السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

واشنطن بوست: تل أبيب دمرت القطاع بالكامل.. و«الحرب ستستمر» بعد الهدنة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت حركة حماس، عن التوصل إلى اتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلى، والذى تم بوساطة مصرية قطرية.

وقالت الحركة: لقد توصلنا إلى اتفاق هدنة إنسانية "وقف إطلاق نار مؤقت" لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدّرة، يتم بموجبها وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال فى كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة فى قطاع غزة.


ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية فى بيان صدر فى الساعات الأولى من يوم الأربعاء الماضى، أنها وافقت على تبادل الرهائن مع حركة حماس، وقال البيان إنه سيتم إطلاق سراح ما لا يقل عن ٥٠ رهينة من النساء والأطفال على مدى أربعة أيام، حيث سيكون هناك توقف للقتال حيث يخرج الرهائن من مخابئ الجماعة ومخازنها تحت الأرض فى غزة.
وأضافت الصيحفة، أنه قبل الموافقة على الهدنة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن "الحرب ستستمر" حتى بعد التوصل إلى هدنة، ومهما حدث بعد ذلك، لا شيء يمكن أن يمحو الصدمة التى حدثت فى ٧ أكتوبر.


وشنت حماس فى ٧ أكتوبر هجومًا على جنوب إسرائيل هو اليوم الأكثر دموية فى تاريخ الدولة اليهودية، وكسر الوضع الراهن المضطرب وغير المستدام بين الاحتلال الإسرائيلى والفلسطينيين، وشنت إسرائيل حملة للقضاء على حماس، وهى حملة غير مسبوقة من حيث نطاقها ومداها ودمارها، وقتل أكثر من ١١ ألف فلسطينى فى القصف الإسرائيلى أغلبهم أطفال.


وقالت "واشنطن بوست"، إن جزءًا من سكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من مليونى نسمة اضطر إلى الفرار من منازلهم، وأمرت السلطات الإسرائيلية سكان المنطقة فى الشمال بالإخلاء إلى الجنوب، مما أدى إلى نزوح جماعى مذعور، حيث أصابت الضربات الإسرائيلية جميع أنحاء غزة، لكن فى نهاية الأسبوع الماضي، أشار وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت إلى أن تركيز عمليتهم قد يتحول بعيدًا عن مدينة غزة المجوفة فى الشمال نحو خان يونس فى الجنوب.


وأضافت الصيحفة، أنه حتى لو توقف القتال اليوم، فقد تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض، ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، الذى استشهد ببيانات من السلطات المحلية فى غزة، فإن نحو ٤٥٪ من جميع الوحدات السكنية فى غزة إما دمرت بالفعل أو تعرضت لأضرار بالغة، ومن خلال أحد المقاييس، استغرق الأمر أربع سنوات من الحرب فى سوريا لتدمير حصة مماثلة مما سحقته إسرائيل فى غضون أسابيع فى غزة، حيث تقوم إسرائيل بإسقاط آلاف الذخائر يوميًا على قطاع غزة، ولكن بشكل خاص فى شمال القطاع.


وقالت "واشنطن بوست"، إن مدينة بيت حانون، التى كانت ذات يوم موطنًا لأكثر من ٥٠ ألف شخص، أصبحت عبارة عن أطلال "لم يبق فيها سوى مبنى واحد صالح للسكن"، حيث  تُظهر صور الأقمار الصناعية ولقطات الطائرات بدون طيار كيف أن شوارع المدينة المزدحمة والصاخبة أصبحت الآن مشهدًا قمريًا من الحطام والمبانى المدمرة.


فى الوقت نفسه؛ تتأرجح الأزمة الإنسانية من سئ إلى أسوأ، ويقيم العديد من الفلسطينيين فى غزة فى مخيمات مؤقتة أو محشورين فى منشآت تديرها الأمم المتحدة، والتى لا يزال بعضها يتعرض للقصف الإسرائيلى، فالبنية التحتية الحيوية من المستشفيات إلى محطات تحلية المياه إلى مستودعات الوقود تعانى من العجز أو الإغلاق، ويحذر مسئولو الأمم المتحدة من تزايد أعداد الجوع والمرض فى المنطقة.


وأشارت الصيحفة، إلى مقابلة يوم الثلاثاء الماضى مع شبكة سى إن إن، وصف مسئول الإغاثة التابع للأمم المتحدة مارتن غريفيث الوضع فى غزة بأنه "الأسوأ على الإطلاق" الذى شهده خلال حياته المهنية الطويلة كمسئول إنسانى، "لا أحد يذهب إلى المدرسة فى غزة، ولا أحد يعرف ما هو مستقبله"، وقال إن المستشفيات أصبحت أماكن حرب وليست أماكن علاج، "لا، لا أعتقد أننى رأيت شيئًا كهذا من قبل".