يشهد أتيليه العرب للثقافة والفنون جاليري ضي الزمالك، برئاسة الناقد التشكيلي هشام قنديل في السابعة من مساء الأحد الموافق الثالث من شهر ديسمبر ٢٠٢٣ بجاليري ضي الزمالك، افتتاح معرضي مسارات للفنان الكبير أحمد عمر والمسافة صفر للفنان الكبير سامي البلشي.
ويتخللهما لقاءات فنية وقراءات نقدية. المعرضان يفتتحهما خالد البلشي نقيب الصحفيين المصريين، ويضم معرض الفنان أحمد عمر أكثر من مائة عمل فني.
وأحمد عمر فنان تشكيلى مصرى مولود فى القاهرة عام ١٩٦٠ خريج كلية الفنون الجميلة عام ١٩٨٥ قسم الجرافيك حاصل عل الجائزة الأولى فى صالون الشباب الأول والثاني في الجرافيك والميدالية الذهبية فى بينالى مسقط عام ١٩٩١ وحاصل على جائزة الدولة للإبداع عام ١٩٩٢ و الجائزة الشرفية في ترينالى تايوان ٢٠١٠ عرض اعمالة فى امريكا لمدة عام وكذلك فى اليابان ودول أوربا.المعارض الشخصية: مجمع الفنون عام ٩٦، مجمع الجزيرة للفنون عام ٩٩ معرض ثلاثى اتيلية القاهرة عام ٢٠٠٥، معرض شخصى اتيلية القاهرة عام ٢٠٠٨ ، معرض شخصى قاعة اكسس للفنون عام ٢٠٢٢.
وعن أعماله يقول الناقد الكبير محمد حمزة، تُظهر أعماله الفنية أسلوبًا فريدًا متأثرًا بأبحاثه ومشروع تخرجه السابق. قدم عمر شخصيات ورموز مرتبطة بالمسرح والسيرك، وهي غير مألوفة في الفن المصري. تنحرف شخصياته البشرية عن الأبعاد الطبيعية، وتتميز بأرجل صغيرة ورؤوس كبيرة الحجم، مما قد يدل على اعتماد المجتمع على وسائل النقل والفكر. فهو يدمج تفاصيل معقدة ومساحات بسيطة، مستوحى من الفن الإسلامي والفارسي. تُظهر أعمال عمر إبداعه وخياله مع الحفاظ على جاذبيته البصرية. من خلال استخدامه للسخرية، يقدم أسلوبًا مرحًا وساخرًا لموضوعاته. يظهر شكل الوردة بشكل متكرر في مسطحاته الجرافيكية. يجمع أسلوب عمر المبتكر بين المفاهيم المعاصرة والموضوعات الأسطورية، مما يخلق مزيجًا متميزًا من الفلسفة والفن
كما يضم معرض الفنان سامي البلشي الذي يأتي تحت عنوان “المسافة صفر” تفاعلا مع أحداث غزة ٥٠ عملا فنيا.
وعن تجربة الفنان سامي البلشي يقول الفنان الكبير ا.د أحمد نوار، إذا تأملنا أعمال الفنان سامى البلشى الفنية، نجتهد للربط بينه كفنان وناقد.. وهي معادلة تسوقنا إلى بعض التجارب السابقة الهامة، فيما يتعلق بالوجهين لعملة واحدة، لا أستطيع أن أحسم تفوق الفنان أو الناقد لأنها عملية معقدة تعتمد على ثقافة خاصة ،ومبادئ تحتاج إلى إرادة قوية، لأن مايدور فى عقل كل منهم هو تواتر شديد لتفضيل مجال عن مجال آخر.. ولكن يبقى فى النهاية أخلاص المبدع وصدق التجربة.
سامى البلشى الفنان والناقد حالة متميزة تعود جذورها الى سنوات، وخلال متابعتي لتجربته عن قرب إكتشفت حماسه وشغفه إلى تحقيق هذه المعادلة شبه معقدة.. ولكن هذا المد والجزر فى إختيار ما يسمى بالذات الإبداعية من خلال هذا التزاوج فى حد ذاته له إيجابياته التي تتضمن تنوع الأفكار وتعميق المحتوى كرسالة مستدامة تحمل قيمة إنسانية.
ويؤكد الفنان سامى البلشى على الغوص فى أعماق الإنسان وقضاياه وحياته وبيئته وأحلامه. وهذا ما تشاهده فى فضاءات لوحاته، التى تمتد فيها شخوصه كأنها مشدودة الى جاذبية عليا فى السماء.. في معالجة تشكيلية بليغة تحمل أحلام الإنسان وطموحاته ،ولكن بأسلوب يتسم بالبساطة والغموض.. وفى هذا المقام يستوجب الحديث عن الموضوعات المختلفة التى عبر عنها الفنان بقلمه الأسود على الفراغ الأبيض.. مثل البيئة .. الوحدة.. المرأة.. الفلاح.. العامل.. الخيال.. السلام. بالإضافة إلى موضوعات نفذت برؤية سيريالية المعالجة وعميقة الدلالة..
كما يتحدث الفنان ا.د رضا عبد السلام عن البلشي: قد تحمل"المسافة صفر" معانٍ مختلفة في فن الرسم والقضايا السياسية والاجتماعية الراهنة. سأحاول توضيح بعض المعاني المحتملة:
في فن الرسم، قد تشير عبارة "المسافة صفر" إلى فكرة الاقتراب الشديد بين العناصر المرسومة في العمل الفني. يُعتبر هذا الأسلوب غالبًا رمزًا للتجريب والابتكار الفني، حيث يتم التخلص من التباعد المعتاد بين العناصر المتباينة وتقريبها لخلق تأثير جديد وفريد.
.