كشف الدكتور مصطفى المحمدي، استشاري القلب والقسطرة، عن أسباب موت الفجأة الذي انتشر بصورة كبيرة مؤخرا، مؤكدا أن الموت المفاجئ هو الوفاة التي تحدث بدون نذير أو سابقة مرض لشخص سليم الجسد والبنية وفجأة يسقط مغشيا عليه وفي غضون ثواني أو دقائق تتوقف كل الأجهزة الحيوية عن العمل.
وقال “المحمدي”، في مداخلة هاتفية ببرنامج “صالة التحرير، المذاع عبر قناة ”صدى البلد"، إن معدل حدوث حالات موت الفجأة تكون في أعلى معدلاتها في أقاصي الأعمار أي تحت عمر 3 سنوات وما بعد الـ65، وبلغت نسبة موت الفجأة حوالي 250 ألف حالة سنوية في الولايات المتحدة، كما يمكن القول إن 12٪ من حالات الوفاة الطبيعية “موتة ربنا كما يقول المصريون” سببها موت الفجأة.
وأضاف أن موت الفجأة له عدة أسباب؛ أولها وهو يُمثل الغالبية العظمى وهو ما يُطلق عليه موت القلب المفاجئ، وأهم أسبابه هو لغط في ضربات القلب، وخلل في كهرباء القلب يؤدي لتسارع شديد في ضربات القلب يطلق عليه رجفة بطينية سرعان ما تودي بالحياة، وهناك الكثير من أسباب وأنواع لغط كهرباء القلب، بعضها مميت إذا لم يتم إسعافه خلال ثوان أو دقائق، ومعظم أسباب لغط كهرباء القلب هي وراثية وجينية في المقام الأول.
وأوضح أن السبب الثاني في حالات الوفاة المفاجئة هو مشاكل المخ سواء كانت نزيف ضخم أو جلطة ويكون السبب أيضا مشكلة وراثية في تكوين شرايين وتجاويف المخ حيث يحدث فيها تمدد قد ينفجر في أي لحظة، مشيرا إلى أن السبب الثالث هو جلطة الرئة وتحدث بعد العمليات أو الولادة أو بعد الكسور كما يزيد المعدل مع التقدم في العمر ومرضى السرطان.
ونوه بأن السبب الرابع يتمثل في مشاكل الشريان الأورطي وهو الشريان الرئيسي الذي يخرج من القلب لتغذية الجسد بالكامل، ويكون هناك خلل وراثي يسبب تمدد في الشريان سرعان ما يتحول إلى انسلاخ الطبقة الداخلية المبطنة للشريان وتدخل الدورة الدموية في مسار خاطئ ويحدث هبوطا حادا في الدورة الدموية والوفاة.