لكل مواطن.
وفي ختام اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة سعادتها بوجودها مع أبناء مصر في ميلانو، مؤكدة أنها ستسعى لتنفيذ مطالبهم ومقترحاتهم، وأنها ستتواجد معهم افتراضيًا في مختلف الاجتماعات التي ستعقد لشد أزر الجميع وحثهم على المشاركة في الاستحقاق الدستوري القادم، وإن الدولة تضع كل مصري في الخارج في قلب اهتماماتها، وتعمل للتواصل معه وربطه بالوطن، ليكون جزءا أصيلا من خطط التنمية المستدامة".
وحرصت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة في نهاية اللقاء على تكريم المدرسة المصرية "نجيب محفوظ " بمدينة ميلانو، وإهداء درع وزارة الهجرة لمحمود عثمان مؤسس المدرسة، نظرا لجهوده المستمرة على مدار سنين وتمسكه بحلمه لإنشاء مدرسة مصرية في إيطاليا، وهو ما تحقق بالفعل على الأرض.