أكد المدير العام لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) محمد بن عبدربه اليامي أن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعانون ظروفا مأساوية وكارثة إنسانية واسعة النطاق جراء التصعيد الإسرائيلي الأخير، على نحو يحتم النهوض بدور وكالات الأنباء والإعلام في دعم جهود تحقيق السلام والاستقرار وحماية المدنيين من الجانبين وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المدير العام لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) في المنتدى الدولي "الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف.. مخاطر التضليل والتحيز"، المنعقد حاليا بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، بمشاركة واسعة من رؤساء وكالات الأنباء الأعضاء بالاتحاد، ووكالات الأنباء الدولية.
وأشار اليامي إلى أن هناك مسئولية كبيرة ملقاة على عاتق جميع المشاركين في أعمال المنتدى، لتعزيز دور الإعلام في مكافحة خطابات الكراهية والعنف، وإرساء مبادئ التسامح والتعايش، مُثمنًا في هذا الصدد الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لكل ما يصدر عن منظمة التعاون الإسلامي من مبادرات تهدف إلى بناء جسور التواصل الحضاري بين الشعوب والثقافات، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين، وترسيخ مبادئ التفاهم والتعاون، وضمان الازدهار والتنمية للجميع.
وشدد على أن المشاركة الواسعة في أعمال المنتدى تعد تأكيدًا على الإدراك الكبير للدور المحوري الذي يضطلع به الإعلام، سلبًا أو إيجابًا، في بناء المفاهيم الحضارية، وصياغة التصورات العامة للشعوب عن بعضها البعض، وتشكيل الرأي العام تجاه الأحداث والقضايا الدولية.
وأوضح أن هذا الدور المهم (للإعلام) لو تُرك بدون إرشاد وتوجيه، فإنه قد يُستغل من المتطرفين ودعاة الكراهية للإساءة إلى المقدسات وإثارة الفتن وافتعال الأزمات، الأمر الذي تكتسب معه المشاركة في المنتدى أهمية كبيرة للتباحث حول أفضل السبل لتفعيل دور الإعلام في مكافحة خطابات الكراهية والعنف والخروج بمبادىء عامة واسترشادية في هذا الصدد.