احتفلت الشبيبة المسيحية في أبرشية القدس بعيد يسوع الملك بطريقة مختلفة لهذه السنة، فنتيجة للأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد، قررت كل لجنة باحتفال محدد ومختصر، وذلك تجنباً للبهجة والاحتفال، والتركيز على الجزء الروحي في حياة الشبيبة، والصلاة جميعاً من أجل السلام في بلادنا.
ففي الجليل ترأس المطران رفيق نهرا، النائب البطريركي في اسرائيل، القداس الالهي في بازيليك البشارة بمشاركة الأب رامز طوال مرشد الشبيبة في الجليل والأب فوتشيك، رئيس الدير في البازيليك وعدد من الكهنة وذلك بمناسبة عيد يسوع الملك وتأسيس مكتب راعوية الشبيبة لأول مرة في الجليل. في عظته، قال المطران رفيق نهرا: "يسوع هو ملك الكون قبل بدء العالم، ولكن يصبح ملك على حياتنا عندما نقبله ونختبره بصورة خاصة من خلال الصلاة وقراءة الإنجيل والحفاظ على العلاقة مع الكنيسة، أي جسد المسيح الحي، وهكذا نصبح نوراً في العالم لننشر ملكوت الله على الأرض سائرين بحسب وصاياه وعلى مثاله شاهدين لحبه من خلال الاهتمام بالآخرين".
كما وتقدم أول 12 عضو للأمانة العامة في الجليل لخدمة الشبيبة من خلال المكتب الرعوي الذي سيهتم بنشاطات الشبيبة المختلفة في الجليل كما وتم اختيار شعار السنة وهو: "انهض انه يدعوك" (مرقس 49:10).
تخلل اليوم برنامج روحي قدمه الأب رامز طوال حول معنى عيد يسوع الملك وكيفية عيشه في حياة الشباب اليومية، تخللها حلقات نقاش ومن ثم سجود للقربان الأقدس ورفع الصلاة من أجل السلام في البلاد. وقد حمل المشاركون الذي بلغ عددهم ما يقارب 300 شاب وصبية من مختلف الجليل بالإضافة إلى حركات رسولية أخرى، غصن زيتون وحجراً مشيرة إلى تمسكهم بأرضهم المقدسة. واختتم اليوم بمسرحية عبرت عن أهمية أن يكون يسوع مللك على حياتهم.
يعد مكتب راعوية الشبيبة للجليل جزء أصيلاً من سعي الكنيسة في الجليل في تعزيز قوة الشباب وانتمائهم للكنيسة، ومحاولة تسخير قواهم وطاقاتهم لخدمة الآخرين والشهادة للمسيح الملك. كما ويجري العمل حاليا في حيفا لبناء مركز راعوي متكامل، لتمكن أبناء الشبيبة من إيجاد مقر لهم لمتابعة نشاطاتهم والتخطيط لها، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الرعوية التي سيكون لها مكاتب في هذا المركز التابع للبطريركية اللاتينية.
بينما في الأردن ترأس المطران جمال دعيبس، النائب البطريركي في الأردن، القداس الإلهي في كنيسة مار يوسف - جبل عمّان، لقبول استقالة وتعيين الأمانة للشبيبة في الأردن، بمشاركة الأب وجدي طوال، المرشد الروحي للشبيبة في الأردن، وعدد من الكهنة. في عظته شجع الشبيبة على ضرورة التبشير بالأعمال واٌوال والأفعال وأن يشهدوا بحياتهم للمسيح الذي يحبونه ويعبدونه متأملاً بشعارهم "فليضيء نوركم" الذي اتخذوه لهذا العام. كما وأقامت الشبيبة أمسية تراتيل احيياها المرنم اللبناني إيان داريو في كنيسة القديس بولس الرسول – الجبيهة، والتي تضمنت العديد من التراتيل الروحية التي أدخلت ابناء الشبيبة في جو من الصلاة والتأمل وتسليم الذات للمسيح الملك.
وفي نفس السياق وبالاخص في فلسطين – أما الوضع في فلسطين فإنه مختلف، فقد قررت الأمانة العام ببيان لها على مواقع التواصل الإجتماعي، بإلغاء كافة الإحتفالات والاكتفاء بأن تحتفل كل رعية وأبنائها بنفس يوم الأحد لعيد يسوع الملك، بحيث يجدد أعضاء الشبيبة وعدهم لخدمة الشبيبة. كما قامت الأمانة بتقديم محاضرة حول: الشاب المسيحي الفلسطيني: ايمان حي وشاهد للحق؟ في المعهد الإكليريكي ومن خلال وسائل التواصل الإجتماعي، لحشد أكبر عدد من أبناء الشبيبة، وتعرفتهم بموقف الكنيسة حول الحروب وضرورة العمل من أجل السلام.