عقدت إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي، ندوة تكريمية للفنان السعودي عبد الإله السناني أحد مكرمين الدورة الثامنة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي.
ونقل المخرج مازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي تحيات اللجنة العليا، قائلا: تم طرح العديد من الأسماء البارزة ومن الأسماء التي تم الإجماع عليها هو الفنان عبد الإله السناني، نظرا لما يتمتع به من سيرة ومسيرة رائعة فقد قدم نموذجا للانسان القادر على النجاح على جميع المستويات، موضحا أن مسيرته مسيرة من الهام أن يطلع عليها الشباب لتكون لهم بمثابة نموذج يتم الاقتداء به.
ثم طرح مجموعة من التساؤلات للفنان السعودي عبد الإله السناني، ومنها انطبعاته عن التكريم، وبداية دخوله لعالم المسرح، وماهو العمل الذي عرف الجمهور به الفنان عبد الإله السناني؟، وكذلك واقع المسرح السعودي الفترة الحالية واتجاهه للعمل الإداري، وعن إمكانية تقديم أعمال بإنتاج عربي مشترك.
وعن انطباعاته عن التكريم وجه الفنان عبد الإله السناني الشكر لإدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي ووزارة الثقافة المصرية والمخرج مازن الغرباوي. موضحا دور المهرجان البارز في استعراض تجارب الشباب المميزة خاصة في ظل القصور في العمل المسرحي في العالم العربي، فهذه المهرجانات تساهم في زيادة الوعي بالعمل المسرحي وتعطي انطبعاتك تأثير العمل المسرحي خاصة أن المسرح ليس في وهج السينما والكثيرين يعتبرون المسرح مرحلة انتقالية واتمني تغيير هذا المفهوم مشيدا بدور مهرجان شرم الشيخ الدولي لاستقطاب الطاقات الإبداعية من مختلف الدول العربية والأجنبية.
وعن دخوله لعالم المسرح، أوضح: كنت طالبا بكلية العلوم، واتجهت للمسرح وقابلت الفنان والمخرج التونسي جميل جودي الذي اعطاه هو وزملائه نموذجا مختلفا للمسرح، مضيفا أن المناخ المسرحي في نهاية الثمانينات كان مختلفا وكانت هذه نقطة انطلاقه ثم تحدث عن اول عمل تلفزيوني قدمه وكان ذلك عند بداية غزو الكويت وكان مسلسل تلفزيوني منفصل متصل ونجحت التجربة لينطلق ويقدم عمله الذي لاقي نجاحا كبيرا وهو "طاش ما طاش".
وعن الحراك المسرحي بالمسرح السعودي والذي حقق قفزات رائعة ومميزة أسهمت بها هيئة المسرح والفنون الادائية باستقطاب مجموعة كبيرة من الدول لتقديم عروض فهناك حراك في العمل الثقافي والمسرحي بالهيئة كذلك.
ثم تحدث عن دور مهرجان الرياض للمسرح الذي يعد أطول مهرجان مسرحي فيقام لمدة 6 أشهر ويكتشف الفرق المسرحية والطاقات الشابة في المنطقة ويصقلها ففي المرحلة الأولى قدم 100 ليلة عرض مسرحي وفي المرحلة الثانية من المهرجان تم اختيار 20 عرض مسرحي ثم تم اختيار 10 عروض مسرحية وتم دعم هذه الأعمال إنتاجيا، وذلك لسرعة تمكين العمل المسرحي في المملكة.
ثم استرجع ذكرياته في العرض المسرحي "واقدساه" فقد كان اصغر فنان في فريق العمل وكان تجربة هامة بالنسبة له وكان العمل بطولة الفنان القدير محمود يس وتأليف الكاتب القدير يسري الجندي.
وانتقل للحديث عن مشروعاته المقبلة ومنها تقديم أول أوبريت شعبي سعودي وأوبرا من التراث السعودي وكذلك تقديمه لأوبرا "زرقاء اليمامة" التي سيقدمها شهر يونيه القادم، كما تحدث عن الحراك الذي تقوم به هيئة المسرح والفنون الأدائية، وكذلك كل القطاعات المختلفة، فسيكون هناك مهرجان للبالية والفنون الأدائية الساحلية والقمم الموسيقية والفنون في قمم الجبال والأشياء المشتركة مع شعوب المنطقة.