خطفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الأضواء من استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، في ظل مطالبات مستمرة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للولايات المتحدة الأمريكية والغرب بضرورة الاستمرار في تدفق المساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا لمواجهة التمدد الروسي على الأراضي الأوكرانية.
وفي هذا الإطار زار العاصمة الأوكرانية كييف عددًا من المسؤولين الأوروبيين، كان آخرهم وزير دفاع ألمانيا، بوريس بيستوريوس، والذي أكد على استمرار بلاده في دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا من خلال تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار، وهي الزيارة التي تلت زيارة نظيره الأمريكي لويد أوستن إلى كييف، والتي أكد خلالها اعتزام بلاده تقديم 100 مليون دولار مساعدات عسكرية لأوكرانيا لمواجهة التمدد العسكري الروسي.
كما سبقها زيارة لوزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، والذي أكد على ضرورة تقديم الدعم المعنوي والسياسي والدبلوماسي للجانب الأوكراني، في ظل استمرار الحرب الروسية على كييف منذ العام الماضي، في ظل قلق عالمي من تضاؤل الدعم الغربي والأمريكي لأوكرانيا، مع عدم وجود رؤية محددة حول نهاية الحرب الدائرة هناك.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، أن الدعم الغربي لأوكرانيا لا يزال مستمرًا حتى لو استمرت الحرب وقتًا أطول، لافتًا إلى أن الدول الغربية أو دول التكتل الأوروبي لا تمتلك بديل أخر عن دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت – حتى الآن – مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة تجاوزت 40 مليار دولار، كما تعهدت باستمرار تقديم الدعم العسكري الدفاعي اللازم لحماية أوكرانيا من الضربات الروسية، حيث تركزت المساعدات الغربية على إمداد أوكرانيا بمنظومات دفاع جوي لحماية مخازن الذخيرة في كييف، والتي تستهدفها القوات الروسية دائمًا.