أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، مريم بنت محمد المهيري، ضرورة استكشاف أساليب جديدة للعمل ومساعدة الدول لبعضها البعض على تحقيق الإمكانات المنشودة من مؤتمر الأطراف "COP28"، مشيرة إلى أن المؤتمر يمثل فرصةً لجمع جميع الأطراف معًا وتجديد التركيز على ضرورة التعاون الدولي.
جاء ذلك خلال مشاركتها في المجلس الثامن ضمن مبادرة " مجلس صناع التغيير لـ COP28، اليوم الأحد، الذي نظمته وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية قبيل انطلاق مؤتمر "COP28" في الإمارات الخميس المقبل، حيث ركز المجلس على تعزيز السرد المناخي للإمارات في محاولة للبناء على أسس الاستدامة القوية في الدولة وتسريع مسارها نحو مستقبل أكثر استدامة، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات "وام".
وقالت المهيري إن مؤتمر الأطراف COP28 سيوفر فرصةً لإحداث تغيير حقيقي ملموس لا يمكن تحقيقه إلا بمزيد من التعاون وتضافر الجهود، مشيرة إلى أن استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 تحدد مسار الرحلة لتحقيق أهداف الدولة للحياد المناخي وإرساء نموذجٍ يحتذى به للدول الأخرى في هذا المجال، مؤكدة أن الاستراتيجية تعمل كمحرك للتقدم الاقتصادي والاجتماعي من خلال الحد من الانبعاثات الكربونية، والمساهمة في جهود تخفيف آثار تغير المناخ على مستوى العالم.
ونوهت المهيري بأن الإمارات تتبنى رؤية داعمة للنمو ومواجهة التغير المناخي والتكيف معه في آن معا، وهي رؤية تعكس الفرص الاقتصادية الهائلة التي يوفرها العمل المناخي، موضحة أن استراتيجية الحياد المناخي ستساهم بحوالي 3% من الناتج المحلي الإجمالي، فضلًا عن تعزيز فرص التصدير وخلق فرص العمل، حيث من المتوقع توفير أكثر من 200 ألف فرصة عمل في قطاعات متعددة مثل الطاقة الشمسية والبطاريات والهيدروجين.