أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مطارات مدنية سورية تشكل تهديدًا للسلم والأمن في المنطقة والعالم، مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأجهزتها المختصة الأخرى بتحمل مسؤولياتها في إدانة ووقف هذه الاعتداءات وضمان عدم تكرارها.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان أوردته وكالة الأنباء السورية /سانا/ إن القوات الاسرائيلية شنت أمس الأحد عدوانًا جويًا بالصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفة مطار دمشق الدولي وبعض المناطق في ريف دمشق، ما أدى إلى إخراج المطار مجددًا عن الخدمة، وذلك بعد ساعات فقط من إعادة تشغيله واستئناف حركة الملاحة منه وإليه، وكذلك تعطيل العمل الإنساني للأمم المتحدة من خلال وقف خدمات الطيران الجوي الإنساني التابعة لها في سوريا.
وأشارت إلى أن هذا العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منشأة مدنية سورية هدفها الأساسي هو خدمة المواطنين، يأتي خلال الشهرين الأخيرين مرتبطًا بالعدوان الوحشي على قطاع غزة، والذي لا يمكن اعتباره سوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وعلاوة على ذلك فإن هذه الاعتداءات المتكررة على مطارات مدنية سورية تشكل تهديدًا للسلم والأمن في المنطقة والعالم، وانتهاكًا فظًا لاتفاق فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن بما فيها القرارات 242 و338 و497”.
وشددت الوزارة على أن هذا العدوان يأتي في إطار سعي سلطات الاحتلال المأزومة لتصعيد الأوضاع في المنطقة ومواصلة سياسة الهروب إلى الأمام للتغطية على جرائمها وهزائمها وإخفاقها في تحقيق الأهداف التي أعلنتها لعدوانها على غزة.
وطالبت الخارجية الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأجهزتها المختصة الأخرى بتحمل مسؤولياتها في إدانة ووقف هذه الاعتداءات وضمان عدم تكرارها وكبح جماح آلة العدوان والقتل الإسرائيلية المنفلتة، مشددة على ضرورة وضع القرارات الأممية ذات الصلة موضع التطبيق بما يضمن إنهاء الاحتلال ووقف جرائم إسرائيل بحق أهالي الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري وجنوب لبنان.
وحذرت الخارجية السورية في ختام بيانها، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة هذه الاعتداءات على سوريا وفلسطين وجنوب لبنان.