قال الدكتور أحمد سيد أحمد، أستاذ العلاقات الدولية، إنّ الإشادة الأممية بجهود مصر في تسهيل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة تعبر عن إدراك المجتمع الدولي بأهمية الدور المصري في ظل عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار أي قرار بإرسال المساعدات.
وأضاف أحمد، في مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الثلاثاء، أنه رغم التحديات وعجز وصمت المجتمع الدولي عن تحقيق الهدنة، إلا أن مصر استطاعت من خلال الجهود الدؤوبة والضغط إرسال المساعدات الإنسانية، إذ تم إدخال عدد كبير من المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح وإدخال الوقود والغذاء.
وتابع أستاذ العلاقات الدولية: «هذا الجهد يعكس التحرك المصري منذ اليوم الأول للحرب والذي أدى إلى مخرجات مهمة تمثلت في تغيير قناعة الرأي العام العالمي بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية في ظل هذه الكارثة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني».
وأكد، أن مصر تحركت على مستويين، الأول بناء جبهة عربية إسلامية لتوازن الجبهة المتطرفة التي تدعم الاحتلال بعدما شجعت إسرائيل على المضي قدما في شن العدوان الشامل على فلسطين وجعلها تتحدى إرادة المجتمع الدولي وقرارات الجمعية العامة وقرارات مجلس الأمن، ونجحت مصر عبر قمة القاهرة للسلام ثم القمة العربية للسلام في بناء هذا التوافق وتيار الاعتدال الذي كبح الاندفاع الغربي في دعم إسرائيل وعدوانها الشامل على الشعب الفلسطيني.
وذكر، أن المستوى الثاني من التحرك يتعلق بتغيير توجهات الرأي العام العالمي والحكومات الغربية، وهذا برز من اللقاءات التي عقدها الرئيس السيسي مع القادة الذين اتخذوا من القاهرة قبلة لهم، فقد زار العاصمة المصرية رئيس وزراء بريطانيا ورئيس فرنسا ورئيسة المجر ورئيس وزراء إسبانيا والأمم المتحدة لأن القاهرة هي مفتاح القرار والاستقرار والفاعل الأساسي في أي معادل أو تحركات بالمنطقة.